أغرب الظواهر الكونية تم حلها من قِبَل علماء الفضاء

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أغرب الظواهر الكونية تم حلها من قِبَل علماء الفضاء

    أغرب الظواهر الكونية تم حلها من قِبَل علماء الفضاء


    اتضح الآن مصدر أكثر الظواهر الكونية الغامضة، الظاهرة هي إشارة راديويّة سريعة ومتكررة تسمى اختصارًا (FRB)، وهي عبارة عن إشعاع راديوي ذو شدة عالية يدوم لأجزاء من الثانية فقط، حدث فريد من نوعه، إذ تمّ رصد 24 FRB فقط وواحدة منها فقط (FBR 121101) تظل تتكرر باستمرار.

    لذلك، فقد دَرَس العلماء هذه الموجة بالذات بسبب تكرارها المستمر، وقد استطاعوا تحديد مصدرها على أنه يأتي من منطقة يتكوَّن فيها نجمٌ جديد في مجرة قزمة تبعد عنّا 3 بليون سنة ضوئية.

    كما تمكنوا من تحديد أنّ نجمًا نيوترونيًا هو الذي يسببها على الأرجح، والآن، بفضل مشاهدات جديدة، قام فريق دولي من تضييق مساحة البحث الى بعض الافتراضات.

    كما تمّ ذكره في مجلة (Nature)، فإنّ الموجة (FBR 121102) يسببها نجم نيوتروني محاط بمجال مغناطيسي قوي. يقترح الباحثون أنّ هذا المجال ربما تم انتاجه بسبب ثقب أسود هائل يلتهم بعض المواد، أو عن طريق رياح ممغنطة تنتج بسبب سديم، أو بقايا مستعر أعظم، وتنبع هذه الافتراضات من مشاهدات تقترح أن الانبعاث الراديوي مستقطب جراء مجال مغناطيسي.

    يمكن للمجالات المغناطيسية أن تحني الانبعاثات الضوئية، وكلما كان المجال أقوى، كانت الانحناءة أكبر.


    يقول دانيال ميشيلي (Daniele Michilli)، الباحث ورئيس فريق البحث، يقول في تصريح له عبر رسالة إلكترونيّة: «المصدر الوحيد المعروف والذي ينحني بمقدار انحناء (FBR 121102) في درب التبانة يوجد في المركز المجري، وهي منطقة حيوية قرب ثقب أسود عملاق؛ ولذلك ربما يتواجد (FBR 121102) في بيئة مماثلة في مجرته الحاضنة».

    ويضيف ميشيلي: «مع ذلك، فإنّ الانحناءة الحاصلة للانبعاث الراديوي يمكن تفسيرها بتعرضه لبقايا قوية من سديم أو مستعر أعظم».

    هذه التفسيرات جاءت نتيجة الدمج بين مشاهدات قادمة من مرصد (Arecibo) والمشاهدات على ترددات أعلى التي وفّرها التيليسكوب (Green Bank) لصالح مشروع (Breakthrough Listen)، وهو جزء من مبادرة الملياردير جاري ميلنر المعروفة باسم مبادرة (Breakthrough) وهدفه في هذا المشروع البحث عن حياة فضائية من خلال رصد الكواكب والنجوم بحثًا عن إشارات وجود حياة.

    ويضيف الباحث المساعد أندرو سيمور (Andrew Seymour): «تتشابه خصائص الاستقطاب والأشكال التي تتمتع بها الانبعاثات المرصودة مع الانبعاثات الراديوية الصادرة عن نجوم نيوترونيّة قويّة وفتيّة في مجرتنا، وهذا يضيف المزيد من الدعم إلى النماذج التي تقترح أنّ نجومًا نيوترونيّة هي مصدر تلك الإشارات».

    سوف يستمر الفريق في دراسة (FBR 121102) على أمل اكتشافهم للنموذج الأدق، فيما إذا كان ثقبًا أسودًا أو سديمًا ممغنطًا بمجالٍ قوي.

    يقول عن هذا الباحث المشارك جاسون هيسلز (Jason Hessels): «إذا قمنا بدراسة خصائص هذا المصدر بتفصيل أكثر، على سبيل المثال، أن نقوم برصدها مع وضوح أعلى، ونراقب فيما إذا كانت تغيّر من سطوعها مع الزمن، وفيما إذا كانت مصادر أخرى تم استقطابها أيضًا، وبالتالي يمكننا استنتاج فيما إذا كانت تنتج من ثقب أسود أو سديم».
يعمل...
X