باردٌ لدرجةٍ تجعلك تتنفس بألم!
إلى أي مدىً يمكن أن تصل البرودة على سطح الأرض؟
على ما يبدو أبرد مما كنا نظن، فقد أظهرت دراسةٌ جديدةٌ عملت وفقًا لمعطياتٍ من الأقمار الصناعية أن الوديان في الصفائح الجليدية في القطب الجنوبي يمكن أن تصل درجة حرارتها إلى ما يقارب 100 درجة مئوية تحت الصفر (148 درجة فهرنهايت تحت الصفر).
باردةٌ جدًا، وأقل بكثيرٍ من آخر درجةٍ سُجّلت والتي كانت 93 درجة مئوية تحت الصفر (-135 درجة فهرنهايت) لوحظت في نفس المنطقة.
من خلال النظر مرةً أخرى في قراءات الأقمار الصناعية لدرجات الحرارة على الهضبة الشرقية التي تغطي القطب الجنوبيّ، ومن خلال إعادة قراءة هذه القراءات مع بياناتٍ محدثة مأخوذة من محطات الأرصاد الجوية على الأرض، توصل العلماء إلى الرقم الجديد.
درجة الحرارة الجديدة المنخفضة هي 98 درجة مئوية تحت الصفر (-144 درجة فهرنهايت)، فوفقًا للفريق الدولي للباحثين الذين عملوا في الدراسة الجديدة، تبدو هذه الدرجة أقل درجة حرارة يمكن الوصول إليها.
قال تيد سكامبوس من جامعة كولورادو بولدر لصحيفة دويل رايس في (يو.اس.ايه توداي – USA Today): «لم أكن في ظروف باردة كهذه أبدًا، وأتمنى ألا أكون.
قيل لي إن كل نفسٍ تتنفسه مؤلم، ويجب أن تكون حذرًا للغاية خوفًا من تجمّد جزءٍ من الحلق أو الرئتين عند الشهيق».
تحدث درجات الحرارة المتجمدة هذه في تجاويف صغيرةٍ على الجليد، تُظهر قراءات الأقمار الصناعية تجاويف يصل عمقها إلى 3 أمتار (9.8 قدم).
لاحظ أن هذه القراءة المسجلة هي ليست نفسها أدنى درجة حرارة سُجلت على الإطلاق على سطح الأرض، يعود الفضل بهذا للباحثين في محطة فوستوك الروسية، وهذه المرة أيضًا على هضبة شرق القطب الجنوبيّ، الذين قاموا بتسجيل درجة الحرارة 89 درجة مئوية تحت الصفر في يوليو 1983.
درجات الحرارة الجديدة هذه هي قراءاتٌ مأخوذةٌ عن بُعد من الأقمار الصناعية في الفضاء، ويفضّل العلماء ألا يُخلط بين الدرجتين، نتحدث هنا عن درجة حرارة سطح الأرض على وجه التحديد، وليس الهواء فوق الأرض، كما تقوم محطة الطقس بتسجيله.
محطة فوستوك الروسية
كلا النوعين من القياسات مفيدٌ للعلماء، يمكن لمحطات الطقس أن تسجل الظروف كما هي، لكن الأقمار الصناعية يمكن أن تغطي مناطق أوسع على مدار الساعة.
في هذه الحالة، نظر الفريق في البيانات التي سُجلت بين عامي 2004 و2016، والمأخوذة من أقمار تيرا وأكوا التابعة لناسا (Terra and Aqua)، بالإضافة إلى الأقمار الصناعية التشغيلية القطبية التابعة لشركة نوا .(NOAA)
يحدث أكبر انخفاضٍ في درجة الحرارة ليلًا خلال فصل الشتاء في نصف الكرة الجنوبيّ، في أشهر يونيو ويوليو وأغسطس.
