هذه المستويات هي الأقل منذ عقود، وربما منذ آلاف السنين.
ضرب المناخ العالمي رقمًا قياسيًا جديدًا هذا العام؛ المستويات العالمية للجليد البحري في أدنى مستوى لها على الإطلاق.
بحث جديد أجراه المركز الوطني الأمريكي لبيانات الجليد والثلج في (بولدر، كولورادو)، يشير إلى أن أكوام الثلج المعتادة التي تعوم حول القطب الشمالي، ببساطة لم تتشكل هذا العام.
ومن المحتمل ألا يكون الاحتباس الحراري هو المسؤول الوحيد.
هناك القليل من الجدل حول التأثير الكبير الذي شهدته مستويات الجليد البحري خلال العقود الأخيرة الماضية، جراء ارتفاع درجات حرارة الأرض درجة واحدة في القرن الماضي.
اكتشف الباحثون -في شهر كانون الأول الماضي- جزءًا هائلًا من الغطاء الجليدي غرب القارة المتجمدة الجنوبية ينفصل عن بقية الغطاء الجليدي، سبقه بعام انفصال 225 ميل مربع من منطقة ذا باين آيلاند جلاسير (the Pine Island Glacier).
قد يكون لغرائب الغلاف الجوي دورًا في تقليص تراكم الجليد هذا العام؛ فقد لاحظ العلماء بالفعل -في شهر تشرين الثاني- انخفاضًا في نسب الرياح الشمالية، سمح بدوره للهواء الأكثر دفئًا بالتجمع قرب القطب الشمالي معيقًا تشكل الجليد.
ما يزيد الأمر سوءًا هو أن الهواء الدافئ يدفع الهواء البارد خارجًا، لهذا السبب شهدت أجزاء من آسيا وأوروبا شتاءً أبرد من المعتاد هذا العام.
علق خبير المناخ لعمليات المسح البريطاني للقطب الجنوبي جون تيرنر (John Turner): «لقد كان شهرًا استثنائيًا للغاية، التغيرات البسيطة في الرياح، من الممكن أن يكون لها تأثيرات كبيرة جدًا على الجليد البحري».
لاحظ الباحثون أن تشكل الجليد في القطب الشمالي من الممكن أن يعود لشكله الطبيعي في السنوات القادمة، لكن المستويات العامة في كلا القطبين ما زالت تنخفض وصولًا لمعدل ينذر بالخطر.