نجحت شركة روكيت لاب والتي تتخذ من نيوزيلاندا مقرًا لها في إيصال أول حمولاتها إلى المدار.
لقد أوصل الصاروخ إلكترون (Electron) ثلاثة أقمار صناعية تجارية، كما أطلق معها قطعة فنية على شكل قمر صناعي ودعيت باسم (نجمة الإنسانية).
سوف يدور هذا القمر والذي يحتوي على 65 وجهًا عالي الانعكاسية مصنوعًا من ألياف الكربون، في مدار حول الأرض لمدة تسعة أشهر، وسينخفض مداره بحلول شهر أكتوبر تقريبًا ليتحطم في الغلاف الجوي للأرض.
وإلى أن يتحطم هذا القمر، فإن تلألؤه سوف يكون شديدًا لدرجة أنه يمكن مشاهدته من الأرض، وسوف يكون أشد وضوحًا خلال الفجر والغسق، محدثًا تأثيرًا تدعوه شركة روكيت لاب بـ «وميضٌ ساطعٌ لشهاب».
إن هدف شركة روكيت لاب لا يقل عن انعكاس الضوء في الكون.
حيث يقول مؤسس الشركة (بيتر بيك – Peter Beck) في تصريح على موقع الشركة: «انتظر مرور (نجمة الإنسانية) من فوقك وعندئذ خذ أحبائك وانظر إلى انعكاس ضوئها في الأعلى، ربما ستشعر حينئذٍ بعلاقة مع سبع مليارات شخص على هذا الكوكب نتشارك معهم في هذه المهمة»، ويوفر موقع الشركة الالكتروني ميزة تعقّب مدار (نجمة الإنسانية).
ولكن لا تعتبر هذه التخيلات والتي تشبه أساطير لتنانين عملاقة تموت في الفضاء مهمات فضائية ذات أهمية لتستحق مثل هذه الضجة.
لقد جمعت الصحافية المدونة في Mashable (ميريام كرامر – Miriam Kramer) انتقادات من الفلكيين لهذه المهمة عبر موقع تويتر.
حيث وصف العلماء (نجمة الإنسانية) بأنها تخريب أو مثل كرة الديسكو, ودعوها بـ (الكتابة في الفضاء) و (قمامة الفضاء).
يمكن للعين المجردة بالفعل رؤية محطة الفضاء الدولية، طبقًا لتغريدة رائد الفضاء ايريك ماماجيك (Eric Mamajek) عبر موقع تويتر كما قال إن إرسال أجسام عاكسة إلى المدار لم يثبت أي جدوى في الحث على (السلام في العالم).
وقال عالم الفلك بجامعة كولومبيا (كالب أ. شارف – Caleb A. Scharf)، في مقالة في مجلة (العلوم) الأمريكية: «تبدو الفكرة وكأنها ممتعة» لكنها من جانب أخر تثير الكثير من الفزع.
حيث يعتبر هذا القمر الاصطناعي من وجهة نظره تدخل غير مرغوب فيه في بيئة تزدحم بشكل متزايد بالأقمار الاصطناعية.
يوجد لدينا بضعة آلاف من الأقمار الاصطناعية في المدار حول الأرض، وقد تزايدت في الآونة الأخيرة قدراتنا في نشر مجموعة من الأقمار بآن واحد، ففي شباط/2017 سجلت الهند رقمًا قياسيًا بإطلاق ما مجموعه 104 قمرًا صناعيًا صغيرًا على متن صاروخ واحد.
وقبل عقود من الوصول لتلك القدرات العالية، عبّر عالم الفيزياء الفلكية في وكالة ناسا (دونالد كيسلر- Donald Kessler) عن قلقه من أن يسبب الحطام الفضائي سلسلة من التصادمات بالأقمار الاصطناعية الموجودة في السماء، حيث يسمّى هذا السيناريو بـ (متلازمة كيسلر).
