تويت
هل تم العثور على هياكل أحفورية على المريخ؟
خلال تصفحه للدفعة الأولى من الصور التي التقطتها المركبة كيوريوسيتي عبر آلة التصوير (MAHLI) في عام 2018, كان الباحث (باري ديغريغوريو – Barry DiGregorio) يبحث في كون كيوريوسيتي قد عثرت على بنى أحفورية على المريخ، ديغريغوريو هو باحث في مركز باكنغهام لعلم الأحياء الفلكية في المملكة المتحدة ومؤلف للكتابين “المريخ: الكوكب الحي” و “ميكروبات المريخ”.
ويضيف ديغريغوريو قائلًا: (إنها تشبه بشكلٍ كبير الأحفوريات الخاصة بالعصر الاوردوڤيشي والتي قمت بدراستها في الأرض، ولكن ما هي التفسيرات الجيولوجية التي ستقدمها وكالة ناسا في حال لم تكن هذه الأشكال أحفوريات).
الصورة الحقيقية التي التقطتها المركبة كيوريوسيتي في 15/12/2017 تصديق: ناسا
تم طرح هذه السؤال على عالم مشروع كوريوسيتي (أشوين فاسافادا -Ashwin Vasavada)، من مختبر ناسا للدفع النفاث في باسادينا، كاليفورنيا.
وذكر (فاسافادا) أن تلك الظواهر المثيرة صغيرة جدًا، ربما تكون عرضها ملليمتر أو اثنين (0.04 إلى 0.08 بوصة) بينما قد يصل طولها إلى 5 ملم (0.2 بوصة)، لذلك قال: (إنها صغيرة جدًا).
وقد تم رصد هذه الأشياء في البداية في صورة كانت بالأبيض والأسود، حيث أجبرت هذه الأشياء فريق علماء مهمة كوريوسيتي كي يفحصوها عبر آلة التصوير (MAHLI) وهي كاميرا تصوير بالألوان ويمكن أن تغير تركيز العدسات وهي مثبتة على ذراع المركبة.
وقال فاسافادا: (لقد كانت هذه الأشياء فريدةً بما فيه الكفاية والتي لم نكن نعرف من قبل أنها موجودة، وهو ما دفعنا للعودة إليها وفحصها من جديد).
كما ذكر أيضًا عضو فريق مهمة كوريوسيتي (كريستوفر ادواردز -Christopher Edwards)، وهو عالم جيولوجى كوكبى فى جامعة نورث أريزونا فى فلاجستاف بأنه قدم طلبًا لكي تعود المركبة كوريوسيتي كي تدرس الأشياء المظلمة (الشبيهة بالعصا).
وقد كتب (إدواردز) في ملف تحديث المهمة بتاريخ 3، كانون الأول: (لقد كان ذلك الموقع مثيرًا جدًا لذلك تم إصدار أمر للمركبة كوريوسيتي بأن تعود لهذا الموقع) وأضاف ( في بقعة العمل أمام المركبة، كان لدينا بعض الأهداف الخاصة والتي تتطلب بعض الفحوص الإضافية).
هل هي عمليات بيولوجية أو جيولوجية؟
باختصار لم يتم إلى الآن اكتشاف أصل هذه البنى، هل هو بيولوجي أم جيولوجي.
يقول فاسافاد: (لم نحكم عليها بعد) ويضيف قائلًا (لكننا بالتأكيد لا نرغب بالإسراع لاعتماد تفسيرنا الأول).
وبنظرة قريبة لهذه البنى تبين أن لديها أبعاد عديدة، مما يعني أنها مربتطة بكريستالات في الصخور، وربما تكون (قوالب من الكريستال) والتي وجد شبيهًا لها على الأرض، ويضيف “فاسافاد” بأنه عادة ما يؤدي ذوبان الكريستال في الصخور إلى ظهور قوالب من الكريستال.
ويبقى ذلك مجرد احتمال، حيث يشرح فاسافاد ذلك بقوله
إذا وجدنا العديد من هذه القوالب، فإننا سوف نقول بأن آلية ما هامة تجري في منطقة فيرا روبين ريدج).
مهمة مستحيلة
وقال “فاسافاد” بأن فريق مهمة كوريوسيتي يجري نقاشًا حول البنى الجديدة محاولين معرفة إلى ماذا تشير هذه البنى.
