استُخدمت معادلة دريك الشهيرة على مدى عقودٍ لتقدير عدد الأنواع المتقدمة تكنولوجيًا في الكون.
والآن اتبع كلٌ من «آدم فرانك» من جامعة روتشيستر و«ودي سوليفان» من جامعة واشنطن، نهجًا مختلفًا قليلًا لحل هذه المعضلة مقترحين تعديلًا لمعادلة دريك، فبدلًا من تقدير عدد الحضارات الموجودة للتواصل معها اليوم، اقترحوا تقدير عدد الحضارات التي وُجدت في الكون منذ نشأته.
يبدو الاختلاف بين الأمرين طفيفًا للوهلة الأولى، إلا أن هذا ليس دقيقًا على الإطلاق، فالطرف المجهول في معادلة دريك الأصلية هو معدل عمر الحضارة خلال الفترة التي من المحتمل أن نتواصل معها فيها.
وقد نستغرق فترةً قصيرةً جدًا لتحقيق هذا التواصل، خاصةً إذا استُبدِلت الأصناف التكنولوجية بالآلات بشكلٍ مثالي، وقد يتطلب أيضًا وقتًا أطول بكثير.
إن إعادة صياغة السؤال تجعل من طول عمر الحضارة نقطةً جوهرية، فيتساءل فرانك وسوليفان عن احتمالية أن نكون نحن الكائنات الوحيدة المتقدمة تكنولوجيًا في الكون، وفي هذا الإطار تصبح معادلة دريك على النحو الآتي: A= NxF
وتمثل A عدد الأنواع المتقدمة تكنولوجيًا التي وُجدت منذ بداية نشأة الكون المنظور، أما N فتمثل جميع الأمور الفلكية المجهولة بالنسبة لنا والتي أصبحنا نتعامل معها بصورةٍ أفضل بكثيرٍ مما كنا عليه في العام 1961، وF تمثل الأمور البيولوجية المجهولة، وهي كثيرةٌ بطبيعة الحال وتتضمن نسبة الكواكب التي تظهر عليها دلالات الحياة، ونسبة الكواكب التي تندمج معها الحياة الذكية، ونسبة الحضارات التي تُطور تقنياتٍ لإرسال موجاتٍ تدل على وجودها في الفضاء.
ويفترض فرانك وسوليفان بناءً على الاكتشافات الأخيرة خارج المجموعة الشمسية أن خُمس النجوم في الكون تحتوي على كواكب مأهولةً في المدارات التي حولها، ما قادهم إلى استنتاج حتمية وجود حضاراتٍ متقدمةٍ تكنولوجيًا في الكون الفسيح، فاحتمالات أن نكون نحن الحضارة الوحيدة المتقدمة تكنولوجيًا في مجرة درب التبانة هو 1/ 60 مليار.
لذا من المحتمل جدًا وجود أنواعٍ أخرى متطورةٍ تكنولوجيًا وتسبقنا في هذا المجال بمراحل، وإذا افترضنا أن من بين كل مليون شمسٍ هناك واحدةً فقط تستضيف اليوم أنواعًا متقدمةً تكنولوجيًا، هذا يعني أن لدينا ما مجموعه 300 ألف حضارةٍ في المجرة برمتها.
لا تتجاوز هذه التقديرات الإحصائية كونها فرضيات، فلا تزال الأرض هي الكوكب الوحيد الذي نحن متأكدون من وجود الحياة على سطحه، واكتشاف حياةٍ على كواكب أخرى قد يكون مستبعدًا تمامًا، ناهيك عن احتمال كونها متطورةً تكنولوجيًا في حال وجودها.
في نهاية المطاف يوجد على كوكبنا أنواعٌ ذكيةٌ كثيرة، كالدلافين والقرود والببغاوات والفيلة، لكن فرصة التطور التكنولوجي لإحدى الكائنات هي مرةً واحدةً كل 4.6 مليار عام، فلا يمكن أن يظهر أي شكلٍ من أشكال الحياة في المراحل الأولى من نشأة الكون حتى تُوفر المستعرات العظمى العناصر الثقيلة التي تنتجها أثناء انفجارها.
وعلى الرغم من أن تقديرات فرانك وسوليفان لا تساعد في تحديد مواقع هذه الحضارات في الكون، لكنها إيجابيةٌ في مجال البحث عن ذكاءٍ قد يُوجَدُ خارج نطاق الأرض.
