قطر
الموقع والحدود
تقع قطر بين خطي عرض 27 َ 24 ْ و 10 َ 26 ْ شمال خط الاستواء، وهي شبه جزيرة على الساحل الغربي للخليج العربي،مساحتها 11437كم2، أقصى امتداد لها يبلغ 190كم من الشمال إلى الجنوب، و85كم من الشرق إلى الغرب. يحدها الخليج العربي من جميع الجهات عدا الجنوب حيث تحيط بها المملكة العربية السعودية.
الجغرافية الطبيعية
أكثر من 90% من مساحتها يقع على ارتفاع يقل عن 50متراً، ويُعد جبل دخان أكثر المناطق ارتفاعاً، تنتشر فيها الكثبان الرملية وخاصة الهلالية في الجزء الجنوبي الغربي حيث يراوح عرضها بين 15ـ100متر وارتفاعها بين 80سم ـ40متراً وطولها بين 13ـ580متراً، تنتشر على سواحلها السبخات الرملية الطينية بمساحة تعادل 7% من مساحة الدولة، وأكبرها سبخة مسيعيد.
مناخها صحراوي حار وجاف، يتميز بصيف طويل وحار،وشتاء معتدل قليل الأمطار لايزيد على 75ملم، متوسط الحرارة السنوية في شهر كانون الثاني/يناير 18درجة و35درجة في شهر تموز/يوليو. رياحها السائدة شمالية وشمالية غربية.أما معدل الرطوبة النسبية فهو 59%، وتصل في أقصى حدودها إلى 100%، وذلك عندما تهب الرياح الجنوبية الشرقية الرطبة، أما عدد أيام الضباب فتصل إلى نحو 20يوماً في السنة تقريباً، أهم جزرها حالول وشراعوه.
تؤثر الظروف الطبيعة لقطر (قلة الأمطار وارتفاع درجة الحرارة وزيادة التبخر) في خصائص الغطاء النباتي، حيث تقل الأنواع النباتية وكثافتها، ويتكون في معظمه من نباتات حولية قصيرة العمر أو نباتات معمرة مقاومة للجفاف.
تنعدم المياه السطحية وتقل موارد المياه الباطنية كثيراً، نتيجة للظروف المناخية السائدة، والطلب المتزايد على المياه باستمرار نتيجة التطور الطبيعي لقطاعات التنمية البشرية والاقتصادية، ومن ثمَّ اختلال التوازن بين ما هو متاح وبين ما هو مطلوب من المياه، لذلك تعتمد قطر على تحلية مياه البحر التي بدأت منذ عام 1953 بمحطة الدوحة ثم تلتها محطة أخرى عام 1959 في الدوحة أيضاً، إلا أنه تم إلغاء المحطتين وإنشاء محطة «رأس أبو عبود» ثم محطة «رأس أبو فنطاس» بين عامي 1965ـ1977، وأصبحت المياه المحلاة تمثل 98% من مصادر المياه المستخدمة.
السكان: يبلغ عدد سكان دولة قطر 863000نسمة لعام 2005، وقد تضاعف أكثر من 50مرة منذ عام 1949 بسبب طفرة النفط، والهجرة الوافدة إليها. تبلغ نسبة الحضر فيها 90%، يتوزعون على تسع بلديات هي (الدوحة، الريان، أم صلال، الخور، الوكرة، الغويرية، جريان الباطنة، الجميلية، الشمال) أكثرها سكاناً العاصمة الدوحة التي يعيش فيها أكثر من نصف السكان كونها مركزاً سياسياً واقتصادياً وثقافياً، وتليها الريان بنسبة 5.3%. أما الكثافة السكانية العامة فتبلغ 76نسمة/كم2. ولكن الكثافة السكانية في الدوحة بلغت 2100نسمة/كم2، وفي بلدية الريان 200نسمة/كم2، وأقلها جريان الباطنة حيث لاتزيد على 1.3نسمة/كم2. وهكذا فإن الدوحة والريان تؤلفان أكبر تجمع حضري بنسبة 83% من إجمالي عدد السكان.
