قام العالم ستيفن هوكينج بضبط توقيته الشخصي لنهاية كوكب الأرض، مُقلصًا تقديره الأولّي الذي يبلغ ألف سنة.
فبالنسبة للفيزيائي المشهور، لدى البشرية قرن واحد فقط لإخلاء الكوكب و لتصبح (جنس متعدد الكواكب – Multi-planetary species).
الهروب من الأرض
خلال القرن الماضي أو أقرب، حققت البشرية قدرًا كبيرًا من الابتكار.
لقد تعلّمنا الطيران (على الأقل بمساعدة الطائرات)، قمنا ببناء ماكينات عملاقة، وعالجنا أمراضًا، وطوّرنا الحواسيب الآلية والإنترنت، والأجهزة الذكية.
في الوقت نفسه، قد تسببنا بنصيب من الدمار يُعادل ذلك، وأيضًا بتغير مناخي من صنع الإنسان في إطار حروب عديدة -اثنين منها حروب عالمية-.
الآن، يعتقد العالم الفيزيائي المعروف ستيفن هوكينج أنه يتبقى لنا 100 عام قبل نهاية العالم، وأننا في حاجة إلى مغادرة الأرض قبل حدوث ذلك بوقت طويل.
هذه ليست المرة الأولى التي يُقدم فيها ستيفن هوكينج تنبؤًا عن نهاية العالم.
ففي السنوات الأخيرة، قد حذّر من أن الذكاء الاصطناعي الخارق يُمكنه أن يقضي على البشرية، و كيف يُمكن للاتصال بالحياة خارج الأرض أن يُصيب البشرية بالجنون.
بعدها في نوفمبر العام الماضي، قال ستيفن هوكينج إن لدينا ألف عام لمغادرة الأرض.
الآن، قلّص الفترة إلى مائة – تاركًا إيانا لنتساءل عن مدى سوء السبعة أشهُر الأخيرة.
يُمكن القول إنها كانت سيئة للغاية بلا شك لدرجة أن يُقلِّص هوكينج جذريًا وقتنا على الأرض 900 سنة مرةً واحدة.
سوف تُعرض تفاصيل تحذير هوكينج الأخير لنهاية العالم في فيلم وثائقي جديد سوف يُبث 15 يونيو على قناة BBC يُسمى (رحلة استكشاف أرض جديدة – Expedition New Earth)، حيث يقترح أن البشرية تحتاج لأن تكون جنس متعدد الكواكب – أي تعيش على أكثر من كوكب – خلال القرن القادم من أجل البقاء على قيد الحياة.
أيامنا معدودة
يُوضح هوكينج أن أيام الجنس البشري معدودة على الأرض بسبب التغير المناخي، وضربات الكويكبات، الأوبئة، والتكدس السكاني.
السبيل الوحيد للنجاة؟ نحتاج إلى تغيير الكواكب، و بسرعة.
يُمكن أن يحدث الكثير في مائة عام، و لقد أثبتنا أننا قادرين على استكشاف و تطوير الكثير خلال قرن.
لكن هل يُمكننا حقًا أن نصبح جنسًا متعدد الكواكب في هذا الحيز من الوقت؟
المؤسس و المدير التنفيذي لشركة Tesla و SpaceX، إيلون ماسك، يعتقد ذلك، و لديه بالفعل خطط لتحقيقه.
وِجهة البشرية في مخيّلته؟ المريخ.
و بينما لا يُعد الكوكب الأحمر بهذا القُرب، فهو ليس بعيدًا جدًا أيضًا.
ينوي ماسك هبوط أشخاص على المريخ بحلول عام 2050 و إنشاء مستعمرة بحلول 2033، الأمر الذي يُعد مناسبًا بالنسبة لرؤية هوكينج.
مع ذلك، فإن الوصول للمريخ وبناء مستوطنة مستقرة يُمكنه أن يستغرق عِقدين آخرين على الأقل.
لحُسن الحظ، يوجد آخرون يعملون على ذلك أيضًا.
حيث لدى وكالة ناسا بالفعل برنامجًا للذهاب إلى المريخ، و تعمل الصين أيضًا على مهمتها الخاصة للكوكب الأحمر.