حتى إيلون ماسك نفسه يعتقد أن سيارته الحمراء المبحرة في الفضاء المظلم تبدو غريبة فقد وصفها بأنها «تبدو سخيفة وغير حقيقية»، وذلك بعدما أطلق الصاروخ العملاق falcon السيارة في الفضاء في السادس من فبراير.
وأضاف ماسك: «بإمكاننا القول إنها حقيقية لأنها تبدو في غاية الزيف».
وما يعنيه بهذه العبارة هو أن الألوان بشكلٍ عام تبدو غريبة في الفضاء وفسر ذلك: «نظرًا لعدم وجود انسداد جوي (atmospheric occlusion) في الفضاء فإن كل شيء يبدو مختلفًا».
فهل تبدو الألوان حقًا مختلفة في الفضاء عما هي عليه على الأرض؟
أولًا: تبدو الألوان بالفعل أكثر ضبابية على الأرض مما هي في الفضاء، وهذا ما أكده ريك ساشلبن (Rick Sachleben)، عالم الكيمياء المتقاعد في بوسطن وعضو لجنة الخبراء في الجمعية الكيميائية الأمريكية.
عليك التفكير في الأمر بهذه الطريقة: يسافر الضوء عبر مختلف الأوساط بما فيها الهواء والماء والفراغ، ولكل منها معامل انكسار مختلف وهذا يعني أن كلًا منها يكسر الضوء بطريقة مختلفة، ولهذا لا يبدو الضوء الملون في وسط ما كما يبدو في الآخر.
إلى جانب ذلك، عندما يسافر الضوء عبر الغلاف الجوي فإنه يمر عبر الهواء الذي يحتوي على جسيمات مثل الغبار والدخان وقطرات من سوائل مختلفة عالقة في الهواء.
كما تختلف كثافة هذا الهواء اعتمادًا على درجة تشبعه ببخار الماء ودرجة حرارته، ولذلك فإن الهواء عند قمة إيفرست يكون أقل كثافة منه عند مستوى سطح البحر، لذا يعتبر التنفس عند قمة إيفرست تحديًا.
ولذلك فإن هذه العوامل مجتمعة (جزيئات الهواء وخواصه) من الممكن أن تغيّر من الطريقة التي تبدو عليها الألوان على الأرض، إذ يتشتت الضوء من على الجسيمات عندما يصطدم بذرة من الغبار فيرتد عنها ويصطدم بأخرى ويرتد عنها أيضًا ويتشتت، ولهذا نرى الصور على الأرض أكثر ضبابية وأقل وضوحًا، أما في الفضاء فلا يوجد ذلك وبالكاد يوجد شيء يشتت أو يعيق الضوء، ونتيجة لذلك تبدو الصور الملتقطة بتلسكوب هابل أكثر حدة ووضوحًا من مثيلاتها الملتقطة بالتلسكوبات المثبتة على الأرض.
يقول ساشلبن: «بإمكانك الحصول على صور واضحة جدًا عند التصوير في الفضاء، يمكن أن تشاهد بعض الصور الأخرى المصورة من الفضاء مثل صور «الرخام الأزرق» (Blue Marble) الشهيرة التي تُظهِر ألوانًا واضحة جدًا للأرض.
لكن ربما لم ينتبه أحد لذلك لأن الصور الأخرى ليست بجنون صور سيارة تسلا المبحرة باتجاه حزام الكويكبات الصخري».
وفي النهاية يمكن القول إن الألوان الأكثر حدة في الفضاء جعلت الصور والفيديوهات الملتقطة تبدو كما لو أنها معدلة بصريًا، وهو ما جعل ماسك يمزح بشأن مظهرها المزيف، وذلك حسب قول ساشلبن الذي يقول أيضًا أنه لم يسمع بمصطلح الانسداد الجوي(atmospheric occlusion)الذي استخدمه ماسك من قبل، لكنه يرجح أن ماسك يشير إلى جزيئات الهواء التي تشتت أو تعيق الضوء على الأرض، ويضيف ساشلبن: «استخدم ماسك مصطلح غير قياسي ولكنه ليس خاطئًا بالضرورة».
