تمضي مجرتنا درب التبانة في مسار تصادمي مع جارتها مجرة أندروميدا, وعلى الرغم من أن ذلك التصادم يحتاج لأربع مليارات سنة من الآن لكي يتم, فإن العلماء قد وضعوا رهاناتهم حول أي من النظامين النجميين سوف ينجو من هذا التصادم الهائل.
تبعد حاليًا مجرة أندروميدا عن مجرة درب التبانة حوالي 2.5 مليون سنة ضوئية, وبينما كانت التوقعات تشير إلى أفضلية أندروميدا إلا أن دراسة جديدة توضح أن نتائج هذا الاصطدام الكوني أقرب إلى التعادل.
حيث نشر فريق من علماء الفلك بقيادة (براجوال كافل – Prajwal Kafle) من جامعة غرب أستراليا ورقة بحث على الإنترنت في10 يناير/كانون الثاني الماضي ضمن مجلة النشرات الشهرية للجمعية الفلكية الملكية، حيث أعاد (كافل) وفريقه تقدير كتلة مجرة أندروميدا والتي تدعى أيضًا بـ(M31) حيث تبين أنها قريبة من كتلة مجرة درب التبانة, وبالتالي فإنه لا يوجد فائز واضح في هذا التصادم الكوني.
ولقد قال كافل لموقع “Live Science” عبر بريد إلكتروني: ( لقد قمت بقياس كتلة مجرة أندروميدا والتي قدرتها بـ 800 مليار كتلة شمسية (أكبر من كتلة شمسنا بـ 800 مليار مرة), وهذا يساوي ثلث كتلتها التي قدرها العلماء قبل عقود).
الكتلة المفقودة
لكن ما الذي يجعل من قياسات (كافل) مختلفة إلى حد كبير عن سابقاتها؟ لقد أجاب أحد الباحثين بأن (كافل) استخدم تقنية جديدة في حساب الكتلة تعتمد على مفهوم سرعة الإفلات, أو السرعة المطلوبة لنجم ما للإفلات من قوة جاذبية مجرة ما, أي أن هناك تناسب طردي بين سرعة إفلات النجم وكتلة المجرة فكلما ازدادت كتلة المجرة فإن ذلك يعني أنه على النجم زيادة سرعته للإفلات من قوة جاذبية هذه المجرة.
يقول (كافل) : (عن طريق هذه الطريقة, فإن أي شخص موجود على المريخ أو على أي كوكب يستطيع قياس جاذبية الأرض عن طريق قياس سرعة الصواريخ التي نطلقها نحو الفضاء) ويضيف قائلًا: ( لقد استخدمت هذه الطريقة لتحويل أرقام حساباتي للسرعة القصوى لنجوم مجرة أندروميدا إلى تقدير لقوة جاذبية هذه المجرة أو بمعنى أبسط –كتلتها-).
لتقدير كتلة مجرة ما, فإنه لا يجب على الباحثين فقط حساب كتلة المادة المرئية في تلسكوباتهم, بل يجب عليهم أيضًا حساب كتلة المادة المظلمة, حيث أن لدى هذه المادة قوة جاذبية ولكنها لا تتفاعل مع الضوء المرئي, لم يتم من قبل رصد المادة المظلمة بشكل مباشر, ولكنه استُنتج وجودها في عام 1960 عندما أدرك العلماء أن النجوم في المجرة تتحرك وكأنه يوجد كتلة في المجرة غير التي يمكن رؤيتها.
وقد افترضت ورقة بحث نشرت في عام 1980 من قبل عالمة الفلك (فيرا روبين – Vera Rubin) بأنه يجب على المجرات أن تحتوي على مادة مظلمة أكبر بستة أضعاف من المادة المرئية, لأنه يوجد هناك الكثير من المادة المظلمة أكثر من كتلة مرئية في الكون، تأتي معظم قوة الجاذبية التي يتعين على (النجوم الهاربة) أن تتغلب عليها من قبل المادة المظلمة, ولقد قال الباحثون بأن النماذج القديمة قد بالغت في تقدريها لكتلة المادة المظلمة الموجودة في مجرة أندروميدا.
تعتمد النماذج القديمة لحساب كتلة المجرات على حساب ما يعرف باسم (السرعة الشعاعية للجسم) وهو معدل تحرك النجم في المجرة باتجاه أو بعيد عن الراصد على الأرض, وأيضًا حساب حركة النجوم عبر صفحة السماء نسبة للشمس والتي تسمى بـ (الحركة الصحيحة).
وقد صرح (كافل) قائلًا: (إن تلسكوباتنا ليست لديها حساسية كفاية لتحديد الحركة الصحيحة لنجوم مجرة أندروميدا) ونتيجة لذلك : (فإنه يجب على النماذج الأخرى والتي هي بحاجة إلى (الحركة الصحيحة) أن تعتمد على بعض الفرضيات حول الحركة).
إن طريقة (كافل) لا تحتاج لمعرفة (الحركة الصحيحة).
لذلك ما الذي سيحدث للمجرتين اللولبيتين والتي تسيران في مسارات تصادمية؟
لقد قال (كافل) أنه لا أحد يعرف ذلك بالضبط: (إنه لمعرفة ما الذي سيحدث بالضبط, فإنه لا يزال علينا إنشاء عمليات محاكاة لهذا الاصطدام) وأضاف قائلًا: ( هذا الذي نسعى لفعله في المستقبل).
