دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) --
هذه فائدة الكركم..ما قد لا تعرفه عن أحد التوابل على رف مطبخك
نشر الجمعة، 15 سبتمبر / ايلول 2023
أشارت دراسة جديدة إلى أنّ أحد علاجات عسر الهضم قد تجده فعلًا بين التوابل التي تستخدمها في مطبخك.
وقارنت الدراسة التي نُشرت في المجلة الطبية "BMJ" الاثنين، كيفية استجابة أكثر من 150 شخصًا يعانون من عسر الهضم، إما لعقار أوميبرازول أو الكركم الذي يحتوي على مركب الكركمين، أو مزيج منهما.
وأوضحت "مايو كلينك" أن أوميبرازول، دواء شائع يُستخدم لعلاج بعض مشاكل القلب والمريء من خلال تقليل حمض المعدة.
وتم تقييم الأشخاص المشاركين في الدراسة بناءً على أعراضهم التي قد تشمل آلام المعدة، أو الانتفاخ، أو الغثيان، أو الشعور المبكر بالامتلاء، في اليومين 28 و56 من العلاج، وذلك باستخدام تقييم شدة عسر الهضم عبر استبيان.
وأفادت الدراسة إلى أنّ الباحثين لم يجدوا اختلافات كبيرة في الأعراض بين المجموعتين، الأولى التي تتناول عقار الكركم، والثانية التي تناولت مزيجًا منهما.
وقال الدكتور كريت بونغبيرول، مؤلف الدراسة الرئيسي والأستاذ المساعد في قسم الطب الوقائي والاجتماعي في جامعة تشولالونغكورن ببانكوك، تايلاند، إنه "بالإضافة إلى المواد المضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة، يمكن أن يكون الكركمين/ الكركم خيارًا لعلاج عسر الهضم بفعالية مماثلة للأوميبرازول".
وأوضح بونغبيرول أنّ الكركم يستخدمه الناس في جنوب شرق آسيا لعلاج آلام المعدة وغيرها من الحالات الالتهابية. وبحسب المكتبة الوطنية للطب يعود تاريخ استخدامه الطبي إلى مئات السنين.
وأضاف أنه في الولايات المتحدة، كان استخدامه الطبي الأساسي بمثابة مكمّل غذائي مضاد للالتهابات ومضاد للأكسدة لتخفيف هشاشة العظام، ومتلازمة القولون العصبي.
ولفت بونغبويرول إلى أنّ هذه أول تجربة سريرية تقارن مباشرة بين الكركمين/ الكركم والأوميبرازول في علاج عسر الهضم.
أسئلة حول أثر الكركم
وقالت الدكتورة يويينغ لوه، أخصائية أمراض الجهاز الهضمي والأستاذة المساعدة بأمراض الجهاز الهضمي بكلية إيكان للطب ماونت سيناي في مدينة نيويورك الأمريكية، إنه من المنطقي أن تبحث الدراسات في أثر الكركم على عسر الهضم، لأن مركّب الكركمين الخاص به خضع لدراسات في مجموعة واسعة من الحالات الالتهابية، من بينها مرض التهاب الأمعاء والتهاب المفاصل.
وأضافت أن بعض الدراسات أظهرت أن الكركمين كان مفيدًا مع أدوية أخرى.
لكن، بعد اطلاع لوه على الدراسة، كان لديها بعض الأسئلة.
وأشارت إلى أنّ المقياس الذي استخدمه الباحثون لقياس الأعراض ليس الأكثر شيوعا لتقييم تحسن عسر الهضم.
كما رغبت لوه برؤية ماهية النتائج إذا تم قياس الأعراض بشكل متكرّر.
وقالت: "لا أعتقد أن هذه الدراسة وحدها كافية بالنسبة ليس حتى أقول: أنصح بذلك".
وتابعت لوه أنه نظرًا لوجود الكثير من الأبحاث الجارية التي تبحث في أثر المركب على الحالات الالتهابية المختلفة، فقد يكون هناك المزيد من الأفكار في متناول اليد، ذلك أنّ "الكركمين لن يختفي".
تعليق