أما متوسط أعمار السكان فقد ارتفعت من 52 سنة عام 1960 إلى 73سنة عام 2005، أما معدل الزيادة الطبيعية فقد كان 32 في الألف عام 1970 ثم انخفض إلى20 في الألف 1995، وذلك نتيجة الهجرة الوافدة من الذكور (معدل الزيادة بين القطريين 35 في الألف). يؤلف القطريون 25% من سكان الدولة والباقي وافدون من دول مختلفة، إذ يؤلف الوافدون من العرب 20%، والباكستانيون والهنود 18% والإيرانيون 10% والباقي من جنسيات مختلفة، نسبة المسلمين 85% من إجمالي عدد السكان، والبقية وكلهم من الوافدين يعتنقون ديانات أخرى (مسيحية وهندوسية وبوذية). اللغة الأم هي العربية، وتنتشر اللغة الإنكليزية لغة ثانية.
التعليم: افتتحت أول مدرسة في قطر عام 1951 للبنين، وفي عام 1955 افتتحت مدرسة أخرى للبنات، في عام 1956 بدأ التعليم الحكومي بأربع مدارس للبنين والبنات، ووصل عام 2002 إلى 90% من عدد التلاميذ في سن التعليم الابتدائي، والتعليم مجاني يبدأ في سن السادسة من العمر، ويوجد عدد من المدارس الخاصة.وتقوم الحكومة أيضاَ بدعم قطاع التعليم الخاص ومدارس الجاليات من خلال تزويد المدارس التابعة لها بالكتب الدراسية والقرطاسية والخدمات الصحية والطاقة الكهربائية والماء مجاناَ.
جامعة قطر: تأسست عام 1977، وهي توفر التعليم لآلاف الطلاب، فقد ضمت أربع كليات (التربية، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، والشريعة والقانون والدراسات الإسلامية، وكلية العلوم)، وفي عام 1985 أُضيفت إليها كليتا الهندسة، والإدارة والاقتصاد.
الموارد الزراعية والثروة الحيوانية: تواجه الزراعة في قطر مشكلات وصعوبات كثيرة تؤدي إلى انخفاض كمية الإنتاج ونوعيته، نتيجة تدهور الخصائص الطبيعية للتربة وتملح مياه الري. تبلغ المساحة المزروعة بالمحاصيل والخضراوات والفواكه والتمور 39ألف دونم،. لكن هذه المساحات وكميات الإنتاج لا تسد حاجة الدولة فتلجأ إلى الاستيراد. كما بلغت أعداد الأبقار 11.7ألف رأس، و 165.5ألف رأس من الأغنام، والماعز 142.3ألف رأس عام 1993، أما الجمال فبلغت أعدادها 43ألفاً، والخيول 1.3ألف رأس. تستورد الدولة حاجتها من لحوم الأغنام من استراليا وتركيا وسورية وبعض الدول العربية الأخرى.
الثروات المعدنية: اكتشف النفط فيها عام 1949 وبدأ الإنتاج بنحو 2000برميل يومياً، وحصتها الحالية حسب اتفاق أوبك 380ألف برميل يومياً، وتقدر كمية الاحتياطي بنحو 4.5مليون، وأشهر حقولها (حقل دخان، والحقل البحري الذي يسمى العد الشرقي، وحقل محزم، وحقل أبو الحنين)، وتصدر النفط عبر جزيرة حالول وميناء مسيعيد، وعدا عن ذلك تتوافر فيها كميات هائلة من الغاز الطبيعي وتحتل المرتبة الثالثة في العالم من حيث الاحتياطي، إذ يعادل 10% من احتياطي العالم بعد روسيا وإيران وخامس دولة في الإنتاج، ومعظم إنتاجها يأتي من حقل غاز الشمال، ويتم تسييله عبر مدينة رأس لفان. وقد وصل إنتاج قطر من الغاز الطبيعي 10مليون طن في عام 2000، ومن المتوقع أن يصبح 30مليون طن في نهاية العقد الأول من القرن الحالي.
الصناعة والتجارة: يوجد في قطر عديد من الصناعات، أقدمها صناعة الإسمنت التي تعود إلى عام 1969 في منطقة أم باب، ثم تنوعت لتشمل صناعة المواد الغذائية، وصناعة المنسوجات والألبسة والجلود وصناعة الخشب وصناعة الورق والصناعات الكيمياوية والبتروكيمياوية والأسمدة وصناعة التعدين، ويصل عدد العاملين في القطاع الصناعي إلى 20000عامل، وأهم المواقع الصناعية الدوحة ومسيعيد.
