أقرب نجمٍ جار إلينا، إنه بروكسيما سينتاوري، وهو يعرف تمامًا كيف يلفظ المواد خارجًا.
حسب دراسة جديدة، ثار النجم في آذار من السنة الماضية، ليتحوَّل إلى وحشٍ حقيقي من الانفجارات النجميَّة، أكثر سطوعًا من أقوى انفجارٍ شمسيٍ أنتج من طرف شمسنا بـ 10 مرَّات، رغم أن كتلته تبلغ ثُمن كتلة الشمس.
هذا الأمر يجعل فكرة وجود كواكب حول القزم الأحمر بوفرة محل شك، كما توصل فريق من الباحثين السنة الماضية.
وفقًا لإعادة تحليل للبيانات ذاتها، يبدو الآن أنه لا وجود لحلقة من الغبار، كما اعتُقد سابقًا.
في تشرين الثاني من العام الماضي، أعلن باحثون من معهد الأندلس للفيزياء الفلكية (IAA) بإسبانيا التقاطهم توهجًا قادمًا من بروكسيما سينتاوري.
حسب الباحثين، يعود ذلك التوهج إلى حلقة من الغبار، مثل حزام الكويكبات المتواجد في الجهة البعيدة للمريخ، أو مثل حزام كويبر المتواجد بعد بلوتو.
وهذا الأمر قد يعني حسب ذات الباحثين، وجود نظام كوكبي كامل في مدارٍ حول ال بروكسيما-b، الذي تم تأكيد اكتشافه سنة 2016.
يعود هذا إلى كون الغبار وأحزمة الكويكبات من مخلفات القرص المزود المكون من الغبار الذي يدور حول نجمٍ قيد التكوين، وهذا ما قد ينتج عنه إنشاء كواكب.
وحسب فريق بحثٍ بقيادة ميريديث ماكجريجور (Meredith MacGregor) من معهد كارنيجي، يبدو أن ذلك التفسير الذي قُدم للبيانات معيبًا.
حيث يقترح التحليل الجديد المقدم أن الضوء الزائد الذي تم التقاطه من طرف باحثين معهد الأندلس سابقًا، لا يعود إلى انعكاس الضوء على حلقة من الغبار، بل يعتبر نتيجةً لانفجارٍ شمسيٍ ضخم.
إذن، كيف توصل الفريقين إلى نتيجتين مختلفتين بالاعتماد على نفس البيانات؟
نظر كلٌّ من الفريقين إلى عشرة ساعاتٍ من البيانات المجمعة من طرف مصفوف مرصد أتاكاما المليمتري الكبير، وهو تلسكوب راديوي يضم 66 هوائيًا، وكان ذلك من تاريخ 21 كانون الأول إلى غاية 25 نيسان 2017.
اعتمد فريق معهد الأندلس في نتائجه إلى متوسط حجم الضوء الصادر خلال تلك الأشهر الثلاثة، بما في ذلك الضوء الصادر من النجم نفسه والانفجار الشمسي معًا، للخروج بتفسير سحابة الغبار ذلك.
في حين، لم يعتمد فريق ماكجريجور على حساب متوسط للبيانات المجموعة، لكنه قام في المقابل بتحليل البيانات بمراقبة زمن الانبعاثات على حدى ــ مكتشفين تصاعد انبعاثات النجم.
في 24 آذار 2017، وجد الباحثون أن النجم قد ثار ليتحول إلى انفجارٍ شمسيٍ مهول ــ حوالي 1000 مرَّة أكثر سطوعًا من انبعاثات النجم الطبيعية، خلال فترة 10 ثوانٍ.
وككل، لم تدم الظاهرة سوى أقل من دقيقتين.
نعلم مسبقًا امتلاك بروكسيما سينتاوري لحجمٍ هائل من النشاط الانفجاري، لهذا لا يعتبر هذا الاكتشاف خارج مواصفات النجم. لكنه في المقابل، يجعل فرص إيجاد حياة على بروكسيما-b ضئيلة، وهو كوكب صخري يبلغ حجمه حوالي 1.3 مرَّة كتلة الأرض.
ولأن النجم خافت وبارد للغاية، فيجب على الكوكب أن يكون على مدارٍ قريب للغاية من النجم ليكون في المنطقة القابلة لاحتضان الحياة.
