الولايات المتحدة تطلق قمر صناعي تجسسي جديد في مهمة سرية

حلقت المركبة الفضائية (NROL-47) في مدار الأرض اليوم (12 كانون الثاني)، والتي حُملت بواسطة صاروخ يستعمل نظام إطلاق (دلتا 4 ميديوم) التابع لتحالف الإطلاقات الفضائية الموحد (ULA) والذي أُطلق من قاعدة (فاندينبيرج) الجوية في كاليفورنيا في تمام الساعة (22:11) بتوقيت غرينيتش.

ستتم إدارة (NROL-47) من قبل مكتب الأستطلاع الوطني (NRO)، وهو المكتب المسؤول عن بناء و إدارة أقمار الولايات المتحدة التجسسية.

عادةً ما تكون المهمات التي يقوم بها مكتب (NRO) سريّة، ومهمة (NROL-47) ليست استثناء؛ إذ لا تتوفر معلومات حول أعمال القمر الصناعي المخطط لها.

ولكن بإمكاننا القيام ببعض الاستنتاجات، فالصاروخ الذي أطلق اليوم هو النسخة (5,2) من نظام إطلاق (دلتا 4) ممّا يعني أن المقدمة التي تُستعمل لحماية الحمولة ستكون بعرض 5 متر، كما سيحتوي الصاروخ على محركين نفاثين مربوطين إلى نواة الصاروخ.

في أواخر كانون الأول كتب ستيفن كلارك في موقع (Spaceflight Now’s) : «هذه النسخة من نظام (دلتا 4) سبق وحلقت إلى الفضاء مرتين فقط، ويعتقد المحللون المتتبعون للنشاطات الفضائية أن كلا الإطلاقين في 2012 و 2016 قد نقلوا أقمار الاستطلاع التي يطلَق عليها اسم نظام رادار (توباز) إلى الفضاء».

و يُعدّ الإطلاق الذي حدث اليوم الأولَ لهذا العام والتابع لتحالف الإطلاقات الفضائية الموحد، والذي يُعتبر تحالف بين عمالقة الطيران؛ شركة «بوينغ» وشركة «لوكهيد مارتن».

أطلق التحالف حتى الآن 27 قمرًا صناعيًّا لصالح مكتب الاستطلاع الوطني، منهم ثلاثة في السنة الماضية، وجميعهم حُملوا بواسطة صواريخ أطلس 5 (بعكس الأخير الذي استخدم دلتا 4).

نظام الإطلاق (دلتا 4) ذو ارتفاع (66 متر) والمكوّن من مرحلتين، أنجز حتى الآن 36 مهمة إطلاق، حيث صرح ممثل التحالف بأنّ الصاروخ يحلق منذ 2002، عندما كان تابعًا لشركة بوينغ فقط (إذْ تشكّل التحالف في كانون الأول 2006).

الإقلاع الذي حدث ظُهر اليوم كان قد تأجل لمدة يومين وذلك لعدّة أسباب منها الرياح القوية ، والمشكلة التي حدثت لصمام نظام أرضي في الصاروخ (NROL-47) ، فانتهى به المطاف إلى الإقلاع بعد خمسة أيام من إطلاق آخر تابع لدائرة الأمن القومي في الولايات المتحدة.

هذا الإطلاق الذي يخص حمولة «زوما» الغامضة التي حُملت بواسطة صاروخ (فالكون 9) التابع لشركة «سبايس اكس»، يبدو أنه باء بالفشل، على الرغم من أننا حاليًّا لا نعرف تمامًا ما الذي حصل.

وقد صرّح ممثل شركة سبايس اكس بأنّ أداء صاروخ (فالكون 9) قد قابل التوقعات؛ وتدور التكهنات حول مشكلة من الممكن أنّها حدثت في عملية الفصل بين القمر والجزء العلوي من الصاروخ.