وتعدّ التجارة الخارجية من أهم قطاعات الاقتصاد القطري، إذ تسهم بنسبة 75% من الناتج المحلي، وتعتمد على تصدير النفط ومشتقاته وبعض الصناعات المرتبطة به، وتستورد الآلات والمعدات والخامات والسلع الاستهلاكية. وتعد في طليعة الدول في خدمات البنوك والمصارف.
السياحة: بدأت قطر في السنوات الأخيرة تستغل بيئتها الطبيعية والتاريخية، لجعلها مكان جذب سياحي ومورد اقتصادي من موارد الدخل القومي، حيث تحوي عدداً من المناطق السياحية الجميلة، منها قلعة الزبارة، قلعة الكوت، خور العديد، جزيرة النخيل، منتجع شاطئ سيلين، محمية المها. إضافة إلى متحف قطر الوطني ومتحف السلاح وبيت التقاليد الشعبية، عدا عن أسواقها التقليدية، كسوق الصقور والجمال وسوق السمك، وأسواق البهارات والمجوهرات التقليدية، إضافة إلى أسواقها الحديثة التي تضاهي أفضل أسواق العالم.
صفية عيد
تقع قطر بين خطي عرض 27 َ 24 ْ و 10 َ 26 ْ شمال خط الاستواء، وهي شبه جزيرة على الساحل الغربي للخليج العربي،مساحتها 11437كم2، أقصى امتداد لها يبلغ 190كم من الشمال إلى الجنوب، و85كم من الشرق إلى الغرب. يحدها الخليج العربي من جميع الجهات عدا الجنوب حيث تحيط بها المملكة العربية السعودية.
الجغرافية الطبيعية
أكثر من 90% من مساحتها يقع على ارتفاع يقل عن 50متراً، ويُعد جبل دخان أكثر المناطق ارتفاعاً، تنتشر فيها الكثبان الرملية وخاصة الهلالية في الجزء الجنوبي الغربي حيث يراوح عرضها بين 15ـ100متر وارتفاعها بين 80سم ـ40متراً وطولها بين 13ـ580متراً، تنتشر على سواحلها السبخات الرملية الطينية بمساحة تعادل 7% من مساحة الدولة، وأكبرها سبخة مسيعيد.
مناخها صحراوي حار وجاف، يتميز بصيف طويل وحار،وشتاء معتدل قليل الأمطار لايزيد على 75ملم، متوسط الحرارة السنوية في شهر كانون الثاني/يناير 18درجة و35درجة في شهر تموز/يوليو. رياحها السائدة شمالية وشمالية غربية.أما معدل الرطوبة النسبية فهو 59%، وتصل في أقصى حدودها إلى 100%، وذلك عندما تهب الرياح الجنوبية الشرقية الرطبة، أما عدد أيام الضباب فتصل إلى نحو 20يوماً في السنة تقريباً، أهم جزرها حالول وشراعوه.
تؤثر الظروف الطبيعة لقطر (قلة الأمطار وارتفاع درجة الحرارة وزيادة التبخر) في خصائص الغطاء النباتي، حيث تقل الأنواع النباتية وكثافتها، ويتكون في معظمه من نباتات حولية قصيرة العمر أو نباتات معمرة مقاومة للجفاف.
تنعدم المياه السطحية وتقل موارد المياه الباطنية كثيراً، نتيجة للظروف المناخية السائدة، والطلب المتزايد على المياه باستمرار نتيجة التطور الطبيعي لقطاعات التنمية البشرية والاقتصادية، ومن ثمَّ اختلال التوازن بين ما هو متاح وبين ما هو مطلوب من المياه، لذلك تعتمد قطر على تحلية مياه البحر التي بدأت منذ عام 1953 بمحطة الدوحة ثم تلتها محطة أخرى عام 1959 في الدوحة أيضاً، إلا أنه تم إلغاء المحطتين وإنشاء محطة «رأس أبو عبود» ثم محطة «رأس أبو فنطاس» بين عامي 1965ـ1977، وأصبحت المياه المحلاة تمثل 98% من مصادر المياه المستخدمة.