وفي النهاية هل من الممكن للروبوت الموجود في المريخ أن يفرق بين عمليات تشكيل الكريستال وبين العمليات البيولوجية؟
وقال “فاسافاد”: (إنه من الصعب علينا ونحن على الأرض أن نميز بين هاتين النظريتين بدون أن نضع هذه الأشياء داخل المختبر ونبحث عن وجود للمواد العضوية) ويضيف قائلًا نحن بالفعل لدينا قابلية محدودة لكي نفهم فيما إذا كانت هذه الأشياء عضوية أم لا).
وفي الوقت نفسه فإننا باستخدامنا للصور التي التقطت عبر آلة التصوير (MAHLI) جنبًا إلى جنب مع الأداتين (ChemCam) للتحليل الكيميائي و (APXS) للتحليل بأشعة أكس في المركبة كوريوسيتي سنتمكن من فحص طبيعة هذه البنى.
صورة التقطتها المركبة كوريوسيتي بواسطة آلة التصوير (ChemCam) تظهر بنى تشبه عصي
تم التقاط الصورة بتاريخ 31/12/2017
تصديق: ناسا
هل يوجد اضطراب إحيائي؟
يقول (باسكال لي -Pascal Lee)، عالم الكواكب في معهد المريخ ومعهد سيتي (البحث عن الذكاء خارج الأرض) في ماونتن فيو بولاية كاليفورنيا: (لقد جعلتنا صور المركبة كوريوسيتي نشعر بنوع من الإغاظة، حيث من الصعب علينا أن نعرف بوضوح ما هي هذه العصي، حيث أن تفسير الأصل المعدني لهذه العصي هو الأكثر معقولية).
يقول (لي) من وجهة نظر جيولوجي فإن النظرة الأولى لهذه البنى: (إن ما يخطر على بالك مباشرة هو اضطراب إحيائي) تستطيع الكائنات التي ربما عاشت في هذه الرواسب أن تسبب هذا الأشكال ضمن هذه الرواسب.
ويقول (لي): (أحد الأمثلة الشائعة للاضطراب الأحيائي جحور الدود، بعد أن تملأ هذه الجحور بالرواسب، فإن عملية التجميد ومن ثم التكشف عن طريق التعرية يمكنها أن تشكل مثل هذه العصي).
هل أي من هذه الأشياء له صلة بالمريخ؟
يقول (لي): (حسنًا، إن كان ما في صور المركبة كوريوسيتي هو بالفعل اضطراب أحيائي فإنه قد يدل على وجود نشاط لكائنات متعددة الخلايا، مما يعني أن هناك شيء ما تطور أكثر من مجرد حياة أحادية الخلية).
وأضاف قائلًا: (إن الادعاء بأننا نرى هنا اضطراب احيائي – وهو الذي لم أقوله – سيكون ادعاء استثنائي).
أعاد (لي) تذكيرنا بما قاله عالم الفلك الشهير كارل ساجان: “إن الادعاءات الاستثنائية تتطلب أدلة غير عادية”.
وقال (لي) إن نتيجة أرصاد المركبة كوريوسيتي تحتاج إلى المزيد من الأدلة لتقديم أي اقتراح أو ادعاء، أدلة قادرة على أن تستبعد الادعاءات العادية.
وقال (لي): (لكن يجب عليّ أن أقول بأن هذه الصور مثيرة حقًا، وآمل أن تقضي كوريوسيتي مدة أطول في هذه المنطقة حتى تصل إلى أصل هذا الموضوع)، وأكمل (لي) كلامه قائلًا: (إن هذا مثير حقًا).
الأحفوريات
وقال البروفسور (ديرك شولز – ماكوتش -Dirk Schulze-Makuch)، الأستاذ في الجامعة التقنية في برلين في ألمانيا، وأستاذ مساعد في جامعة ولاية أريزونا وجامعة ولاية واشنطن: (بإمكان عمليات فيزيائية أخرى أن تشرح سبب وجود بنى تشبه الاضطراب الإحيائي).
ويضيف (شولز – ماكوتش) والذي كان آخر كتاب شارك بإعداده مع الباحث في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، (ويليام بينز -William Bains) باسم (الحديقة الكونية: حياة معقدة في العديد من العوالم): (حسنًا، إنها تشبه الاضطراب الإحيائي، ويمكننا أن نرصد مثل هذه الصور على الأرض).
وأضاف
لكن الترسبات المعدنية يمكن أن تشبه تلك الأشكال، وفي حالة المريخ في الأغلب هي ترسبات) مشيرًا الى الترسبات المعدنية.
