المتحف الأردني للفنون الجميلة يعرض "تجليات من وحي الفن"
المعرض الجماعي يتضمن لوحات تنتمي إلى المدرسة الحروفية وفن التخطيط الذي جاء وفق رؤى جمالية تبرز قوة الحرف.
الأربعاء 2023/09/13
ShareWhatsAppTwitterFacebook
تعبير عن أفكار ومشاعر متنوعة
عمّان – ينظّم المتحف الأردني للفنون الجميلة معرضا بعنوان “تجليات من وحي الفن”، يضم أعمالًا لفنانين مبدعين شباب حازوا جائزة “أبدع” ضمن مسابقة نظمتها مؤسسة عبدالحميد شومان الثقافية وأشرف عليها فنانون متخصصون.
الأعمال المعروضة حتى 18 سبتمبر الجاري تعكس تنوع المدارس التشكيلية؛ كالانطباعية والواقعية والتجريدية والرمزية، وتتوزع بين اللوحات المرسومة بالأكريليك والزيت والأعمال النحتية، التي عبّر أصحابها من خلالها عن أفكارهم ورؤاهم بطرق تعبيرية وأساليب وتقنيات مختلفة.
وأكّد المشرف على أعمال المشاركين خلدون حجازين على أهمية تدريب الجيل الجديد على الجوانب النظرية والتطبيقية للفن التشكيلي، بهدف تطوير مهارات الشباب وخبراتهم في هذا المجال، موضحًا أن المعرض يمثل فرصة للتأمل في الأعمال المستوحاة من مصادر فنية عدة.
بدورها قالت المسؤولة عن جائزة “أبدع” رحمة عبدالقادر إن هذا البرنامج التدريبي يمنح الشباب الفرصة للتعبير عن أفكارهم ومشاعرهم وإمكانية إحداث التأثير الإيجابي في المجتمع.
ويتضمن المعرض الجماعي لوحات تنتمي إلى المدرسة الحروفية وفن التخطيط، الذي جاء وفق رؤى جمالية تبرز قوة الحرف العربي في التشكيل، سواء في اللوحات التي ارتبطت بالأداء الوظيفي للخط كوسيلة جمالية للتعبير عن الأفكار عبر جمل مكتوبة بشكل مقروء، أو في اللوحات التي اتجهت نحو الاختزال ومعالجة التصاميم على السطح ضمن رؤية بصرية تشكيلية تركّز على المنطق الجمالي للحرف وأبعاده المفاهيمية، إذ تصبح الجمل والعبارات غير مقروءة أحيانًا، والهدف منها ليس إيصال فكرة النص المكتوب بقدر ما هو إنجاز تكوين جماليّ فنيّ جاذبٍ للعين، ومقارب لأساليب الزخرفة والهندسة المعروفة.
وتتجه مجموعة من اللوحات الأخرى نحو رسم البورتريه، ومنها ما جاء وفق المدرسة الواقعية حيث أبرزت ملامح الوجوه وتعبيراتها، كما تم التركيز على إبراز العناصر المؤثرة في البورتريه، كتدرُّج الإضاءة وانعكاسات الظل ونقل تعابير الوجه، ومنها ما خرج عن أسس نقل الصورة كما هي ليضيف إليها رموزًا تعبر عن حالات نفسية وشعورية كالانكسار والحزن والفرح. وحضرت المرأة في العديد من لوحات البورتريه، وبخاصة تلك التي تصور المرأة الفلسطينية بثوبها المطرز ولباسها التقليدي الذي يؤكد على الهوية.
وتجسّد لوحات أخرى أماكن ومدنا متنوعة، ومن هذه اللوحات ما اقترب من الهندسة المعمارية حيث تشكيلات البيوت التي جاءت ضمن تخطيطات هندسية واضحة من مربعات ومستطيلات وأعمدة أسطوانية، ومنها ما عبّر عن الطبيعة في المكان واختار رسم مفردات البيئة من أشجار وأنهر وأزهار. وغالبية هذه اللوحات جاءت بألوان مبهجة وهادئة في آن، كالأصفر والأحمر في واجهة اللوحة، والأزرق بتدرجاته في خلفيتها.
