أصبحت المياه التركوازية الجميلة في بحر الكاريبي والمحيط الهادئ والمحيطات الأخرى وجهات مشهورة لهواة الغطس والغوص بسبب تنوع الأسماك والشعب المرجانية في تلك المناطق.
فما هو المرجان؟
المرجان كائن حي قد يكون صلبًا أو لينًا، والشعاب المرجانية التي نراها في المحيطات تشكلت بواسطة مجموعات مهاجرة أو مستعمرات من الكائنات الصغيرة والتي تسمى (السلائل المرجانية- Coral polyps) وهي ذات قرابة بعيدة من القنديل وشقائق النعمان البحرية، المرجان الصلب يتكون عند استخراج بعض هذه السليلات المرجانية للكالسيوم من مياه البحر وتحويله لملاجئ حجرية كلسية خارجية، في حين يقوم بعضها الآخر بتحويل الكالسيوم لهياكل داخلية لينتج عنها المرجان اللين، وعندما تتجمع العديد من مستعمرات السليلات المرجانية لإنشاء موطن كبير نطلق عليها شعب مرجانية.
ولا تعمل الشعاب المرجانية فقط على جذب الغطاسين والغواصين بل هي أيضًا تدعم التنوع البيولوجي البحري في العالم وبينما تغطي مساحة أقل من 1% من سطح الأرض فإنها تعد ضرورية لأكثر من 500 مليون إنسان يعتمدون عليها في الغذاء والعمل والاستجمام مع عوائد اقتصادية تقدر بحوالي 375 بليون دولار أمريكي في السنة.
ولذلك فتساؤل «ماذا لو؟» سيناريو ليس بعيد الاحتمال، فالمخاطر التي تحيط المرجان والشعاب المرجانية وتتضمن (التغير المناخي، التلوث، التنمية الساحلية، الصيد وصناعة المجوهرات والتذكارات منها) هي أمور حاصلة فعلًا، والواقع أن الثروة المرجانية الحية وتنامي التشعب في شعب الكاريبي المرجانية انخفض إلى نسبة 8% من إجمالي الشعب المرجانية في حين كانت تزيد عن 50% في السبعينات.
يتوقع الخبراء زيادة في معدلات الجوع والفقر وعدم الاستقرار السياسي بسبب انقطاع سبل عيش بلدان كاملة، فمتى مات المرجان ستموت الشعاب وتتآكل، وتتدمر أرضيّة مهمة للإباضة والتغذية لحياة بحرية، فبعض الحيوانات تتخذ المرجان مأوى وحماية لها مثل (سمكة الهامور-grouper)، (النهاش-snapper)، (المحار-oysters) و(الجندوفلي-clams) وبالتالي ستتأثر سلبًا، وبما أن هذه الحياة البحرية أساسية في النظام الغذائي لدى العديد من الشعوب، فإن موت الشعاب المرجانية سيفاقم مشكلة إطعام هذه الجماعات.
ستنهار مهنة الصيد في المحيطات والتي يشغلها 38 مليون شخص حول العالم، وأما شعوب جزر الكاريبي التي تعتمد على عوائد السياحة والاستجمام ستختفي، وأخيرًا الصحة العالمية ستتدهور في جميع أنحاء العالم وليس في مناطق التشعب فقط، فالمرجان يدخل في كثير من الصناعات الدوائية.
هذه بعض النتائج التي يمكن للعلماء التنبؤ بها على المدى القريب وهناك الكثير مما لا يمكنهم التنبؤ به في حال اختفت الشعب المرجانية، فالخلل في السلسلة الغذائية والتنوع البيولوجي ربما يؤدي إلى مشاكل إضافية لا يمكن أن نفهمها تمامًا.
هنالك بعض الإجراءات يمكننا العمل بها للمساعدة في الحفاظ على الشعاب المرجانية، العديد منها له فوائد بيئية أخرى كالاعتماد على وسائل مواصلات بديلة كالمشي وركوب الدراجات الهوائية مما يحد من استخدام الملوثات كالنفط والغاز، والتطوع في منظمات تنظيف الشواطئ والشعاب والتقليل من استعمال المبيدات الحشرية أو الأسمدة الكيميائية التي قد ينتهي بها المطاف في المحيطات.
بقليل من الوعي والالتزام بما تمليه علينا ضمائرنا يمكننا المساعدة في الحفاظ على المرجان والتنوع البيولوجي لتستمتع به الأجيال القادمة.