خلال تصفحه للدفعة الأولى من الصور التي التقطتها المركبة كيوريوسيتي عبر آلة التصوير (MAHLI) في عام 2018, كان الباحث (باري ديغريغوريو – Barry DiGregorio) يبحث في كون كيوريوسيتي قد عثرت على بنى أحفورية على المريخ، ديغريغوريو هو باحث في مركز باكنغهام لعلم الأحياء الفلكية في المملكة المتحدة ومؤلف للكتابين “المريخ: الكوكب الحي” و “ميكروبات المريخ”.
ويضيف ديغريغوريو قائلًا: (إنها تشبه بشكلٍ كبير الأحفوريات الخاصة بالعصر الاوردوڤيشي والتي قمت بدراستها في الأرض، ولكن ما هي التفسيرات الجيولوجية التي ستقدمها وكالة ناسا في حال لم تكن هذه الأشكال أحفوريات).
الصورة الحقيقية التي التقطتها المركبة كيوريوسيتي في 15/12/2017 تصديق: ناسا
تم طرح هذه السؤال على عالم مشروع كوريوسيتي (أشوين فاسافادا -Ashwin Vasavada)، من مختبر ناسا للدفع النفاث في باسادينا، كاليفورنيا.
وذكر (فاسافادا) أن تلك الظواهر المثيرة صغيرة جدًا، ربما تكون عرضها ملليمتر أو اثنين (0.04 إلى 0.08 بوصة) بينما قد يصل طولها إلى 5 ملم (0.2 بوصة)، لذلك قال: (إنها صغيرة جدًا).
وقد تم رصد هذه الأشياء في البداية في صورة كانت بالأبيض والأسود، حيث أجبرت هذه الأشياء فريق علماء مهمة كوريوسيتي كي يفحصوها عبر آلة التصوير (MAHLI) وهي كاميرا تصوير بالألوان ويمكن أن تغير تركيز العدسات وهي مثبتة على ذراع المركبة.
وقال فاسافادا: (لقد كانت هذه الأشياء فريدةً بما فيه الكفاية والتي لم نكن نعرف من قبل أنها موجودة، وهو ما دفعنا للعودة إليها وفحصها من جديد).
كما ذكر أيضًا عضو فريق مهمة كوريوسيتي (كريستوفر ادواردز -Christopher Edwards)، وهو عالم جيولوجى كوكبى فى جامعة نورث أريزونا فى فلاجستاف بأنه قدم طلبًا لكي تعود المركبة كوريوسيتي كي تدرس الأشياء المظلمة (الشبيهة بالعصا).
وقد كتب (إدواردز) في ملف تحديث المهمة بتاريخ 3، كانون الأول: (لقد كان ذلك الموقع مثيرًا جدًا لذلك تم إصدار أمر للمركبة كوريوسيتي بأن تعود لهذا الموقع) وأضاف ( في بقعة العمل أمام المركبة، كان لدينا بعض الأهداف الخاصة والتي تتطلب بعض الفحوص الإضافية).
هل هي عمليات بيولوجية أو جيولوجية؟
باختصار لم يتم إلى الآن اكتشاف أصل هذه البنى، هل هو بيولوجي أم جيولوجي.
يقول فاسافاد: (لم نحكم عليها بعد) ويضيف قائلًا (لكننا بالتأكيد لا نرغب بالإسراع لاعتماد تفسيرنا الأول).
وبنظرة قريبة لهذه البنى تبين أن لديها أبعاد عديدة، مما يعني أنها مربتطة بكريستالات في الصخور، وربما تكون (قوالب من الكريستال) والتي وجد شبيهًا لها على الأرض، ويضيف “فاسافاد” بأنه عادة ما يؤدي ذوبان الكريستال في الصخور إلى ظهور قوالب من الكريستال.
ويبقى ذلك مجرد احتمال، حيث يشرح فاسافاد ذلك بقوله
إذا وجدنا العديد من هذه القوالب، فإننا سوف نقول بأن آلية ما هامة تجري في منطقة فيرا روبين ريدج).مهمة مستحيلة
وقال “فاسافاد” بأن فريق مهمة كوريوسيتي يجري نقاشًا حول البنى الجديدة محاولين معرفة إلى ماذا تشير هذه البنى.