وأضاف ماسك: «بإمكاننا القول إنها حقيقية لأنها تبدو في غاية الزيف».
وما يعنيه بهذه العبارة هو أن الألوان بشكلٍ عام تبدو غريبة في الفضاء وفسر ذلك: «نظرًا لعدم وجود انسداد جوي (atmospheric occlusion) في الفضاء فإن كل شيء يبدو مختلفًا».
فهل تبدو الألوان حقًا مختلفة في الفضاء عما هي عليه على الأرض؟
أولًا: تبدو الألوان بالفعل أكثر ضبابية على الأرض مما هي في الفضاء، وهذا ما أكده ريك ساشلبن (Rick Sachleben)، عالم الكيمياء المتقاعد في بوسطن وعضو لجنة الخبراء في الجمعية الكيميائية الأمريكية.
عليك التفكير في الأمر بهذه الطريقة: يسافر الضوء عبر مختلف الأوساط بما فيها الهواء والماء والفراغ، ولكل منها معامل انكسار مختلف وهذا يعني أن كلًا منها يكسر الضوء بطريقة مختلفة، ولهذا لا يبدو الضوء الملون في وسط ما كما يبدو في الآخر.
إلى جانب ذلك، عندما يسافر الضوء عبر الغلاف الجوي فإنه يمر عبر الهواء الذي يحتوي على جسيمات مثل الغبار والدخان وقطرات من سوائل مختلفة عالقة في الهواء.
كما تختلف كثافة هذا الهواء اعتمادًا على درجة تشبعه ببخار الماء ودرجة حرارته، ولذلك فإن الهواء عند قمة إيفرست يكون أقل كثافة منه عند مستوى سطح البحر، لذا يعتبر التنفس عند قمة إيفرست تحديًا.
ولذلك فإن هذه العوامل مجتمعة (جزيئات الهواء وخواصه) من الممكن أن تغيّر من الطريقة التي تبدو عليها الألوان على الأرض، إذ يتشتت الضوء من على الجسيمات عندما يصطدم بذرة من الغبار فيرتد عنها ويصطدم بأخرى ويرتد عنها أيضًا ويتشتت، ولهذا نرى الصور على الأرض أكثر ضبابية وأقل وضوحًا، أما في الفضاء فلا يوجد ذلك وبالكاد يوجد شيء يشتت أو يعيق الضوء، ونتيجة لذلك تبدو الصور الملتقطة بتلسكوب هابل أكثر حدة ووضوحًا من مثيلاتها الملتقطة بالتلسكوبات المثبتة على الأرض.
يقول ساشلبن: «بإمكانك الحصول على صور واضحة جدًا عند التصوير في الفضاء، يمكن أن تشاهد بعض الصور الأخرى المصورة من الفضاء مثل صور «الرخام الأزرق» (Blue Marble) الشهيرة التي تُظهِر ألوانًا واضحة جدًا للأرض.
لكن ربما لم ينتبه أحد لذلك لأن الصور الأخرى ليست بجنون صور سيارة تسلا المبحرة باتجاه حزام الكويكبات الصخري».
وفي النهاية يمكن القول إن الألوان الأكثر حدة في الفضاء جعلت الصور والفيديوهات الملتقطة تبدو كما لو أنها معدلة بصريًا، وهو ما جعل ماسك يمزح بشأن مظهرها المزيف، وذلك حسب قول ساشلبن الذي يقول أيضًا أنه لم يسمع بمصطلح الانسداد الجوي(atmospheric occlusion)الذي استخدمه ماسك من قبل، لكنه يرجح أن ماسك يشير إلى جزيئات الهواء التي تشتت أو تعيق الضوء على الأرض، ويضيف ساشلبن: «استخدم ماسك مصطلح غير قياسي ولكنه ليس خاطئًا بالضرورة».