قابيل (صلاح ـ)
(1937ـ 1992)
صلاح قابيل ممثل مصري عمل في المسرح والسينما والتلفزيون. اسمه الكامل محمد صلاح الدين قابيل. ولد في قرية العزيزية بمركز منيا القمح شرقية، ثم انتقل مع عائلته إلى القاهرة حيث تُوفِّي فيها. التحق بكلية الحقوق، لكنه تركها؛ لينتسب إلى قسم التمثيل في معهد الفنون المسرحية، في دفعة واحدة مع الفنانين عزت العلايلي وأبو بكر عزت، ثم انضم بعد تخرجه إلى مسرح التلفزيون، وفي الوقت نفسه كان يعمل موظفاً إدارياً في مديرية المديرية، ثم استقال من عمله هذا؛ ليتفرغ للتمثيل نهائياً.
كانت أولى مسرحياته «ثورة قرية» من إعداد عزت العلايلي وإخراج حسين كمال، وهي أول مسرحية أيضاً يشارك فيها الفنان عادل إمام. وأدى بعد ذلك تمثيلاً ما يزيد على مئة مسرحية، أهمها: «اللص والكلاب» عن رواية لنجيب محفوظ، وأدى فيها الدور الذي اشتهر به طويلاً: (سعيد بدران) الرجل الضالّ الذي تقوده جملة من الظروف إلى قدره الدامي، ثم أدى بطولة مسرحية «خان الخليلي» عن رواية لنجيب محفوظ أيضاً، و«الرجل الذي فقد ظله» عن رواية لفتحي غانم، و«طائر الشباب» لتنيسي وليامز، و«بيغماليون» لتوفيق الحكيم، و«الفخ» لعبد الرحمن فهمي.
بدأ العمل في السينما عام 1963 في فيلم «زقاق المدقّ» (1963) لحسن الإمام عن رواية لنجيب محفوظ، وأدى فيه دور الحلاق عباس الحلو، ابن الحارة الشعبية الطيّب، الذي يقع في حبّ ابنة حارته حميدة (المطربة والممثلة شادية)، ويسافر للعمل كي يجمع لها مهرها. وقدم بعد ذلك للفن السينمائي ما يزيد على سبعين فيلماً، أهمها: «العصفور» (1974) ليوسف شاهين، وأدى فيه دور المثقف اليساري (يوسف فتح الباب) الذي يقود حملة ضارية ضد المسؤولين الفاسدين مع أنه هو نفسه ابن أحد كبار هؤلاء المسؤولين الفاسدين، وفيلم «أغنية على الممر» (1972) لعلي عبد الخالق عن قصة لعلي سالم، والذي فاز بجائزة أحسن فيلم في مهرجان سينما الشباب بدمشق (مناصفة مع الفيلم الكويتي «بس يا بحر»)، ويؤدي فيه دور واحد من خمسة جنود يجدون أنفسهم محاصرين في أثناء حرب (1967)، ويقاتلون بشراسة لحماية الموقع المهمّ الذي يشغلونه، و«ليلة القبض على فاطمة» (1984) من إخراج بركات، حيث يلعب أمام الفنانة فاتن حمامة دور جلال الطاهر الرجل الوصولي الذي يصعد السلم الاجتماعي، ويدوس في سبيل ذلك على جثث أقرب الناس إليه، ومنهم أخته التي ربته، و«البريء» (1986) لعاطف الطيب الذي أدى فيه دور كاتب معتقل يموت وهو يحاول الهرب من سجنه.
من أفلامه الأخرى: «بين القصرين» (1964) من إخراج حسن الإمام عن رواية لنجيب محفوظ، و«نحن لا نزرع الشوك» (1970) من إخراج حسين كمال عن رواية ليوسف السباعي، و«اغتيال مدرسة» (1988) قصة أشرف فهمي وإخراجه، و«الراقصة والسياسي» (1990) من إخراج سمير سيف عن قصة لإحسان عبد القدوس، و«امرأة آيلة للسقوط» (1993) إخراج مدحت السباعي.
لمع صلاح قابيل في العديد من المسلسلات التلفزيونية منها: «ليالي الحلمية»، و«ليلة القبض على فاطمة»، و«الدموع في عيون وقحة»، و«بيت القاضي»، و«الكهف والوهم والحب»، و«أبواب المدينة»، و«علي الزيبق»، و«غدا تتفتح الزهور».
يتسم أداء صلاح قابيل في التمثيل بالتنوع والاقتصاد في إظهار الانفعالات. وقد جسد شخصيات وطباعاً مختلفة ومتضاربة، منها المعلم والضابط والفلاح والمجرم والسياسي ورجل الأعمال والنصاب. وكان مثله الفني الأعلى الفنان محمود المليجي.