وهذا يعني ارتفاع إمكانية تعرضه للانفجارات الشمسية بشكل أكبر، ما قد ينسف غلاف الجوي تمامًا، هذا إذا كان للكوكب غلاف جوي في البداية.
تقول ماكجريجور في هذا الشأن: « من الممكن أن يكون بروكسيما-b قد تعرَّض إلى إشعاعات عالية الطاقة خلال هذا الانفجار».
لتضيف :« منذ أن تكون بروكسيما-b من مليارات السنوات، انفجارات شمسيَّة مثل هذه قد تنسف أي غلاف جوي أو محيط وتجعل السطح غير قابل للحياة، وهذا ما يقترح أن قابلية احتضان الحياة تتطلب أكثر من مجرد المسافة المناسبة من النجم المضيف ووجود مياه سائلة».
هذا لا يعني أن كل الآمال قد ضاعت. قد تكون هنالك كواكب أخرى تدور حول بروكسيما سينتاوري لم نتمكن بعد من رؤيتها.
في الحقيقة، نحن لا نستطيع رؤية بروكسيما-b كذلك.
تم اكتشاف الكوكب بالعودة إلى سنة 2015 باستخدام تحليل دوبلر الطيفي، والذي يؤكد وجود الكواكب بالاعتماد على تغيرات طفيفة في الضوء عندما يتحرك النجم بعيدًا إلى قريبًا عنًّا، مسحوبًا بقوى جذب جسمٍ في ذلك المدار.
ولأننا لا نستطيع رؤية الكوكب مباشرةً، أي كواكب في نفس منطقة المدار قد لا تكون مرئيَّة كذلك.
لكن، وحتى الآن، لا وجود لدلائل تشير إلى وجود كواكب أخرى، خصوصًا أن فرضية وجود سحابة الغبار قد أصبحت محل شك.
في هذا الصدد تقول أليشيا واينبرغر (Alycia Weinberger) المشاركة في البحث من معهد كارنيجي :« لا وجود لسبب يقودنا للتفكير في وجود كمية هامة من الغبار حول بروكسيما سينتاوري الآن».
ولا وجود لأية معلومة تشير إلى امتلاك النجم نظامًا كوكبيًا غنيًا مثل نظامنا كذلك.
حسب دراسة جديدة، ثار النجم في آذار من السنة الماضية، ليتحوَّل إلى وحشٍ حقيقي من الانفجارات النجميَّة، أكثر سطوعًا من أقوى انفجارٍ شمسيٍ أنتج من طرف شمسنا بـ 10 مرَّات، رغم أن كتلته تبلغ ثُمن كتلة الشمس.
هذا الأمر يجعل فكرة وجود كواكب حول القزم الأحمر بوفرة محل شك، كما توصل فريق من الباحثين السنة الماضية.
وفقًا لإعادة تحليل للبيانات ذاتها، يبدو الآن أنه لا وجود لحلقة من الغبار، كما اعتُقد سابقًا.
في تشرين الثاني من العام الماضي، أعلن باحثون من معهد الأندلس للفيزياء الفلكية (IAA) بإسبانيا التقاطهم توهجًا قادمًا من بروكسيما سينتاوري.
حسب الباحثين، يعود ذلك التوهج إلى حلقة من الغبار، مثل حزام الكويكبات المتواجد في الجهة البعيدة للمريخ، أو مثل حزام كويبر المتواجد بعد بلوتو.
وهذا الأمر قد يعني حسب ذات الباحثين، وجود نظام كوكبي كامل في مدارٍ حول ال بروكسيما-b، الذي تم تأكيد اكتشافه سنة 2016.
يعود هذا إلى كون الغبار وأحزمة الكويكبات من مخلفات القرص المزود المكون من الغبار الذي يدور حول نجمٍ قيد التكوين، وهذا ما قد ينتج عنه إنشاء كواكب.
وحسب فريق بحثٍ بقيادة ميريديث ماكجريجور (Meredith MacGregor) من معهد كارنيجي، يبدو أن ذلك التفسير الذي قُدم للبيانات معيبًا.
حيث يقترح التحليل الجديد المقدم أن الضوء الزائد الذي تم التقاطه من طرف باحثين معهد الأندلس سابقًا، لا يعود إلى انعكاس الضوء على حلقة من الغبار، بل يعتبر نتيجةً لانفجارٍ شمسيٍ ضخم.
