تقوم الجاذبية بسحب جبل إتنا باتجاه البحر، ما يزيد من احتمالية أن يعاني الجناح البركاني النشط للجبل يومًا ما من انهيارٍ كارثي.
ليس هناك ما يشير إلى أن مثل هذا الانهيار على وشك الحصول، لكن الأبحاث الجديدة توصلت إلى أن الجناح الجنوبي الشرقي من البركان الإيطالي يتحرك فوق سطح الأرض وتحت سطح البحر أيضًا.
تعني هذه التحركات أن خطر حصول انهيار انحداري للبركان أعلى مما كان يُعتقدُ سابقًا، هذا وفقًا لما ذكره الباحثون يوم (10 أكتوبر الماضي) في مجلة (Science Advances).
قالت الدكتورة موريليا أورلوب وهي باحثة مشاركة في علوم الجيوديناميكا البحرية بمركز جيومار هيلمهولتز لبحوث المحيطات في كيل بألمانيا لمجلة لايف ساينس (Live Science): «نحتاج إلى أن نفهم بشكلٍ أفضل كيف يعمل هذا التحول وما نوع المحفزات التي يتطلبها هكذا انهيار لكي يحدث».
إتنا الثائر
وفقًا لبرنامج Global Volcanism التابع لمؤسسة سميثسونيان، فإن جبل إتنا هو بركان أوروبا الأكثر اضطرابًا.
شهد هذا الجبل فترات نشطة منذ حوالي 6000 سنة قبل الميلاد على الأقل.
وهو الآن في دورة بركانية مستمرة منذ سبتمبر 2013.
لاحظ الباحثون مستخدمين بيانات من الأقمار الصناعية وقياسات من نظام تحديد المواقع العالمي (الـGPS) أن الجناح الجنوبي الشرقي من جبل إتنا يزحف نحو البحر لمدة 30 سنة على الأقل.
في مارس، ذكر علماءٌ من جامعة أوبن (Open University) في المملكة المتحدة أن المنحدر تحرك بمعدل حوالي نصف انش (14 ملليمترًا) كل سنة بين عامي 2001 و2012.
قالت أورلوب إن الجدل يدور حول ما إذا كان هذا الزحف ناتجًا عن تحرك الصهارة إلى أسفل البركان وداخله أو ما إذا كان ينتج في الغالب عن الجاذبية.
وأفادت أيضًا أن جبل إتنا يقذف باستمرار المواد على منحدراته، وتسحب الجاذبية بدورها تلك المادة إلى الأسفل.
وقالت ايضًا: «إن هذا الأمر شائعٌ في هذه البراكين إذ أنها تنتشر وتتوسع عند القاعدة».
وقالت أورلاب إن جبل إتنا «قد وضع أقدامه تحت الماء» إذ تستمر المنحدرات بالنزول أسفل ساحل صقلية وإلى البحر الأبيض المتوسط الى حد الآن. لكن لسوء الحظ لم يقم أحد بقياس كيف كان المنحدر يتحرك تحت سطح البحر.
الانزلاق تحت سطح البحر
باستخدام شبكة من المستشعرات وُضِعت تحت قاع البحر، قامت أورلاب وفريقها بقياس كيفية انتقال الصوت من جهاز مرسل إلى جهاز مستجيب (Transponder) كل 90 دقيقة بين أبريل 2016 ويوليو 2017.
ويكشف الوقت الذي استغرقه الصوت في السفر عن المسافة بين أجهزة الإرسال والاستقبال، وبالتالي استطاع الباحثون اكتشاف أي تغييرات في مستوى ارتفاع قاع البحر خلال فترة الدراسة.
ووجدوا أنه خلال فترة ثمانية أيام في مايو عام 2017، حدث أن الجناح الذي تحت سطح البحر انجرف إلى ما يصل إلى 1.6 انشًا (4 سم).
المريب في الأمر أن هذا لم يكن زلزالًا إذ أن الحركة حدثت دون تمزق في الصدوع أو إصدار موجات زلزالية، بل كانزلاق تدريجي للمنحدر.
قالت أورلوب إن المنطقة التي قاس الباحثون فيها الانزلاق أبعد ما تكون عن منبع الصهارة في مركز إتنا.
هذا يعني أن الحركة لم تنجم عن الصهارة التي ترتفع داخل غرف البراكين الجوفية.
بدلًا من ذلك، كان هذا عمل الجاذبية الحاد، الذي يسحب المنحدر بأكمله فوق وتحت الماء.
تقول أورلوب: «هذه أخبار سيئة لخطر إتنا على حياة الإنسان. نعرف من البراكين الأخرى في السجل الجيولوجي أن هذه البراكين قد انهارت بشكلٍ كارثي وتسببت في انزلاقات أرضية كبيرة وسريعة». وإذا ما دخلت هذه الانزلاقات الأرضية إلى البحر، فيمكن أن تتسبب في حدوث تسونامي.
إن فرص حدوث ذلك في إتنا لا يمكن قياسها بعد.
تعود الملاحظات التاريخية للجبل إلى بضعة عقود فقط، ويمتد تاريخ إتنا بالكامل إلى 500,000 سنة فقط.
وهنالك حاجة ملحة إلى المزيد من المراقبة للكشف عما إذا كانت هناك أي تغييرات في كيفية تحرك المنحدرات هذه وتقدير مخاطر انهيارها.
