ما هو أكبر تهديد لمستقبل البشرية في وقتنا الحالي؟ هل ستنقلب علينا الروبوتات في النهاية؟ أم هل سيؤدي خطاب الكراهية لبعض قادة الدول على تحريضنا لقتال بعضنا البعض في حرب ما؟
أعلنت مؤسسة التحديات العالمية السويدية غير الربحية في تقريرها السنوي عن المخاطر العالمية تسع طرقٍ محتملة لإبادة الإنسانية.
يستند تقرير مخاطر الكوارث العالمية على الأبحاث العلمية ومساهمات كبار الخبراء الأكاديمين، والذي يهدف إلى خلق مفهومٍ أعمق لمخاطر الكوارث، وبالتالي خلق نقاشٍ حول كيفية إدارة هذه المخاطر وكيفية تطويرها.
كتب مارتن ريس الفلكي البريطاني، والمشارك في تأسيس مركز كامبريدج لدراسة المخاطر الوجودية: «نحن قلقون بخصوص بعض المخاطر الشائعة، مثل حوادث الطائرات والمواد التي تسبب السرطان في الطعام وانخفاض الإشعاعات وكلها في محل الدراسات المكثفة حاليًا ولكننا في حالة إنكارٍ لبعض التهديدات الطارئة والسلبيات والتداعيات المحتملة للتكنولوجيات الجديدة سريعة التطور ومخاطرة تخطي نقاط التحول البيئي الحرجة».
وبالرغم أن السيناريوهات التالية غير محتملة الحدوث، إلا أنها قد تحمل معها عواقب عالميةً وخيمةً.
الحرب النووية
على الرغم كون احتمالية حدوث حربٍ نوويةٍ عالميةٍ لا تتخطى نسبة 1%، إلّا أنّ تفجيرًا نوويًا واحدًا قد يقتل أكثر من 95% من الناس في دائرةٍ نصف قطرها أربعة كيلومتراتٍ، مع امتداد بعض الأضرار بالغة الخطورة لستة أضعاف هذه المسافة.
تمتلك كل من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية أكبر ترسانة من الأسلحة النووية في العالم؛ بمعدل 7000 رأسٍ نوويٍ لكلٍّ منهما، كما تمتلك المملكة المتحدة وفرنسا والصين والهند وباكستان وكوريا الشمالية وإسرائيل السلاح النووي.
ووفقًا لأحد السيناريوهات، فإن (التبادل الشامل للقصف النووي) لـ 4000 سلاح نووي لن يؤدي إلى خسائر فادحةٍ في الأرواح، ولكنه سيطلق ما يعادل 150 تيراجرام (مليون طن) من الدخان، ما يؤدي إلى انخفاض درجة الحرارة العالمية لثمانِ درجاتٍ لمدةٍ تصل إلى خمسة أعوام، الأمر الذي من شأنه أن يُعقّد من عملية إيجاد الغذاء، ما سيثير الفوضى والعنف وسيموت معظم من تبقى من السكان على الأرض بسبب الجوع.
الحرب البيولوجية والكيميائية
على النقيض من الأسلحة النووية، يمكن أن تؤثر الأسلحة البيولوجية والكيميائية بمعدلٍ منخفضٍ نسبيًا، ويمكن أن تنتشر بطرقٍ متعددةٍ خلال العديد من المناطق لتطلق مسببات الأمراض التي قد تؤدي إلى حدوث الأوبئة، وذلك إذا كانت قد أُطلِقت عن عمدٍ أو عن طريق الخطأ.
التغيّر الكارثي للمناخ
تهدف الجهود المبذولة حاليًا للتخفيف من سيناريوهات ارتفاع درجة الحرارة لدرجتين مئويتين، ولكنّ هناك احتمالية لوجود مخاطر أكبر عند زيادة ارتفاع درجات الحرارة.
فحتى الارتفاع لأقل من درجتين سيعمل على زيادة التكثيف، ما يسبب حدوث الأعاصير المدارية بشكلٍ متكررٍ وهدم الأنظمة البيئية وتلف الأراضي الزراعية وفقدان مصادر المياه العذبة وإغراق المدن الساحلية الكبرى تحت المياه، الذي ينتج عنه نزوح أكثر من مليار شخص من هذه المدن.
الانهيار البيئي
إذا استمر الإنسان في دفع الأنظمة البيئية لما بعد نقطة التحول فقد يقلل ذلك من التنوع البيولوجي، ما يتسبب في هبوط القدرة الزراعية بسرعةٍ كبيرةٍ وتدهور ظروف معيشتنا اليومية بشكلٍ كاملٍ.
الأوبئة
على الرغم من كونها نادرة الحدوث، إلا أنّ انتشار الأمراض عالميًا يمكن أن يكون فتاكًا للغاية، ومن السهل انتشار الأوبئة حاليًا نظرًا لقدرتنا على الانتقال ما بين القارات في غضون ساعاتٍ فقط.