وصلاح قابيل شقيق الملّحن والصحفي محمد قابيل الذي أكمل دوره في آخر عمل تلفزيوني «عصر الفرسان» الذي كان يقوم ببطولته، وتوفي قبل أن ينجزه.
محمود عبد الواحد
(1937ـ 1992)
كانت أولى مسرحياته «ثورة قرية» من إعداد عزت العلايلي وإخراج حسين كمال، وهي أول مسرحية أيضاً يشارك فيها الفنان عادل إمام. وأدى بعد ذلك تمثيلاً ما يزيد على مئة مسرحية، أهمها: «اللص والكلاب» عن رواية لنجيب محفوظ، وأدى فيها الدور الذي اشتهر به طويلاً: (سعيد بدران) الرجل الضالّ الذي تقوده جملة من الظروف إلى قدره الدامي، ثم أدى بطولة مسرحية «خان الخليلي» عن رواية لنجيب محفوظ أيضاً، و«الرجل الذي فقد ظله» عن رواية لفتحي غانم، و«طائر الشباب» لتنيسي وليامز، و«بيغماليون» لتوفيق الحكيم، و«الفخ» لعبد الرحمن فهمي.
بدأ العمل في السينما عام 1963 في فيلم «زقاق المدقّ» (1963) لحسن الإمام عن رواية لنجيب محفوظ، وأدى فيه دور الحلاق عباس الحلو، ابن الحارة الشعبية الطيّب، الذي يقع في حبّ ابنة حارته حميدة (المطربة والممثلة شادية)، ويسافر للعمل كي يجمع لها مهرها. وقدم بعد ذلك للفن السينمائي ما يزيد على سبعين فيلماً، أهمها: «العصفور» (1974) ليوسف شاهين، وأدى فيه دور المثقف اليساري (يوسف فتح الباب) الذي يقود حملة ضارية ضد المسؤولين الفاسدين مع أنه هو نفسه ابن أحد كبار هؤلاء المسؤولين الفاسدين، وفيلم «أغنية على الممر» (1972) لعلي عبد الخالق عن قصة لعلي سالم، والذي فاز بجائزة أحسن فيلم في مهرجان سينما الشباب بدمشق (مناصفة مع الفيلم الكويتي «بس يا بحر»)، ويؤدي فيه دور واحد من خمسة جنود يجدون أنفسهم محاصرين في أثناء حرب (1967)، ويقاتلون بشراسة لحماية الموقع المهمّ الذي يشغلونه، و«ليلة القبض على فاطمة» (1984) من إخراج بركات، حيث يلعب أمام الفنانة فاتن حمامة دور جلال الطاهر الرجل الوصولي الذي يصعد السلم الاجتماعي، ويدوس في سبيل ذلك على جثث أقرب الناس إليه، ومنهم أخته التي ربته، و«البريء» (1986) لعاطف الطيب الذي أدى فيه دور كاتب معتقل يموت وهو يحاول الهرب من سجنه.
من أفلامه الأخرى: «بين القصرين» (1964) من إخراج حسن الإمام عن رواية لنجيب محفوظ، و«نحن لا نزرع الشوك» (1970) من إخراج حسين كمال عن رواية ليوسف السباعي، و«اغتيال مدرسة» (1988) قصة أشرف فهمي وإخراجه، و«الراقصة والسياسي» (1990) من إخراج سمير سيف عن قصة لإحسان عبد القدوس، و«امرأة آيلة للسقوط» (1993) إخراج مدحت السباعي.
لمع صلاح قابيل في العديد من المسلسلات التلفزيونية منها: «ليالي الحلمية»، و«ليلة القبض على فاطمة»، و«الدموع في عيون وقحة»، و«بيت القاضي»، و«الكهف والوهم والحب»، و«أبواب المدينة»، و«علي الزيبق»، و«غدا تتفتح الزهور».
يتسم أداء صلاح قابيل في التمثيل بالتنوع والاقتصاد في إظهار الانفعالات. وقد جسد شخصيات وطباعاً مختلفة ومتضاربة، منها المعلم والضابط والفلاح والمجرم والسياسي ورجل الأعمال والنصاب. وكان مثله الفني الأعلى الفنان محمود المليجي.
وصلاح قابيل شقيق الملّحن والصحفي محمد قابيل الذي أكمل دوره في آخر عمل تلفزيوني «عصر الفرسان» الذي كان يقوم ببطولته، وتوفي قبل أن ينجزه.
محمود عبد الواحد