وقد أظهرت الدراسة الجديدة للبيانات شيئًا مثيرًا للاهتمام أيضًا حول كيفية حدوث هذه الانخفاضات القياسية: «بالإضافة إلى السماء الصافية والرياح الخفيفة، يجب أن يكون الهواء جافًا للغاية للحصول على درجات حرارةٍ أقل بكثير من الصفر، فأيُّ بخار ماءٍ في الهواء يؤدي إلى رفع درجة الحرارة، وإن كان قليلاً».
يقول سكامبوس: «في هذه المنطقة، نرى الهواء الجاف على شكل فتراتٍ بشكلٍ لا يُصدق، وهذا يسمح للحرارة على سطح الثلج أن تشع في الفضاء بسهولةٍ أكبر».
ينزل الهواء شديد البرودة والجاف للغاية في جيوب الجليد ويظل الهواء الأكثر برودة حتى تتغير ظروف الطقس.
يقول العلماء إن درجة الحرارة يمكن أن تنخفض إلى درجاتٍ أقل نسبيًا، على الرغم من الحاجة إلى فترةٍ طويلةٍ غير معتادة من سماءٍ صافية وهواءٍ جاف.
وبالنظر إلى نفس درجة الحرارة المنخفضة للغاية التي تم تسجيلها في عدة أماكن عبر النهر الجليديّ -حتى على بعد مئات الكيلومترات أو الأميال- يعتقد العلماء أن ذلك قد يكون باردًا بأقصى حدٍّ يمكن الوصول إليه على سطح الأرض.
قد لا يبقى هذا الرقم القياسي المسجل ثابتًا لوقتٍ طويل، لكن زيادة مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، وارتفاع مستويات بخار الماء نتيجة لذلك، تعني أن الظروف اللازمة لدرجات الحرارة الباردة جدًا كهذه تصبح أكثر ندرةً شيئًا فشيئًا.
يقول الباحثون: «إن العمليات الإشعاعية التي تتحكم في درجات الحرارة السطحية والجوية المنخفضة والتركيب المتغير للغلاف الجويّ، تعني أننا قد نشهد في المستقبل درجات حرارة منخفضة أقل مما عهدنا سابقًا».
إلى أي مدىً يمكن أن تصل البرودة على سطح الأرض؟
على ما يبدو أبرد مما كنا نظن، فقد أظهرت دراسةٌ جديدةٌ عملت وفقًا لمعطياتٍ من الأقمار الصناعية أن الوديان في الصفائح الجليدية في القطب الجنوبي يمكن أن تصل درجة حرارتها إلى ما يقارب 100 درجة مئوية تحت الصفر (148 درجة فهرنهايت تحت الصفر).
باردةٌ جدًا، وأقل بكثيرٍ من آخر درجةٍ سُجّلت والتي كانت 93 درجة مئوية تحت الصفر (-135 درجة فهرنهايت) لوحظت في نفس المنطقة.
من خلال النظر مرةً أخرى في قراءات الأقمار الصناعية لدرجات الحرارة على الهضبة الشرقية التي تغطي القطب الجنوبيّ، ومن خلال إعادة قراءة هذه القراءات مع بياناتٍ محدثة مأخوذة من محطات الأرصاد الجوية على الأرض، توصل العلماء إلى الرقم الجديد.
درجة الحرارة الجديدة المنخفضة هي 98 درجة مئوية تحت الصفر (-144 درجة فهرنهايت)، فوفقًا للفريق الدولي للباحثين الذين عملوا في الدراسة الجديدة، تبدو هذه الدرجة أقل درجة حرارة يمكن الوصول إليها.
قال تيد سكامبوس من جامعة كولورادو بولدر لصحيفة دويل رايس في (يو.اس.ايه توداي – USA Today): «لم أكن في ظروف باردة كهذه أبدًا، وأتمنى ألا أكون.
قيل لي إن كل نفسٍ تتنفسه مؤلم، ويجب أن تكون حذرًا للغاية خوفًا من تجمّد جزءٍ من الحلق أو الرئتين عند الشهيق».