وتتحدد مخاطر الوباء بشدّة مسببات الأمراض ومخاطر العدوى وفترة حضانة الفيروس.
اصطدام الكويكبات بالأرض
على الرغم من أنّه من غير المحتمل وجود كويكبٍ بالحجم الكافي في مدار الأرض ليسبب الانقراض الجماعي كما حدث في عصر الديناصورات، إلّا أنّ ذلك الأمر ليس مستحيلًا.
فإذا وُجد كويكب مماثل في الحجم لذلك الذي قضى على الديناصورات، سيسبب اصطدامه بالأرض إخراج جزيئاتٍ كافيةٍ إلى الغلاف الجوي لتحجب ضوء الشمس لعدة أشهر، ما سيؤدي إلى انخفاض درجة حرارة الكوكب وضعف أنظمتنا البيئية.
ثوران بركاني هائل
في الوقت الحالي، ليس بإمكاننا توقع الثورات البركانية سوى قبلها ببضعة أشهر، ولكن يراقب العلماء عن كثب الثورات البركانية الهائلة مثل كالديرا يلوستون (بحيرة بركانية وبركان هائل يقعان في حديقة يلوستون الوطنية في الولايات المتحدة).
وإذا حدث مثل هذا الثوران البركاني الهائل، ستُطرد ذرات الغبار والكبريتات إلى الغلاف الجوي، ما سيسبب انخفاض معدلات درجة الحرارة لحوالي ثلاث إلى خمس درجاتٍ مئوية على مدار عدة سنواتٍ.
هندسة الطاقة الشمسية
تعكس هذه التكنولوجيا الضوء والحرارة من الشمس إلى الفضاء باستخدام الهباء الجوي (جزيئات عالقة في الهواء) أو الجسيمات الأخرى من أجل تبريد الكوكب، ولكن ما زلنا لا نفهم المخاطر أو الفوائد المحتملة منها بصورة كاملة؛ فهي تملك القدرة على زعزعة استقرار المناخات المحلية والعالمية على حدٍ سواء، وإذا انتهت فجأة سوف تتسبب بحدوث احتباسٍ حراريٍ سريعٍ وشديدٍ للغاية.
الذكاء الاصطناعي
عندما يقع الذكاء الاصطناعي الخارق في الأيدي الخاطئة، قد يبدو ذلك سيناريو لأحد أفلام هوليود، ولكنّه سيتسبب في عدة عواقب وخيمةٍ؛ إذ يمكن استخدام الذكاء غير البيولوجي لتحقيق بعض الأهداف المعقدة التي لا تتماشى دائمًا مع الاحتياجات الإنسانية.
أعلنت مؤسسة التحديات العالمية السويدية غير الربحية في تقريرها السنوي عن المخاطر العالمية تسع طرقٍ محتملة لإبادة الإنسانية.
يستند تقرير مخاطر الكوارث العالمية على الأبحاث العلمية ومساهمات كبار الخبراء الأكاديمين، والذي يهدف إلى خلق مفهومٍ أعمق لمخاطر الكوارث، وبالتالي خلق نقاشٍ حول كيفية إدارة هذه المخاطر وكيفية تطويرها.
كتب مارتن ريس الفلكي البريطاني، والمشارك في تأسيس مركز كامبريدج لدراسة المخاطر الوجودية: «نحن قلقون بخصوص بعض المخاطر الشائعة، مثل حوادث الطائرات والمواد التي تسبب السرطان في الطعام وانخفاض الإشعاعات وكلها في محل الدراسات المكثفة حاليًا ولكننا في حالة إنكارٍ لبعض التهديدات الطارئة والسلبيات والتداعيات المحتملة للتكنولوجيات الجديدة سريعة التطور ومخاطرة تخطي نقاط التحول البيئي الحرجة».
وبالرغم أن السيناريوهات التالية غير محتملة الحدوث، إلا أنها قد تحمل معها عواقب عالميةً وخيمةً.
الحرب النووية
على الرغم كون احتمالية حدوث حربٍ نوويةٍ عالميةٍ لا تتخطى نسبة 1%، إلّا أنّ تفجيرًا نوويًا واحدًا قد يقتل أكثر من 95% من الناس في دائرةٍ نصف قطرها أربعة كيلومتراتٍ، مع امتداد بعض الأضرار بالغة الخطورة لستة أضعاف هذه المسافة.
تمتلك كل من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية أكبر ترسانة من الأسلحة النووية في العالم؛ بمعدل 7000 رأسٍ نوويٍ لكلٍّ منهما، كما تمتلك المملكة المتحدة وفرنسا والصين والهند وباكستان وكوريا الشمالية وإسرائيل السلاح النووي.
