تصميم الاعلان
بعد تقرير محتويات الاعلان ، واختيار حالة السابقة ، يبدأ المصمم في ترتيب هذه المحتويات ووضعها بحيث تؤدي
الاغراض المطلوبة من الاعلان ، ككونه ملفتا للنظر ، مغرياً بالشراء ، مقروءاً ، مفهوماً بسهولة ، يعطي فكرة جديدة للقارىء . ولا شك ان أجزاء الاعلان تحتاج الى دراية واسعة من المصمم ، لان مسألة ترتیب نجاح الاعلان موقوف الى حد كبير على كيفية هذا الترتيب التي هي - يصمم مسألة ذوقية قبل أي شيء آخر . وفي المدة الاخيرة ظهر في البلاد التي نضجت تجارياً وظيفة مستشار الاعلان ، وهو شخص له خبرة واسعة بوسائل البيع ، وتصريف السلع ، وطرق النشر المختلفة ووسائلها والشركات التي تقوم بها . وهو يستعين في عمله بدراسة أثر الاعلانات المختلفة في مبيعات المعلنين ، ومدى نجاح كل اعلان وأسباب ذلك النجاح أو الخيبة . وكثيراً ما يلجأ المصمم الى هذا المستشار ـ لاختصار الطريق ، ولتلافي ضياع المال في التجارب المختلفة ـ مقابل أجر معلوم لكل استشارة . ثم بعد ذلك . الاعلان على ضوء ما يقرره المستشار ويراه ، محاولا اظهار النقطة المهمة بطريقة أوضح من غيرها بحيث تسترعي نظر القارىء لاول وهلة .
فمثلا لو أراد المعلن أن يذكر القراء باسم السلعة دائماً يظهر ذلك الاسم بحروف غليظة تشغل مساحة واسعة من حجم الجمل التفسيرية ومن الرسم . واذا اعتبر الجمل التفسيرية أهم من الاسم فعلى المصمم أن يفسح المكان للكلام الشارح ، ويصغر الاسم والرسم وغيرهما ، كما لو طلب منه الاعلان عن بضاعة جديدة يراد شرح مزاياها للجمهور ، أو قديمة يراد ايضاح ما أدخل عليها من التحسين ، لان محور التصميم الناجح دائماً هو اخراج اعلان يتملك المشاعر ويحث على الشراء . فاذا ما نضجت الفكرة في رأس المصمم بعد طول الدرس وفحص ظروف المتجر أو السلعة ، فانه يضع هذه الفكرة على الورق بشكل تسويدة ، تاركا للفنانين من رسام وخطاط أو وغيرهم اخراجها وفاقا لأصول الفن الحديث بشكل يستهوي الافئدة والعيون .
تعليق