تحدث درجات الحرارة المتجمدة هذه في تجاويف صغيرةٍ على الجليد، تُظهر قراءات الأقمار الصناعية تجاويف يصل عمقها إلى 3 أمتار (9.8 قدم).
لاحظ أن هذه القراءة المسجلة هي ليست نفسها أدنى درجة حرارة سُجلت على الإطلاق على سطح الأرض، يعود الفضل بهذا للباحثين في محطة فوستوك الروسية، وهذه المرة أيضًا على هضبة شرق القطب الجنوبيّ، الذين قاموا بتسجيل درجة الحرارة 89 درجة مئوية تحت الصفر في يوليو 1983.
درجات الحرارة الجديدة هذه هي قراءاتٌ مأخوذةٌ عن بُعد من الأقمار الصناعية في الفضاء، ويفضّل العلماء ألا يُخلط بين الدرجتين، نتحدث هنا عن درجة حرارة سطح الأرض على وجه التحديد، وليس الهواء فوق الأرض، كما تقوم محطة الطقس بتسجيله.
محطة فوستوك الروسية
كلا النوعين من القياسات مفيدٌ للعلماء، يمكن لمحطات الطقس أن تسجل الظروف كما هي، لكن الأقمار الصناعية يمكن أن تغطي مناطق أوسع على مدار الساعة.
في هذه الحالة، نظر الفريق في البيانات التي سُجلت بين عامي 2004 و2016، والمأخوذة من أقمار تيرا وأكوا التابعة لناسا (Terra and Aqua)، بالإضافة إلى الأقمار الصناعية التشغيلية القطبية التابعة لشركة نوا .(NOAA)
يحدث أكبر انخفاضٍ في درجة الحرارة ليلًا خلال فصل الشتاء في نصف الكرة الجنوبيّ، في أشهر يونيو ويوليو وأغسطس.
وقد أظهرت الدراسة الجديدة للبيانات شيئًا مثيرًا للاهتمام أيضًا حول كيفية حدوث هذه الانخفاضات القياسية: «بالإضافة إلى السماء الصافية والرياح الخفيفة، يجب أن يكون الهواء جافًا للغاية للحصول على درجات حرارةٍ أقل بكثير من الصفر، فأيُّ بخار ماءٍ في الهواء يؤدي إلى رفع درجة الحرارة، وإن كان قليلاً».
يقول سكامبوس: «في هذه المنطقة، نرى الهواء الجاف على شكل فتراتٍ بشكلٍ لا يُصدق، وهذا يسمح للحرارة على سطح الثلج أن تشع في الفضاء بسهولةٍ أكبر».
ينزل الهواء شديد البرودة والجاف للغاية في جيوب الجليد ويظل الهواء الأكثر برودة حتى تتغير ظروف الطقس.
يقول العلماء إن درجة الحرارة يمكن أن تنخفض إلى درجاتٍ أقل نسبيًا، على الرغم من الحاجة إلى فترةٍ طويلةٍ غير معتادة من سماءٍ صافية وهواءٍ جاف.
وبالنظر إلى نفس درجة الحرارة المنخفضة للغاية التي تم تسجيلها في عدة أماكن عبر النهر الجليديّ -حتى على بعد مئات الكيلومترات أو الأميال- يعتقد العلماء أن ذلك قد يكون باردًا بأقصى حدٍّ يمكن الوصول إليه على سطح الأرض.
قد لا يبقى هذا الرقم القياسي المسجل ثابتًا لوقتٍ طويل، لكن زيادة مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، وارتفاع مستويات بخار الماء نتيجة لذلك، تعني أن الظروف اللازمة لدرجات الحرارة الباردة جدًا كهذه تصبح أكثر ندرةً شيئًا فشيئًا.
يقول الباحثون: «إن العمليات الإشعاعية التي تتحكم في درجات الحرارة السطحية والجوية المنخفضة والتركيب المتغير للغلاف الجويّ، تعني أننا قد نشهد في المستقبل درجات حرارة منخفضة أقل مما عهدنا سابقًا».