ووفقًا لأحد السيناريوهات، فإن (التبادل الشامل للقصف النووي) لـ 4000 سلاح نووي لن يؤدي إلى خسائر فادحةٍ في الأرواح، ولكنه سيطلق ما يعادل 150 تيراجرام (مليون طن) من الدخان، ما يؤدي إلى انخفاض درجة الحرارة العالمية لثمانِ درجاتٍ لمدةٍ تصل إلى خمسة أعوام، الأمر الذي من شأنه أن يُعقّد من عملية إيجاد الغذاء، ما سيثير الفوضى والعنف وسيموت معظم من تبقى من السكان على الأرض بسبب الجوع.
الحرب البيولوجية والكيميائية
على النقيض من الأسلحة النووية، يمكن أن تؤثر الأسلحة البيولوجية والكيميائية بمعدلٍ منخفضٍ نسبيًا، ويمكن أن تنتشر بطرقٍ متعددةٍ خلال العديد من المناطق لتطلق مسببات الأمراض التي قد تؤدي إلى حدوث الأوبئة، وذلك إذا كانت قد أُطلِقت عن عمدٍ أو عن طريق الخطأ.
التغيّر الكارثي للمناخ
تهدف الجهود المبذولة حاليًا للتخفيف من سيناريوهات ارتفاع درجة الحرارة لدرجتين مئويتين، ولكنّ هناك احتمالية لوجود مخاطر أكبر عند زيادة ارتفاع درجات الحرارة.
فحتى الارتفاع لأقل من درجتين سيعمل على زيادة التكثيف، ما يسبب حدوث الأعاصير المدارية بشكلٍ متكررٍ وهدم الأنظمة البيئية وتلف الأراضي الزراعية وفقدان مصادر المياه العذبة وإغراق المدن الساحلية الكبرى تحت المياه، الذي ينتج عنه نزوح أكثر من مليار شخص من هذه المدن.
الانهيار البيئي
إذا استمر الإنسان في دفع الأنظمة البيئية لما بعد نقطة التحول فقد يقلل ذلك من التنوع البيولوجي، ما يتسبب في هبوط القدرة الزراعية بسرعةٍ كبيرةٍ وتدهور ظروف معيشتنا اليومية بشكلٍ كاملٍ.
الأوبئة
على الرغم من كونها نادرة الحدوث، إلا أنّ انتشار الأمراض عالميًا يمكن أن يكون فتاكًا للغاية، ومن السهل انتشار الأوبئة حاليًا نظرًا لقدرتنا على الانتقال ما بين القارات في غضون ساعاتٍ فقط.
وتتحدد مخاطر الوباء بشدّة مسببات الأمراض ومخاطر العدوى وفترة حضانة الفيروس.
اصطدام الكويكبات بالأرض
على الرغم من أنّه من غير المحتمل وجود كويكبٍ بالحجم الكافي في مدار الأرض ليسبب الانقراض الجماعي كما حدث في عصر الديناصورات، إلّا أنّ ذلك الأمر ليس مستحيلًا.
فإذا وُجد كويكب مماثل في الحجم لذلك الذي قضى على الديناصورات، سيسبب اصطدامه بالأرض إخراج جزيئاتٍ كافيةٍ إلى الغلاف الجوي لتحجب ضوء الشمس لعدة أشهر، ما سيؤدي إلى انخفاض درجة حرارة الكوكب وضعف أنظمتنا البيئية.
ثوران بركاني هائل
في الوقت الحالي، ليس بإمكاننا توقع الثورات البركانية سوى قبلها ببضعة أشهر، ولكن يراقب العلماء عن كثب الثورات البركانية الهائلة مثل كالديرا يلوستون (بحيرة بركانية وبركان هائل يقعان في حديقة يلوستون الوطنية في الولايات المتحدة).
وإذا حدث مثل هذا الثوران البركاني الهائل، ستُطرد ذرات الغبار والكبريتات إلى الغلاف الجوي، ما سيسبب انخفاض معدلات درجة الحرارة لحوالي ثلاث إلى خمس درجاتٍ مئوية على مدار عدة سنواتٍ.
هندسة الطاقة الشمسية
تعكس هذه التكنولوجيا الضوء والحرارة من الشمس إلى الفضاء باستخدام الهباء الجوي (جزيئات عالقة في الهواء) أو الجسيمات الأخرى من أجل تبريد الكوكب، ولكن ما زلنا لا نفهم المخاطر أو الفوائد المحتملة منها بصورة كاملة؛ فهي تملك القدرة على زعزعة استقرار المناخات المحلية والعالمية على حدٍ سواء، وإذا انتهت فجأة سوف تتسبب بحدوث احتباسٍ حراريٍ سريعٍ وشديدٍ للغاية.
الذكاء الاصطناعي
عندما يقع الذكاء الاصطناعي الخارق في الأيدي الخاطئة، قد يبدو ذلك سيناريو لأحد أفلام هوليود، ولكنّه سيتسبب في عدة عواقب وخيمةٍ؛ إذ يمكن استخدام الذكاء غير البيولوجي لتحقيق بعض الأهداف المعقدة التي لا تتماشى دائمًا مع الاحتياجات الإنسانية.