مقال
بقلم / دعيبس بلوط
تبوأت الكثير من المراكز الفنية وكانت نقيبا للفنانين و عملت جاهدة على رفع شأن الممثل اللبناني .
اداؤها التمثيلي امام الكاميرا ينخر الوجدان وعفويتها تسيطر على المشاهد سيطرة تامة .
القديرة سميرة بارودي ….راية خفاقة من رايات التمثيل في وطننا العربي .
هي سميرة بارودي واحدة لا تشبه غيرها مميزة بمفردات خاصة وهالة جذابة مكحلة بالتلقائية والعفوية تخفي خلف نظراتها الجدية طيبة لا توصف . هي نجمة الادوار المركبة والشوطات الصعبة وهي ايضا تدير عدسة الكاميرا اليها بادائها التمثلي التجريدي العفوي . هذا النجمة القديرة تاريخها الفني له قاعدته ونهجها بالاداء له استقلاليته .
التركيبة الواعية .
بالرغم من كثرة الاسماء المميزة على الساحة الفنية وتفردها الا ان القديرة سميرة بارودي بفضل نضج موهبتها وثقافتها بالاداء استطاعت تأسيس وطن خاص فيها بعالم التمثيل . كانت هذة الفنانة حريصة على الرسالة والامانة الفنية من خلال انتقائها للادوار وكيفية تعاطيها معها على الورق ودراستها بشكل مفصل لتصبح متعايشة مع واقعنا . هذة الجدية بالعمل والصدق بالالتزام جعلا منها ممثلة برتبة سيدة وفنانة برتبة انسانة فكانت تتنافس وهي من داخل وطنها المسيج بالآداب والذوق والوفاء لفنها .
من يبحر في تاريخها الفني يقرأ الكثير من العناوين الفرعية المتفرعة من عنوان رئيسي : القديرة سميرة بارودي . هذة العناوين الفرعية تتلخص بما يلي :
جمال الشكل منبعث من جمال روحها مما يضفي نوعا من الطمأنينة عند المشاهد .
العفوية والتواضع في تركيبة شخصيتها جعلاها تتكيف مع نمطية الادوار وتشتغلها بحرفية عالية .
العصامية والاجتهاد في كيانها جعلاها تركز على ادائها التلقائي امام الكاميرا .
نطقها باللغة الفصحى شكل اضافة جمالية لادوارها في المسلسلات التاريخية .
عملها في مجال الاذاعة والسينما والتلفزيون شكل حالات من الخصوبة وقدم نوعية خاصة من السرد والحضور الآثر فنيا
صدقها بالاداء والتزامها من سمات الجدارة عند النجوم العمالقة .
سيكولوجية فنية .
ان ذاكرة التمثيل التاريخية سطرت منذ زمن بعيد مكانة هذة النجمة عند الجماهير وبالتالي جاءت اعمالها اضافة لرصيد ثري بالقيم والمبادىء والاخلاق الفنية السامية التي باتت مفقودة في هذا الزمن وكما يتفاخر صناع الفن بمصر بنجماتهم الرائدات كذلك نحن نتفاخر بهذة النجمة العريقة التي نقف مصفقين لها على مسيرتها الفنية التي شرفت تاريخنا الابداعي في كافة ارجاء الوطن العربي والاغترابي .