وفي النهاية هل من الممكن للروبوت الموجود في المريخ أن يفرق بين عمليات تشكيل الكريستال وبين العمليات البيولوجية؟
وقال “فاسافاد”: (إنه من الصعب علينا ونحن على الأرض أن نميز بين هاتين النظريتين بدون أن نضع هذه الأشياء داخل المختبر ونبحث عن وجود للمواد العضوية) ويضيف قائلًا
نحن بالفعل لدينا قابلية محدودة لكي نفهم فيما إذا كانت هذه الأشياء عضوية أم لا).وفي الوقت نفسه فإننا باستخدامنا للصور التي التقطت عبر آلة التصوير (MAHLI) جنبًا إلى جنب مع الأداتين (ChemCam) للتحليل الكيميائي و (APXS) للتحليل بأشعة أكس في المركبة كوريوسيتي سنتمكن من فحص طبيعة هذه البنى.
صورة التقطتها المركبة كوريوسيتي بواسطة آلة التصوير (ChemCam) تظهر بنى تشبه عصي
تم التقاط الصورة بتاريخ 31/12/2017
تصديق: ناسا
هل يوجد اضطراب إحيائي؟
يقول (باسكال لي -Pascal Lee)، عالم الكواكب في معهد المريخ ومعهد سيتي (البحث عن الذكاء خارج الأرض) في ماونتن فيو بولاية كاليفورنيا: (لقد جعلتنا صور المركبة كوريوسيتي نشعر بنوع من الإغاظة، حيث من الصعب علينا أن نعرف بوضوح ما هي هذه العصي، حيث أن تفسير الأصل المعدني لهذه العصي هو الأكثر معقولية).
يقول (لي) من وجهة نظر جيولوجي فإن النظرة الأولى لهذه البنى: (إن ما يخطر على بالك مباشرة هو اضطراب إحيائي) تستطيع الكائنات التي ربما عاشت في هذه الرواسب أن تسبب هذا الأشكال ضمن هذه الرواسب.
ويقول (لي): (أحد الأمثلة الشائعة للاضطراب الأحيائي جحور الدود، بعد أن تملأ هذه الجحور بالرواسب، فإن عملية التجميد ومن ثم التكشف عن طريق التعرية يمكنها أن تشكل مثل هذه العصي).
هل أي من هذه الأشياء له صلة بالمريخ؟
يقول (لي): (حسنًا، إن كان ما في صور المركبة كوريوسيتي هو بالفعل اضطراب أحيائي فإنه قد يدل على وجود نشاط لكائنات متعددة الخلايا، مما يعني أن هناك شيء ما تطور أكثر من مجرد حياة أحادية الخلية).
وأضاف قائلًا: (إن الادعاء بأننا نرى هنا اضطراب احيائي – وهو الذي لم أقوله – سيكون ادعاء استثنائي).
أعاد (لي) تذكيرنا بما قاله عالم الفلك الشهير كارل ساجان: “إن الادعاءات الاستثنائية تتطلب أدلة غير عادية”.
وقال (لي) إن نتيجة أرصاد المركبة كوريوسيتي تحتاج إلى المزيد من الأدلة لتقديم أي اقتراح أو ادعاء، أدلة قادرة على أن تستبعد الادعاءات العادية.
وقال (لي): (لكن يجب عليّ أن أقول بأن هذه الصور مثيرة حقًا، وآمل أن تقضي كوريوسيتي مدة أطول في هذه المنطقة حتى تصل إلى أصل هذا الموضوع)، وأكمل (لي) كلامه قائلًا: (إن هذا مثير حقًا).
الأحفوريات
وقال البروفسور (ديرك شولز – ماكوتش -Dirk Schulze-Makuch)، الأستاذ في الجامعة التقنية في برلين في ألمانيا، وأستاذ مساعد في جامعة ولاية أريزونا وجامعة ولاية واشنطن: (بإمكان عمليات فيزيائية أخرى أن تشرح سبب وجود بنى تشبه الاضطراب الإحيائي).
ويضيف (شولز – ماكوتش) والذي كان آخر كتاب شارك بإعداده مع الباحث في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، (ويليام بينز -William Bains) باسم (الحديقة الكونية: حياة معقدة في العديد من العوالم): (حسنًا، إنها تشبه الاضطراب الإحيائي، ويمكننا أن نرصد مثل هذه الصور على الأرض).
وأضاف
لكن الترسبات المعدنية يمكن أن تشبه تلك الأشكال، وفي حالة المريخ في الأغلب هي ترسبات) مشيرًا الى الترسبات المعدنية.