الشعار والاسم التجاري والعلامة التجارية
لكل من هذه الاشياء الثلاثة علاقة كبيرة بالاعلان ، بالنظر للمركز الممتاز الذي يشغله في الدعاية عن السلع المختلفة والبيوت التجارية :
١ - الشعار : يقصد به تلك الجملة التي تكتب دائماً في الاعلانات سلعة معينة ، حتى لا تكاد ترى اعلاناً عنها الا وقد ذكرت فيه تلك الجملة عينها كالابيات الشعرية التي تطبع دائماً على ورق الشام للفائف التبغ . والشعار الجيد هو المختصر البسيط السهل الاستذكار ، الحاوي لأهم ميزات السلعة ، وغير المتأثر بامتداد الوقت . غير ان تغيير الشعار من وقت لآخر يصادف الغريزة البشرية التي تبحث عن كل جديد . ومع ذلك فلا ضرورة للشعار في الاعلان غالباً ، بل قد لا يستساغ في بعض الاحوال التي لا يستطيع فيها حث الجمهور على الشراء .
٢ - الاسم التجاري : هو تسمية تعطى لسلعة معينة تمييزاً لها عن مثيلاتها ، وتعريفاً لخواصها وصفتها . فيكفي أن تقول ( كوداك ) حتى يتبادر الى ذهنك أوصاف تلك الآلة المصورة وخواصها . فالاسم التجاري اذن هو في نفسه اعلان ، بل اعلان جميل مختصر ومفيد وقليل الكلفة ، لكنه كبير القيمة عظيم النفع . ويكفي لبيان قيمة الاسم التجاري أن تعلم انه يباع ويشترى في الاسواق التجارية بغالي الاثمان. كما انه كثيراً ما يدرج في ميزانيات البيوت التجارية من ضمن أصولها ، ويحمى بتسجيله لدى الحكومة حتى لا يجوز لغير المسجل أن يطلق الاسم عينه على سلعة أخرى . وينبغي عند انتقاء الاسم التجاري توخي القصر وسهولة النطق حتى يجري على جميع الالسنة ، وأن يكون مدلوله قريباً جداً من نوع البضاعة . فاسم ( اللطيف ) مثلا لا يدل على رائحة عطرية ، ولكن لو قلت ( أنفاس الزهور ) يفهم القارىء لاول وهلة انها عطر شذي .
٣ - العلامة التجارية : ونقصد بها ( الماركة المسجلة ) وهي لا نحتاج . اليها الا حينما لا نستطيع الاكتفاء بالاسم ، كما في البلاد التي تتفشى فيها الامية ، فترسم بجانب الاسم ، أو عوضاً عنه صورة تكون مفهومة لدى الأمي كصورة حيوان أو نبات أو شخص أو غير ذلك . وتزداد قيمة العلامة كلما أعلنا عنها حتى ينطبع رسمها في أذهان الناس ، وبذلك يعرفون البضاعة بمجرد وقوع نظرهم على تلك العلامة الفارقة . والعلامة تخالف الشعار في عدم ضرورة تغييرها من وقت لآخر ، بل العكس من يجب ابقاؤها ولو حدث تغيير في السلعة ، وتخالفه أيضاً في حماية القانون لها بالتسجيل . ومن العلامات المشهورة ماركة الجمل لاسمنت الشام .
تعليق