والآن اتبع كلٌ من «آدم فرانك» من جامعة روتشيستر و«ودي سوليفان» من جامعة واشنطن، نهجًا مختلفًا قليلًا لحل هذه المعضلة مقترحين تعديلًا لمعادلة دريك، فبدلًا من تقدير عدد الحضارات الموجودة للتواصل معها اليوم، اقترحوا تقدير عدد الحضارات التي وُجدت في الكون منذ نشأته.
يبدو الاختلاف بين الأمرين طفيفًا للوهلة الأولى، إلا أن هذا ليس دقيقًا على الإطلاق، فالطرف المجهول في معادلة دريك الأصلية هو معدل عمر الحضارة خلال الفترة التي من المحتمل أن نتواصل معها فيها.
وقد نستغرق فترةً قصيرةً جدًا لتحقيق هذا التواصل، خاصةً إذا استُبدِلت الأصناف التكنولوجية بالآلات بشكلٍ مثالي، وقد يتطلب أيضًا وقتًا أطول بكثير.
إن إعادة صياغة السؤال تجعل من طول عمر الحضارة نقطةً جوهرية، فيتساءل فرانك وسوليفان عن احتمالية أن نكون نحن الكائنات الوحيدة المتقدمة تكنولوجيًا في الكون، وفي هذا الإطار تصبح معادلة دريك على النحو الآتي: A= NxF
وتمثل A عدد الأنواع المتقدمة تكنولوجيًا التي وُجدت منذ بداية نشأة الكون المنظور، أما N فتمثل جميع الأمور الفلكية المجهولة بالنسبة لنا والتي أصبحنا نتعامل معها بصورةٍ أفضل بكثيرٍ مما كنا عليه في العام 1961، وF تمثل الأمور البيولوجية المجهولة، وهي كثيرةٌ بطبيعة الحال وتتضمن نسبة الكواكب التي تظهر عليها دلالات الحياة، ونسبة الكواكب التي تندمج معها الحياة الذكية، ونسبة الحضارات التي تُطور تقنياتٍ لإرسال موجاتٍ تدل على وجودها في الفضاء.
ويفترض فرانك وسوليفان بناءً على الاكتشافات الأخيرة خارج المجموعة الشمسية أن خُمس النجوم في الكون تحتوي على كواكب مأهولةً في المدارات التي حولها، ما قادهم إلى استنتاج حتمية وجود حضاراتٍ متقدمةٍ تكنولوجيًا في الكون الفسيح، فاحتمالات أن نكون نحن الحضارة الوحيدة المتقدمة تكنولوجيًا في مجرة درب التبانة هو 1/ 60 مليار.
لذا من المحتمل جدًا وجود أنواعٍ أخرى متطورةٍ تكنولوجيًا وتسبقنا في هذا المجال بمراحل، وإذا افترضنا أن من بين كل مليون شمسٍ هناك واحدةً فقط تستضيف اليوم أنواعًا متقدمةً تكنولوجيًا، هذا يعني أن لدينا ما مجموعه 300 ألف حضارةٍ في المجرة برمتها.
لا تتجاوز هذه التقديرات الإحصائية كونها فرضيات، فلا تزال الأرض هي الكوكب الوحيد الذي نحن متأكدون من وجود الحياة على سطحه، واكتشاف حياةٍ على كواكب أخرى قد يكون مستبعدًا تمامًا، ناهيك عن احتمال كونها متطورةً تكنولوجيًا في حال وجودها.
في نهاية المطاف يوجد على كوكبنا أنواعٌ ذكيةٌ كثيرة، كالدلافين والقرود والببغاوات والفيلة، لكن فرصة التطور التكنولوجي لإحدى الكائنات هي مرةً واحدةً كل 4.6 مليار عام، فلا يمكن أن يظهر أي شكلٍ من أشكال الحياة في المراحل الأولى من نشأة الكون حتى تُوفر المستعرات العظمى العناصر الثقيلة التي تنتجها أثناء انفجارها.
وعلى الرغم من أن تقديرات فرانك وسوليفان لا تساعد في تحديد مواقع هذه الحضارات في الكون، لكنها إيجابيةٌ في مجال البحث عن ذكاءٍ قد يُوجَدُ خارج نطاق الأرض.