إن هذا لا يعني بأن (نجمة الإنسانية) سوف تطلق شرارة (متلازمة كيسلر).
وقد قال (بيتر ج. الكسندر – Peter J. Alexander) الخبير الاقتصادي في هيئة الاتصالات الفدرالية في تصريح عن القمامة الفضائية نشر في صحيفة واشنطن بوست في عام 2013: «كان كيسلر يصف ناغازاكي مداري (مقارنة بالقنبلة النووية التي ألقيت على مدينة ناغازاكي اليابانية) حيث يتم القضاء على كل شيء».
وأضاف قائلًا : «لكن هناك مراحل تتدهور فيها البيئة حتى قبل أن تصل لمرحلة التصادم المندفع».
وقال (بنجامين بوب – Benjamin Pope) أستاذ الفيزياء الفلكية بجامعة نيويورك، لصحيفة (ذي بوست): « لا أريد أن أكون سلبيًا تجاه شركة روكيت لاب، بل أريد أن أحيّيهم على نجاحهم في الوصول إلى المدار».
وأشار إلى أن مجمل التغريدات التي أطلقت حول هذه المسألة لم تكن جميعها معارضة لهذه المبادرة :« إن عمرها قصير وهي ظريفة نوعًا ما».
وهو مع ذلك لا يتوافق مع مبادرة شركة روكيت لاب حيث يقول :« إن إرسال ألعاب لامعة إلى الفضاء بصفة شخصية يمكن أن يسبب الضرر للمجتمع الفلكي الدولي».
إن الأقمار الاصطناعية لا تحتاج إلى أن تكون ضارة بشكل مزمن لكي تتسبّب بصداع لعلماء الفلك، ولكن مرور جسم لامع سريع خلال مجال رؤية أحد التلسكوبات يمكن أن يعطّل بعض الأبحاث الفلكية.
وشبه (شارف) إطلاق (نجمة الإنسانية) بـ «ضوء كبير ساطع على دب قطبي» حيث يشرح ذلك بقوله : «يقوم الفلكيون ببذل جهد كبير لاستخلاص صور جيدة وذلك بسبب التأثير الهائل لمرور مثل هذه الأجسام اللامعة فوقهم».
وقال (أليكس باركر – Alex Parker) في يناير/كانون الثاني 2018 في توضيح لصورة: «هكذا يبدو مرور قمر صناعي عبر مجال رؤية التلسكوب هابل (دون سبب على الإطلاق) أثناء محاولته لالتقاط صورة لشيء ما في نظام شمسي بعيد»
وأضاف (بوب) : «يمكن لـ (نجمة الإنسانية) أن تسبب تشويشًا بسيطًا، وعلى نحو خاص عندما تمر بسرعة عبر السماء عبر مجال رؤية المراصد الأرضية أثناء قيامها بعمليات الرصد مسببة بتدمير أجزاء من بيانات عمليات الرصد».
لم يتوافر لدى (بوب) سوى معلومات قليلة حول مدار هذا الجسم، ولكنه قلق من مروره فوق المراصد الكبيرة في هاواي أو تشيلي، لكون هذه المراصد حساسة بشكل كبير للأشياء الساطعة.
لم تجب شركة روكيت لاب على هذه الأسئلة، ولكن عندما قام (بوب) بتغريدة قائلًا : «يا إلهي ما الذي ستفعله هذه الأشياء لعلماء الفلك» ردّت الشركة بأن وجود هذه الأشياء سيكون قصير الأمد.
وقد كان ردها في 24 يناير/كانون الثاني 2018 على الشكل التالي : «سوف تومض (نجمة الإنسانية) لبضع ثوان ولن تكون مرئية في منطقتك لمدة 9 أشهر، أملنا أن تلفت انتباه الناس للفضاء ثم تدعهم ينظرون إلى الكون لمدة طويلة بعد مرور (نجمة الإنسانية)».
