رحيل الرسام بويتشي تيراساوا رائد المانغا الحديثة

رحيل الرسام بويتشي تيراساوا رائد المانغا الحديثة


بويتشي تيراساوا اشتهر بعمل الخيال العلمي “كوبرا” وبكونه رائدا في إنشاء المانغا على أجهزة الكمبيوتر.
الأربعاء 2023/09/13

رسام أول مانغا على أجهزة الكمبيوتر

طوكيو – توفيّ عن 68 عاما رسّام شرائط المانغا المصوّرة الياباني بويتشي تيراساوا الذي اشتُهر بعمل الخيال العلمي “كوبرا” وبكونه رائدا في إنشاء المانغا على أجهزة الكمبيوتر، عن عمر يناهز 68 عاما بسبب احتشاء عضلة القلب، حسبما أعلن الأستوديو الخاص به.

وأوضحت شركته الإنتاجية “تيراساوا بروداكشن” عبر حسابها على شبكة “إكس” الاجتماعية أنه فارق الحياة الجمعة. وكتبت “رغم خضوعه لثلاث عمليات جراحية لأورام المخ، عاش بويتشي تيراساوا بحيوية كوبرا نفسه، لكن يبدو أنه هذه المرة أُخِذَ على حين غرة”.

وكان بويتشي تيراساوا المولود عام 1955 في جزيرة هوكايدو الشمالية بدأ مسيرته بفن المانغا من نوع شوجو المخصص للفتيات والمراهقات، قبل أن ينتقل إلى طوكيو عام 1976 للدراسة مع أوسامو تيزوكا الذي يُعتبر رائد المانغا الحديثة.


شغوف بالسينما


وبدأت رواياته الأكثر شهرة “كوبرا” تُنشر منذ عام 1978 في مجلة “شونن جامب” الأسبوعية، وتتناول مغامرا فضائيا تُخفي ذراعه اليسرى بندقية “سايكو غان”.

وجعَلَ تيراساوا الشغوف بالسينما بطل رواياته الذي يتجول في المجرّة بملامح الممثل الفرنسي جان بول بلموندو.

وبيعت من “كوبرا” نحو 50 مليون نسخة في كل أنحاء العالم وفقاً لموقع “مانغازنكان” المتخصص، واقتُبِسَت منها رسوم متحركة وفيلم تحريكي.

وفي مطلع ثمانينات القرن العشرين، شرعَ تيراساوا في إنشاء أعمال على أجهزة الكمبيوتر، ومن أبرزها “ذي بلاك نايت بات” (1985) ثم في عام 1992 “تاكيرو” الذي يُعتبر أول مانغا في العالم يُعدّ بالكامل على أجهزة الكمبيوتر.

المانغا هي كلمة يابانية تعني «القصص المصورة» أو الكوميكس بالإنجليزية، وهي تطلق على القصص المصورة التي يقوم برسم شخصياتها فنانون يابانيون أو هي كل قصص مصورة يتم إنتاجها في اليابان، وتعود أصول هذا الفن إلى عصور قديمة ولكنه ظهر بشكله الحالي منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.

وتناقش قصص المانغا موضوعات شتى كالمغامرة والخيال والرياضة والرومانسية والخيال العلمي بل والرعب أيضاً في تنوع يرضى أغلب الأذواق. وقد ساهمت المسلسلات اليابانية المدبلجة للغة العربية في ثمانينات القرن الماضي مثل “غرندايزر” و”ليدي أوسكار” في وضع حجر الأساس لشعبية مثل هذا النوع من الفنون في المجتمع العربي المعاصر.