عناصر نجاح الاعلان
لا بد لعمل الاعلان الجيد من مراعاة عدة اعتبارات بعضها فني وقد عرضنا له في بحث الاخراج ، وبعضها نفساني وسنعرض له الآن والمصمم الماهر هو الذي يحاول دائماً أن يصل الى نفسية المعلن اليهم بكل الطرق الممكنة ليستولي على اعجابهم ولينال رضاهم . وانما يتوفر له ذلك اذا حرك فيهم باعلانه النزعات الآتية :
١ - حب الاستطلاع : وهو غريزة متمكنة في البشر . فالناس بفطرتهم ميالون لاستطلاع الجديد تواقون لمعرفة ما يجهلون ، فاذا حرك فيهم الاعلان هذه الغريزة تحركت بعدها شهوات أخرى منها شهوة الاقتناء . وعنوان الاعلان عادة هو الذي يقوم باثارة هذه الغريزة ، فكلما كان قادراً على خلق مجال للتكلم بشأنه والتساؤل عنه اتيح له الانتشار .
۲ - حب الطمانينة : فقارىء الاعلان يرغب دائماً بالاستيثاق من صحة البيانات الواردة قبل الاقدام على الشراء ، لاسيما وأن كثيرين من القراء لا يثقون بالاعلانات . فعلى المعلن أن يجعل اعلانه مصوراً للحقيقة ليحتفظ بثقة الجمهور ، مقتصراً على ذكر محاسن السلعة ومزاياها واغفال ما قد يشوهها ويحط من قدرها . فليس من الصواب أن تعلن ان سيارتك تستهلك وقوداً كثيراً ولكنها تعيش طويلاً . بل عليك ان تقول فقط ان سيارتك تعيش طويلا ، اذ انه ليس من الكذب اغفال الأمر بل مخالفته للواقع .
٣ - حب النفع : مما لا شك فيه ان المعلن اليهم لا يميلون الى اقتناء سلعة الا اذا تأكدوا أولاً ان في اقتنائها نفعاً مؤكداً لهم ، وان ما يدفعونه من الثمن سيعوضون عنه بخير عوض . فاذا استطاع المعلن اقناعهم : استطاع ان يراهم يشترون بأقبال شديد ما أعلن عنه .
٤ - حب الافتخار : وهو نزعة ظاهرة عند غالبية البشر ، فعلى المعلن أن يتحرى العوامل المثيرة لهذه النزعة عند المعلن اليهم . كأن يجعلهم يعتقدون ان في اقتناء سلعته يصبحون في مركز ممتاز عن غيرهم . لا يملكها أو يملك مثلها من صنع محل آخر .
ه - الضرب على الوتر الحساس : فكل مشتر يبحث عن ميزة خاصة في السلعة ليقدم على شرائها اذا ما توافرت تلك الميزة بها . فعلى المعلن ايضاح هذه الحقيقة ، متحاشياً ذكر ما ينافي الواقع ، أو ذكر منافس له ، أو ذكر غلو ثمن البضاعة . وعلى المعلن أيضاً تكرار نشر اعلانه هذا لان التكرار يذكر القارىء بالسلعة ويدفعه الى شرائها ، ويشعر الناس بقوة ثقة بجودة انتاجه وضخامة ماليته .
تعليق