ووفقًا لموقعها على الإنترنت فإن الشركة تدرس التكرار المستقبلي لـ (نجمة الإنسانية).
لقد أوصل الصاروخ إلكترون (Electron) ثلاثة أقمار صناعية تجارية، كما أطلق معها قطعة فنية على شكل قمر صناعي ودعيت باسم (نجمة الإنسانية).
سوف يدور هذا القمر والذي يحتوي على 65 وجهًا عالي الانعكاسية مصنوعًا من ألياف الكربون، في مدار حول الأرض لمدة تسعة أشهر، وسينخفض مداره بحلول شهر أكتوبر تقريبًا ليتحطم في الغلاف الجوي للأرض.
وإلى أن يتحطم هذا القمر، فإن تلألؤه سوف يكون شديدًا لدرجة أنه يمكن مشاهدته من الأرض، وسوف يكون أشد وضوحًا خلال الفجر والغسق، محدثًا تأثيرًا تدعوه شركة روكيت لاب بـ «وميضٌ ساطعٌ لشهاب».
إن هدف شركة روكيت لاب لا يقل عن انعكاس الضوء في الكون.
حيث يقول مؤسس الشركة (بيتر بيك – Peter Beck) في تصريح على موقع الشركة: «انتظر مرور (نجمة الإنسانية) من فوقك وعندئذ خذ أحبائك وانظر إلى انعكاس ضوئها في الأعلى، ربما ستشعر حينئذٍ بعلاقة مع سبع مليارات شخص على هذا الكوكب نتشارك معهم في هذه المهمة»، ويوفر موقع الشركة الالكتروني ميزة تعقّب مدار (نجمة الإنسانية).
ولكن لا تعتبر هذه التخيلات والتي تشبه أساطير لتنانين عملاقة تموت في الفضاء مهمات فضائية ذات أهمية لتستحق مثل هذه الضجة.
لقد جمعت الصحافية المدونة في Mashable (ميريام كرامر – Miriam Kramer) انتقادات من الفلكيين لهذه المهمة عبر موقع تويتر.
حيث وصف العلماء (نجمة الإنسانية) بأنها تخريب أو مثل كرة الديسكو, ودعوها بـ (الكتابة في الفضاء) و (قمامة الفضاء).
يمكن للعين المجردة بالفعل رؤية محطة الفضاء الدولية، طبقًا لتغريدة رائد الفضاء ايريك ماماجيك (Eric Mamajek) عبر موقع تويتر كما قال إن إرسال أجسام عاكسة إلى المدار لم يثبت أي جدوى في الحث على (السلام في العالم).
وقال عالم الفلك بجامعة كولومبيا (كالب أ. شارف – Caleb A. Scharf)، في مقالة في مجلة (العلوم) الأمريكية: «تبدو الفكرة وكأنها ممتعة» لكنها من جانب أخر تثير الكثير من الفزع.
حيث يعتبر هذا القمر الاصطناعي من وجهة نظره تدخل غير مرغوب فيه في بيئة تزدحم بشكل متزايد بالأقمار الاصطناعية.
يوجد لدينا بضعة آلاف من الأقمار الاصطناعية في المدار حول الأرض، وقد تزايدت في الآونة الأخيرة قدراتنا في نشر مجموعة من الأقمار بآن واحد، ففي شباط/2017 سجلت الهند رقمًا قياسيًا بإطلاق ما مجموعه 104 قمرًا صناعيًا صغيرًا على متن صاروخ واحد.
وقبل عقود من الوصول لتلك القدرات العالية، عبّر عالم الفيزياء الفلكية في وكالة ناسا (دونالد كيسلر- Donald Kessler) عن قلقه من أن يسبب الحطام الفضائي سلسلة من التصادمات بالأقمار الاصطناعية الموجودة في السماء، حيث يسمّى هذا السيناريو بـ (متلازمة كيسلر).
إن هذا لا يعني بأن (نجمة الإنسانية) سوف تطلق شرارة (متلازمة كيسلر).