«هناك خطر وشيك، علينا فقط أن نراقب إتنا عن كثب و نعرف كيف يتحرك».
ليس هناك ما يشير إلى أن مثل هذا الانهيار على وشك الحصول، لكن الأبحاث الجديدة توصلت إلى أن الجناح الجنوبي الشرقي من البركان الإيطالي يتحرك فوق سطح الأرض وتحت سطح البحر أيضًا.
تعني هذه التحركات أن خطر حصول انهيار انحداري للبركان أعلى مما كان يُعتقدُ سابقًا، هذا وفقًا لما ذكره الباحثون يوم (10 أكتوبر الماضي) في مجلة (Science Advances).
قالت الدكتورة موريليا أورلوب وهي باحثة مشاركة في علوم الجيوديناميكا البحرية بمركز جيومار هيلمهولتز لبحوث المحيطات في كيل بألمانيا لمجلة لايف ساينس (Live Science): «نحتاج إلى أن نفهم بشكلٍ أفضل كيف يعمل هذا التحول وما نوع المحفزات التي يتطلبها هكذا انهيار لكي يحدث».
إتنا الثائر
وفقًا لبرنامج Global Volcanism التابع لمؤسسة سميثسونيان، فإن جبل إتنا هو بركان أوروبا الأكثر اضطرابًا.
شهد هذا الجبل فترات نشطة منذ حوالي 6000 سنة قبل الميلاد على الأقل.
وهو الآن في دورة بركانية مستمرة منذ سبتمبر 2013.
لاحظ الباحثون مستخدمين بيانات من الأقمار الصناعية وقياسات من نظام تحديد المواقع العالمي (الـGPS) أن الجناح الجنوبي الشرقي من جبل إتنا يزحف نحو البحر لمدة 30 سنة على الأقل.
في مارس، ذكر علماءٌ من جامعة أوبن (Open University) في المملكة المتحدة أن المنحدر تحرك بمعدل حوالي نصف انش (14 ملليمترًا) كل سنة بين عامي 2001 و2012.
قالت أورلوب إن الجدل يدور حول ما إذا كان هذا الزحف ناتجًا عن تحرك الصهارة إلى أسفل البركان وداخله أو ما إذا كان ينتج في الغالب عن الجاذبية.
وأفادت أيضًا أن جبل إتنا يقذف باستمرار المواد على منحدراته، وتسحب الجاذبية بدورها تلك المادة إلى الأسفل.
وقالت ايضًا: «إن هذا الأمر شائعٌ في هذه البراكين إذ أنها تنتشر وتتوسع عند القاعدة».
وقالت أورلاب إن جبل إتنا «قد وضع أقدامه تحت الماء» إذ تستمر المنحدرات بالنزول أسفل ساحل صقلية وإلى البحر الأبيض المتوسط الى حد الآن. لكن لسوء الحظ لم يقم أحد بقياس كيف كان المنحدر يتحرك تحت سطح البحر.
الانزلاق تحت سطح البحر
باستخدام شبكة من المستشعرات وُضِعت تحت قاع البحر، قامت أورلاب وفريقها بقياس كيفية انتقال الصوت من جهاز مرسل إلى جهاز مستجيب (Transponder) كل 90 دقيقة بين أبريل 2016 ويوليو 2017.
ويكشف الوقت الذي استغرقه الصوت في السفر عن المسافة بين أجهزة الإرسال والاستقبال، وبالتالي استطاع الباحثون اكتشاف أي تغييرات في مستوى ارتفاع قاع البحر خلال فترة الدراسة.
ووجدوا أنه خلال فترة ثمانية أيام في مايو عام 2017، حدث أن الجناح الذي تحت سطح البحر انجرف إلى ما يصل إلى 1.6 انشًا (4 سم).
المريب في الأمر أن هذا لم يكن زلزالًا إذ أن الحركة حدثت دون تمزق في الصدوع أو إصدار موجات زلزالية، بل كانزلاق تدريجي للمنحدر.
قالت أورلوب إن المنطقة التي قاس الباحثون فيها الانزلاق أبعد ما تكون عن منبع الصهارة في مركز إتنا.
هذا يعني أن الحركة لم تنجم عن الصهارة التي ترتفع داخل غرف البراكين الجوفية.
بدلًا من ذلك، كان هذا عمل الجاذبية الحاد، الذي يسحب المنحدر بأكمله فوق وتحت الماء.
تقول أورلوب: «هذه أخبار سيئة لخطر إتنا على حياة الإنسان. نعرف من البراكين الأخرى في السجل الجيولوجي أن هذه البراكين قد انهارت بشكلٍ كارثي وتسببت في انزلاقات أرضية كبيرة وسريعة». وإذا ما دخلت هذه الانزلاقات الأرضية إلى البحر، فيمكن أن تتسبب في حدوث تسونامي.
إن فرص حدوث ذلك في إتنا لا يمكن قياسها بعد.
تعود الملاحظات التاريخية للجبل إلى بضعة عقود فقط، ويمتد تاريخ إتنا بالكامل إلى 500,000 سنة فقط.
وهنالك حاجة ملحة إلى المزيد من المراقبة للكشف عما إذا كانت هناك أي تغييرات في كيفية تحرك المنحدرات هذه وتقدير مخاطر انهيارها.
«هناك خطر وشيك، علينا فقط أن نراقب إتنا عن كثب و نعرف كيف يتحرك».