إذن، كيف توصل الفريقين إلى نتيجتين مختلفتين بالاعتماد على نفس البيانات؟
نظر كلٌّ من الفريقين إلى عشرة ساعاتٍ من البيانات المجمعة من طرف مصفوف مرصد أتاكاما المليمتري الكبير، وهو تلسكوب راديوي يضم 66 هوائيًا، وكان ذلك من تاريخ 21 كانون الأول إلى غاية 25 نيسان 2017.
اعتمد فريق معهد الأندلس في نتائجه إلى متوسط حجم الضوء الصادر خلال تلك الأشهر الثلاثة، بما في ذلك الضوء الصادر من النجم نفسه والانفجار الشمسي معًا، للخروج بتفسير سحابة الغبار ذلك.
في حين، لم يعتمد فريق ماكجريجور على حساب متوسط للبيانات المجموعة، لكنه قام في المقابل بتحليل البيانات بمراقبة زمن الانبعاثات على حدى ــ مكتشفين تصاعد انبعاثات النجم.
في 24 آذار 2017، وجد الباحثون أن النجم قد ثار ليتحول إلى انفجارٍ شمسيٍ مهول ــ حوالي 1000 مرَّة أكثر سطوعًا من انبعاثات النجم الطبيعية، خلال فترة 10 ثوانٍ.
وككل، لم تدم الظاهرة سوى أقل من دقيقتين.
نعلم مسبقًا امتلاك بروكسيما سينتاوري لحجمٍ هائل من النشاط الانفجاري، لهذا لا يعتبر هذا الاكتشاف خارج مواصفات النجم. لكنه في المقابل، يجعل فرص إيجاد حياة على بروكسيما-b ضئيلة، وهو كوكب صخري يبلغ حجمه حوالي 1.3 مرَّة كتلة الأرض.
ولأن النجم خافت وبارد للغاية، فيجب على الكوكب أن يكون على مدارٍ قريب للغاية من النجم ليكون في المنطقة القابلة لاحتضان الحياة.
وهذا يعني ارتفاع إمكانية تعرضه للانفجارات الشمسية بشكل أكبر، ما قد ينسف غلاف الجوي تمامًا، هذا إذا كان للكوكب غلاف جوي في البداية.
تقول ماكجريجور في هذا الشأن: « من الممكن أن يكون بروكسيما-b قد تعرَّض إلى إشعاعات عالية الطاقة خلال هذا الانفجار».
لتضيف :« منذ أن تكون بروكسيما-b من مليارات السنوات، انفجارات شمسيَّة مثل هذه قد تنسف أي غلاف جوي أو محيط وتجعل السطح غير قابل للحياة، وهذا ما يقترح أن قابلية احتضان الحياة تتطلب أكثر من مجرد المسافة المناسبة من النجم المضيف ووجود مياه سائلة».
هذا لا يعني أن كل الآمال قد ضاعت. قد تكون هنالك كواكب أخرى تدور حول بروكسيما سينتاوري لم نتمكن بعد من رؤيتها.
في الحقيقة، نحن لا نستطيع رؤية بروكسيما-b كذلك.
تم اكتشاف الكوكب بالعودة إلى سنة 2015 باستخدام تحليل دوبلر الطيفي، والذي يؤكد وجود الكواكب بالاعتماد على تغيرات طفيفة في الضوء عندما يتحرك النجم بعيدًا إلى قريبًا عنًّا، مسحوبًا بقوى جذب جسمٍ في ذلك المدار.
ولأننا لا نستطيع رؤية الكوكب مباشرةً، أي كواكب في نفس منطقة المدار قد لا تكون مرئيَّة كذلك.
لكن، وحتى الآن، لا وجود لدلائل تشير إلى وجود كواكب أخرى، خصوصًا أن فرضية وجود سحابة الغبار قد أصبحت محل شك.
في هذا الصدد تقول أليشيا واينبرغر (Alycia Weinberger) المشاركة في البحث من معهد كارنيجي :« لا وجود لسبب يقودنا للتفكير في وجود كمية هامة من الغبار حول بروكسيما سينتاوري الآن».
ولا وجود لأية معلومة تشير إلى امتلاك النجم نظامًا كوكبيًا غنيًا مثل نظامنا كذلك.