المعرض الجماعي يتضمن لوحات تنتمي إلى المدرسة الحروفية وفن التخطيط الذي جاء وفق رؤى جمالية تبرز قوة الحرف.
الأربعاء 2023/09/13
ShareWhatsAppTwitterFacebook
تعبير عن أفكار ومشاعر متنوعة
عمّان – ينظّم المتحف الأردني للفنون الجميلة معرضا بعنوان “تجليات من وحي الفن”، يضم أعمالًا لفنانين مبدعين شباب حازوا جائزة “أبدع” ضمن مسابقة نظمتها مؤسسة عبدالحميد شومان الثقافية وأشرف عليها فنانون متخصصون.
الأعمال المعروضة حتى 18 سبتمبر الجاري تعكس تنوع المدارس التشكيلية؛ كالانطباعية والواقعية والتجريدية والرمزية، وتتوزع بين اللوحات المرسومة بالأكريليك والزيت والأعمال النحتية، التي عبّر أصحابها من خلالها عن أفكارهم ورؤاهم بطرق تعبيرية وأساليب وتقنيات مختلفة.
وأكّد المشرف على أعمال المشاركين خلدون حجازين على أهمية تدريب الجيل الجديد على الجوانب النظرية والتطبيقية للفن التشكيلي، بهدف تطوير مهارات الشباب وخبراتهم في هذا المجال، موضحًا أن المعرض يمثل فرصة للتأمل في الأعمال المستوحاة من مصادر فنية عدة.
بدورها قالت المسؤولة عن جائزة “أبدع” رحمة عبدالقادر إن هذا البرنامج التدريبي يمنح الشباب الفرصة للتعبير عن أفكارهم ومشاعرهم وإمكانية إحداث التأثير الإيجابي في المجتمع.
ويتضمن المعرض الجماعي لوحات تنتمي إلى المدرسة الحروفية وفن التخطيط، الذي جاء وفق رؤى جمالية تبرز قوة الحرف العربي في التشكيل، سواء في اللوحات التي ارتبطت بالأداء الوظيفي للخط كوسيلة جمالية للتعبير عن الأفكار عبر جمل مكتوبة بشكل مقروء، أو في اللوحات التي اتجهت نحو الاختزال ومعالجة التصاميم على السطح ضمن رؤية بصرية تشكيلية تركّز على المنطق الجمالي للحرف وأبعاده المفاهيمية، إذ تصبح الجمل والعبارات غير مقروءة أحيانًا، والهدف منها ليس إيصال فكرة النص المكتوب بقدر ما هو إنجاز تكوين جماليّ فنيّ جاذبٍ للعين، ومقارب لأساليب الزخرفة والهندسة المعروفة.
وتتجه مجموعة من اللوحات الأخرى نحو رسم البورتريه، ومنها ما جاء وفق المدرسة الواقعية حيث أبرزت ملامح الوجوه وتعبيراتها، كما تم التركيز على إبراز العناصر المؤثرة في البورتريه، كتدرُّج الإضاءة وانعكاسات الظل ونقل تعابير الوجه، ومنها ما خرج عن أسس نقل الصورة كما هي ليضيف إليها رموزًا تعبر عن حالات نفسية وشعورية كالانكسار والحزن والفرح. وحضرت المرأة في العديد من لوحات البورتريه، وبخاصة تلك التي تصور المرأة الفلسطينية بثوبها المطرز ولباسها التقليدي الذي يؤكد على الهوية.
وتجسّد لوحات أخرى أماكن ومدنا متنوعة، ومن هذه اللوحات ما اقترب من الهندسة المعمارية حيث تشكيلات البيوت التي جاءت ضمن تخطيطات هندسية واضحة من مربعات ومستطيلات وأعمدة أسطوانية، ومنها ما عبّر عن الطبيعة في المكان واختار رسم مفردات البيئة من أشجار وأنهر وأزهار. وغالبية هذه اللوحات جاءت بألوان مبهجة وهادئة في آن، كالأصفر والأحمر في واجهة اللوحة، والأزرق بتدرجاته في خلفيتها.