وقد قال (بيتر ج. الكسندر – Peter J. Alexander) الخبير الاقتصادي في هيئة الاتصالات الفدرالية في تصريح عن القمامة الفضائية نشر في صحيفة واشنطن بوست في عام 2013: «كان كيسلر يصف ناغازاكي مداري (مقارنة بالقنبلة النووية التي ألقيت على مدينة ناغازاكي اليابانية) حيث يتم القضاء على كل شيء».
وأضاف قائلًا : «لكن هناك مراحل تتدهور فيها البيئة حتى قبل أن تصل لمرحلة التصادم المندفع».
وقال (بنجامين بوب – Benjamin Pope) أستاذ الفيزياء الفلكية بجامعة نيويورك، لصحيفة (ذي بوست): « لا أريد أن أكون سلبيًا تجاه شركة روكيت لاب، بل أريد أن أحيّيهم على نجاحهم في الوصول إلى المدار».
وأشار إلى أن مجمل التغريدات التي أطلقت حول هذه المسألة لم تكن جميعها معارضة لهذه المبادرة :« إن عمرها قصير وهي ظريفة نوعًا ما».
وهو مع ذلك لا يتوافق مع مبادرة شركة روكيت لاب حيث يقول :« إن إرسال ألعاب لامعة إلى الفضاء بصفة شخصية يمكن أن يسبب الضرر للمجتمع الفلكي الدولي».
إن الأقمار الاصطناعية لا تحتاج إلى أن تكون ضارة بشكل مزمن لكي تتسبّب بصداع لعلماء الفلك، ولكن مرور جسم لامع سريع خلال مجال رؤية أحد التلسكوبات يمكن أن يعطّل بعض الأبحاث الفلكية.
وشبه (شارف) إطلاق (نجمة الإنسانية) بـ «ضوء كبير ساطع على دب قطبي» حيث يشرح ذلك بقوله : «يقوم الفلكيون ببذل جهد كبير لاستخلاص صور جيدة وذلك بسبب التأثير الهائل لمرور مثل هذه الأجسام اللامعة فوقهم».
وقال (أليكس باركر – Alex Parker) في يناير/كانون الثاني 2018 في توضيح لصورة: «هكذا يبدو مرور قمر صناعي عبر مجال رؤية التلسكوب هابل (دون سبب على الإطلاق) أثناء محاولته لالتقاط صورة لشيء ما في نظام شمسي بعيد»
وأضاف (بوب) : «يمكن لـ (نجمة الإنسانية) أن تسبب تشويشًا بسيطًا، وعلى نحو خاص عندما تمر بسرعة عبر السماء عبر مجال رؤية المراصد الأرضية أثناء قيامها بعمليات الرصد مسببة بتدمير أجزاء من بيانات عمليات الرصد».
لم يتوافر لدى (بوب) سوى معلومات قليلة حول مدار هذا الجسم، ولكنه قلق من مروره فوق المراصد الكبيرة في هاواي أو تشيلي، لكون هذه المراصد حساسة بشكل كبير للأشياء الساطعة.
لم تجب شركة روكيت لاب على هذه الأسئلة، ولكن عندما قام (بوب) بتغريدة قائلًا : «يا إلهي ما الذي ستفعله هذه الأشياء لعلماء الفلك» ردّت الشركة بأن وجود هذه الأشياء سيكون قصير الأمد.
وقد كان ردها في 24 يناير/كانون الثاني 2018 على الشكل التالي : «سوف تومض (نجمة الإنسانية) لبضع ثوان ولن تكون مرئية في منطقتك لمدة 9 أشهر، أملنا أن تلفت انتباه الناس للفضاء ثم تدعهم ينظرون إلى الكون لمدة طويلة بعد مرور (نجمة الإنسانية)».
ووفقًا لموقعها على الإنترنت فإن الشركة تدرس التكرار المستقبلي لـ (نجمة الإنسانية).