تعتبر أثيوبيا موطناً لأجمل المناظر الطبيعية في العالم، بما في ذلك ينابيع الكبريت!
في وقت سابق من هذا الشهر، زار المصور البارع كارل كورت Carl Court إحدى هذه الينابيع التي تقع عند قاعدة بركان دالول.
يقع هذا المكان المذهل قرابة الـ 600 كم شمالي العاصمة أديس أبابا، ويتضمن العديد من الصور الرائعة التي لا مثيل لها في مكان آخرعلى هذا الكوكب.
يعتبر دالول البركان الأكثر انخفاضاً على سطح الأرض (48 متر تحت مستوى سطح البحر) وتم تسجيل آخر ثوران له في عالم 1926.
تمتد المسطحات الملحية لأميال وفي كل الاتجاهات ولمسافات بعيدة، كما أنك سترى العديد من المرتفات الجبلية التي يعد بعضها براكين خامدةّ.
تسجل هذه المنطقة الرقم القياسي الحالي لأعلى متوسط درجة حرارة في العالم لمنطقة مأهولة بالسكان، والتي يمكن أن تفوق الـ 46 درجة مئوية!
على الرغم من الحرارة المرتفعة، لا يزال التقليد الأثيوبي المتمثل بجمع الملح باليد أمراً سائداً منذ قرون.
تتلون الفوهات البركانة بالعديد من الألوان كالأصفر، البرتقالي والأخضر، ويعزى ذلك إلى غليان الحمم البركانية تحت سطح الأرض والتي تعمل على دفع الملح، الكبريت والبوتاسيوم ومعادن أخرى إلى السطح.
كما يؤدي تبخر الماء المالح على السطح إلى تكوين تشكلات ملحية في الشقوق تتنوع ألوانها ما بين الأبيض، الأصفر، البني، البرتقالي والأخضر.
كمان أن للطحالب أليفة الملح -و هي نوع من الطحالب تعيش في ظروف شديدة الملوحة-، دور في تكوين هذه التشكيلات الملونة.
يقول كورت المصور الفوتوغرافي، «إن إحدى اهتماماتي الأساسية تكمن في جعل الحياة والثقافة والبيئة تظهر في صورة واحدة ثابتة» ويضيف «لم يصعب عليّ فعل ذلك في Danakil نظراً لأن كل شيء مختلف بشكل كلي وخارج عن المألوف».
يأتي إلى منطقة دالول العديد من السياح كل سنة نظراً لكونها مكاناً فريداً على سطح الأرض.
ولكن يجب على الزوار توخي الحذر، فحتى لو تمكنوا من تحمّل درجات الحرارة الشديدة فسيبقى هناك خطورة البرك الحمضية والغازات السامة التي تخرج من الفوهات.