لكن يوجد شيء واحد مؤكد :أن آثار ذلك الاصطدام ستكون مروعة, وليس من المرجح أن ينجو نظامنا الشمسي, لذلك فإن الأمل الوحيد للبشرية وقتئذٍ هو معرفة طريقة للسفر بين المجرات.
تبعد حاليًا مجرة أندروميدا عن مجرة درب التبانة حوالي 2.5 مليون سنة ضوئية, وبينما كانت التوقعات تشير إلى أفضلية أندروميدا إلا أن دراسة جديدة توضح أن نتائج هذا الاصطدام الكوني أقرب إلى التعادل.
حيث نشر فريق من علماء الفلك بقيادة (براجوال كافل – Prajwal Kafle) من جامعة غرب أستراليا ورقة بحث على الإنترنت في10 يناير/كانون الثاني الماضي ضمن مجلة النشرات الشهرية للجمعية الفلكية الملكية، حيث أعاد (كافل) وفريقه تقدير كتلة مجرة أندروميدا والتي تدعى أيضًا بـ(M31) حيث تبين أنها قريبة من كتلة مجرة درب التبانة, وبالتالي فإنه لا يوجد فائز واضح في هذا التصادم الكوني.
ولقد قال كافل لموقع “Live Science” عبر بريد إلكتروني: ( لقد قمت بقياس كتلة مجرة أندروميدا والتي قدرتها بـ 800 مليار كتلة شمسية (أكبر من كتلة شمسنا بـ 800 مليار مرة), وهذا يساوي ثلث كتلتها التي قدرها العلماء قبل عقود).
الكتلة المفقودة
لكن ما الذي يجعل من قياسات (كافل) مختلفة إلى حد كبير عن سابقاتها؟ لقد أجاب أحد الباحثين بأن (كافل) استخدم تقنية جديدة في حساب الكتلة تعتمد على مفهوم سرعة الإفلات, أو السرعة المطلوبة لنجم ما للإفلات من قوة جاذبية مجرة ما, أي أن هناك تناسب طردي بين سرعة إفلات النجم وكتلة المجرة فكلما ازدادت كتلة المجرة فإن ذلك يعني أنه على النجم زيادة سرعته للإفلات من قوة جاذبية هذه المجرة.
يقول (كافل) : (عن طريق هذه الطريقة, فإن أي شخص موجود على المريخ أو على أي كوكب يستطيع قياس جاذبية الأرض عن طريق قياس سرعة الصواريخ التي نطلقها نحو الفضاء) ويضيف قائلًا: ( لقد استخدمت هذه الطريقة لتحويل أرقام حساباتي للسرعة القصوى لنجوم مجرة أندروميدا إلى تقدير لقوة جاذبية هذه المجرة أو بمعنى أبسط –كتلتها-).
لتقدير كتلة مجرة ما, فإنه لا يجب على الباحثين فقط حساب كتلة المادة المرئية في تلسكوباتهم, بل يجب عليهم أيضًا حساب كتلة المادة المظلمة, حيث أن لدى هذه المادة قوة جاذبية ولكنها لا تتفاعل مع الضوء المرئي, لم يتم من قبل رصد المادة المظلمة بشكل مباشر, ولكنه استُنتج وجودها في عام 1960 عندما أدرك العلماء أن النجوم في المجرة تتحرك وكأنه يوجد كتلة في المجرة غير التي يمكن رؤيتها.
وقد افترضت ورقة بحث نشرت في عام 1980 من قبل عالمة الفلك (فيرا روبين – Vera Rubin) بأنه يجب على المجرات أن تحتوي على مادة مظلمة أكبر بستة أضعاف من المادة المرئية, لأنه يوجد هناك الكثير من المادة المظلمة أكثر من كتلة مرئية في الكون، تأتي معظم قوة الجاذبية التي يتعين على (النجوم الهاربة) أن تتغلب عليها من قبل المادة المظلمة, ولقد قال الباحثون بأن النماذج القديمة قد بالغت في تقدريها لكتلة المادة المظلمة الموجودة في مجرة أندروميدا.
تعتمد النماذج القديمة لحساب كتلة المجرات على حساب ما يعرف باسم (السرعة الشعاعية للجسم) وهو معدل تحرك النجم في المجرة باتجاه أو بعيد عن الراصد على الأرض, وأيضًا حساب حركة النجوم عبر صفحة السماء نسبة للشمس والتي تسمى بـ (الحركة الصحيحة).
وقد صرح (كافل) قائلًا: (إن تلسكوباتنا ليست لديها حساسية كفاية لتحديد الحركة الصحيحة لنجوم مجرة أندروميدا) ونتيجة لذلك : (فإنه يجب على النماذج الأخرى والتي هي بحاجة إلى (الحركة الصحيحة) أن تعتمد على بعض الفرضيات حول الحركة).
إن طريقة (كافل) لا تحتاج لمعرفة (الحركة الصحيحة).
لذلك ما الذي سيحدث للمجرتين اللولبيتين والتي تسيران في مسارات تصادمية؟
لقد قال (كافل) أنه لا أحد يعرف ذلك بالضبط: (إنه لمعرفة ما الذي سيحدث بالضبط, فإنه لا يزال علينا إنشاء عمليات محاكاة لهذا الاصطدام) وأضاف قائلًا: ( هذا الذي نسعى لفعله في المستقبل).
لكن يوجد شيء واحد مؤكد :أن آثار ذلك الاصطدام ستكون مروعة, وليس من المرجح أن ينجو نظامنا الشمسي, لذلك فإن الأمل الوحيد للبشرية وقتئذٍ هو معرفة طريقة للسفر بين المجرات.