شاطئ الدوحة في قطر |
أما متوسط أعمار السكان فقد ارتفعت من 52 سنة عام 1960 إلى 73سنة عام 2005، أما معدل الزيادة الطبيعية فقد كان 32 في الألف عام 1970 ثم انخفض إلى20 في الألف 1995، وذلك نتيجة الهجرة الوافدة من الذكور (معدل الزيادة بين القطريين 35 في الألف). يؤلف القطريون 25% من سكان الدولة والباقي وافدون من دول مختلفة، إذ يؤلف الوافدون من العرب 20%، والباكستانيون والهنود 18% والإيرانيون 10% والباقي من جنسيات مختلفة، نسبة المسلمين 85% من إجمالي عدد السكان، والبقية وكلهم من الوافدين يعتنقون ديانات أخرى (مسيحية وهندوسية وبوذية). اللغة الأم هي العربية، وتنتشر اللغة الإنكليزية لغة ثانية.
جامعة قطر |
جامعة قطر: تأسست عام 1977، وهي توفر التعليم لآلاف الطلاب، فقد ضمت أربع كليات (التربية، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، والشريعة والقانون والدراسات الإسلامية، وكلية العلوم)، وفي عام 1985 أُضيفت إليها كليتا الهندسة، والإدارة والاقتصاد.
الموارد الزراعية والثروة الحيوانية: تواجه الزراعة في قطر مشكلات وصعوبات كثيرة تؤدي إلى انخفاض كمية الإنتاج ونوعيته، نتيجة تدهور الخصائص الطبيعية للتربة وتملح مياه الري. تبلغ المساحة المزروعة بالمحاصيل والخضراوات والفواكه والتمور 39ألف دونم،. لكن هذه المساحات وكميات الإنتاج لا تسد حاجة الدولة فتلجأ إلى الاستيراد. كما بلغت أعداد الأبقار 11.7ألف رأس، و 165.5ألف رأس من الأغنام، والماعز 142.3ألف رأس عام 1993، أما الجمال فبلغت أعدادها 43ألفاً، والخيول 1.3ألف رأس. تستورد الدولة حاجتها من لحوم الأغنام من استراليا وتركيا وسورية وبعض الدول العربية الأخرى.
البنك الإسلامي في قطر |
الصناعة والتجارة: يوجد في قطر عديد من الصناعات، أقدمها صناعة الإسمنت التي تعود إلى عام 1969 في منطقة أم باب، ثم تنوعت لتشمل صناعة المواد الغذائية، وصناعة المنسوجات والألبسة والجلود وصناعة الخشب وصناعة الورق والصناعات الكيمياوية والبتروكيمياوية والأسمدة وصناعة التعدين، ويصل عدد العاملين في القطاع الصناعي إلى 20000عامل، وأهم المواقع الصناعية الدوحة ومسيعيد.
وتعدّ التجارة الخارجية من أهم قطاعات الاقتصاد القطري، إذ تسهم بنسبة 75% من الناتج المحلي، وتعتمد على تصدير النفط ومشتقاته وبعض الصناعات المرتبطة به، وتستورد الآلات والمعدات والخامات والسلع الاستهلاكية. وتعد في طليعة الدول في خدمات البنوك والمصارف.
السياحة: بدأت قطر في السنوات الأخيرة تستغل بيئتها الطبيعية والتاريخية، لجعلها مكان جذب سياحي ومورد اقتصادي من موارد الدخل القومي، حيث تحوي عدداً من المناطق السياحية الجميلة، منها قلعة الزبارة، قلعة الكوت، خور العديد، جزيرة النخيل، منتجع شاطئ سيلين، محمية المها. إضافة إلى متحف قطر الوطني ومتحف السلاح وبيت التقاليد الشعبية، عدا عن أسواقها التقليدية، كسوق الصقور والجمال وسوق السمك، وأسواق البهارات والمجوهرات التقليدية، إضافة إلى أسواقها الحديثة التي تضاهي أفضل أسواق العالم.
صفية عيد