هذا ما يقوله العلماء الثقوب الدوديّة ( الطرق المختصرة المفترضة في تسلسل الزمكان) تمّ وضع النظريّة المتعلّقة بهذه الثقوب للسماح لكلّ الأشياء بالسفر عبر الزمن بواسطة سرعة التواء مركبة الفضائيّة.
والآن، يقترح العلماء أنّه يمكننا أنّ نخلق فعليًّا نوعًا من الثقوب الدوديّة باستخدام الموادّ الخارقة (metamaterials) الممتعة التي أثارت حماس الجميع مؤخّرًا.
وتناقش ورقة نشرت في موقع arXiv، أرشيف الأوراق العلميّة التي لم تنشر بعد، الإحتمال التالي:نحن نقوم بوصف تشكيلات جديدة لمتغيّرات الموادّ الكهرومغناطيسيّة، السماحيّة الكهربائيّة، الأمر الذي يسمح بانشاء أجسام من موادّ خارقة تعمل كأنابيب غير مرئيّة.
تسمح هذه الأنابيب بتقدّم الموجة الكهرومغناطيسيّة بين نقطتين، ولكن هذه الأنابيب، مع المناطق التي تتضمّنها، لا يمكن اكتشافها عبر الرصد الكهرومغناطيسي.
تعمل هذه الأجهزة كثقوب دوديّة بالنسبة لمعادلات ماكسويل وتغيّر بشكل فعّال بنية تأشيرة الفضاء، وعليه، يتغيّر انتشار الموجات الكهرومغناطيسيّة.
نقترح العديد من التطبيقات لهذه الأنابيب، من ضمنها، أجهزة تعمل كمغناطيس افتراضي أحاديّ القطب.
حسنًا، حسنًا، قبل أن تنفعلوا كلّكم، أنتم الذين تودّون أن تسافروا عبر الزمن،عليكم أن تعلموا أنّ التطبيقات المقترحة من قبل الباحثين متواضعة أكثر بكثير من القفز بين المجرّات: لنذكر بعضها، الكابلات البصريّة، الحواسيب البصريّة، عروض فيديو ثلاثيّ الأبعاد،…بالإضافة إلى ذلك، فإنّ هذه الورقة العلميّة لم يتمّ الموافقة على نشرها بعد، لذا فإنّه علينا الإنتظار لنرى إن كانت ستجتاز الفحص الدقيق.
ولكن كما يعلم قرّاء قسم غرفة الخطر DANGER ROOM، فإنّ مجال الموادّ الخارقة مجالًا فعليًّا في العلم وقد حقّق تقدّمًا باهرًا (جزئيًّا بفضل وكالة الدفاع المتفدّمة لمشاريع الأبحاث DARPA)، ونحظى ببعض الأمل أنّه بامكاننا الوصول إلى “عباءة التخفّي” (أظنّ أنّه ينقصنا بعض الأساليب لنصل إليها).
لا زال العديد من التطبيقات نظريّ (وربّما خياليّ)، ومن الممكن ألّا يحظى بالنجاح، ولكن لا ضرر في أن نفكّر بالاحتمالات المتوفّرة.
في كلتا الحالتين، إنّ هذا موضوعًا ممتعًا لتقرأ عنه.