فما هو المرجان؟
المرجان كائن حي قد يكون صلبًا أو لينًا، والشعاب المرجانية التي نراها في المحيطات تشكلت بواسطة مجموعات مهاجرة أو مستعمرات من الكائنات الصغيرة والتي تسمى (السلائل المرجانية- Coral polyps) وهي ذات قرابة بعيدة من القنديل وشقائق النعمان البحرية، المرجان الصلب يتكون عند استخراج بعض هذه السليلات المرجانية للكالسيوم من مياه البحر وتحويله لملاجئ حجرية كلسية خارجية، في حين يقوم بعضها الآخر بتحويل الكالسيوم لهياكل داخلية لينتج عنها المرجان اللين، وعندما تتجمع العديد من مستعمرات السليلات المرجانية لإنشاء موطن كبير نطلق عليها شعب مرجانية.
ولا تعمل الشعاب المرجانية فقط على جذب الغطاسين والغواصين بل هي أيضًا تدعم التنوع البيولوجي البحري في العالم وبينما تغطي مساحة أقل من 1% من سطح الأرض فإنها تعد ضرورية لأكثر من 500 مليون إنسان يعتمدون عليها في الغذاء والعمل والاستجمام مع عوائد اقتصادية تقدر بحوالي 375 بليون دولار أمريكي في السنة.
- المصدر: IUCN Coral
ولذلك فتساؤل «ماذا لو؟» سيناريو ليس بعيد الاحتمال، فالمخاطر التي تحيط المرجان والشعاب المرجانية وتتضمن (التغير المناخي، التلوث، التنمية الساحلية، الصيد وصناعة المجوهرات والتذكارات منها) هي أمور حاصلة فعلًا، والواقع أن الثروة المرجانية الحية وتنامي التشعب في شعب الكاريبي المرجانية انخفض إلى نسبة 8% من إجمالي الشعب المرجانية في حين كانت تزيد عن 50% في السبعينات.
- المصدر: IUCN Facts
يتوقع الخبراء زيادة في معدلات الجوع والفقر وعدم الاستقرار السياسي بسبب انقطاع سبل عيش بلدان كاملة، فمتى مات المرجان ستموت الشعاب وتتآكل، وتتدمر أرضيّة مهمة للإباضة والتغذية لحياة بحرية، فبعض الحيوانات تتخذ المرجان مأوى وحماية لها مثل (سمكة الهامور-grouper)، (النهاش-snapper)، (المحار-oysters) و(الجندوفلي-clams) وبالتالي ستتأثر سلبًا، وبما أن هذه الحياة البحرية أساسية في النظام الغذائي لدى العديد من الشعوب، فإن موت الشعاب المرجانية سيفاقم مشكلة إطعام هذه الجماعات.
- المصدر: Skoloff
ستنهار مهنة الصيد في المحيطات والتي يشغلها 38 مليون شخص حول العالم، وأما شعوب جزر الكاريبي التي تعتمد على عوائد السياحة والاستجمام ستختفي، وأخيرًا الصحة العالمية ستتدهور في جميع أنحاء العالم وليس في مناطق التشعب فقط، فالمرجان يدخل في كثير من الصناعات الدوائية.
- المصدر: Skoloff
هذه بعض النتائج التي يمكن للعلماء التنبؤ بها على المدى القريب وهناك الكثير مما لا يمكنهم التنبؤ به في حال اختفت الشعب المرجانية، فالخلل في السلسلة الغذائية والتنوع البيولوجي ربما يؤدي إلى مشاكل إضافية لا يمكن أن نفهمها تمامًا.
هنالك بعض الإجراءات يمكننا العمل بها للمساعدة في الحفاظ على الشعاب المرجانية، العديد منها له فوائد بيئية أخرى كالاعتماد على وسائل مواصلات بديلة كالمشي وركوب الدراجات الهوائية مما يحد من استخدام الملوثات كالنفط والغاز، والتطوع في منظمات تنظيف الشواطئ والشعاب والتقليل من استعمال المبيدات الحشرية أو الأسمدة الكيميائية التي قد ينتهي بها المطاف في المحيطات.
- المصدر: Bardroff
بقليل من الوعي والالتزام بما تمليه علينا ضمائرنا يمكننا المساعدة في الحفاظ على المرجان والتنوع البيولوجي لتستمتع به الأجيال القادمة.