الاكتشافات العلمية :
اقبال القراء على أخبار العلوم وتقدمها يزداد بشكل ملحوظ كل يوم ، لان العلم أصبح الآن يسيطر على كل صغيرة وكبيرة في الحياة ، بل يقرر مصير البشرية . لكن اللغة التي يستعملها العلماء في أبحاثهم وتجاربهم ، والنتائج التي يصلون اليها لاتهم القارىء العادي في قليل أو كثير اذا نقلتها الصحيفة بلغتها العلمية الجافة وأرقامها الصماء ، لان يفهم . ولذا كان من أول مهام المشرف على قسم العلوم أن يكون على معرفة بالقواعد العلمية العامة التي تساعده على تفهم المعنى المجمل لأي اختراع أو اكتشاف مستحدث كي يسهل عليه أن يترجم أقوال العلماء ونتائج أبحاثهم ودراساتهم الى لغة بسيطة مفهومة تقربها لعقول العاديين من الناس ، فيتفهمون تطورات العلم وأثرها على حياتهم . وأكثر الابحاث تعرضاً لتطور العلم أمور الصحة والهندسة والاكتشافات ، والظواهر غير الطبيعية في الحيوان والنبات والطبيعة والميكانيكا ، ومتفرقات أخرى في أمور مختلفة تهم العالم أجمع . وفي كل يوم تظهر تطورات علمية جديدة وخاصة في الطب والطيران والذرة. ولقد صنف الدكتور أدوين سلوسون المدير السابق لوكالة الانباء العلمية مجموعة من التعليمات المحرري الوكالة نسردها فيما يلي لانها
مع ما يطلب من المخبرين العلميين في الصحف :
١ - لا تحسن الظن بمعلومات القارىء ولكن لا تقلل من ذكائه .
٢ - لا تظن ان هذا الخبر مثلاً قديم على القارىء لانه ليس جديداً عليك ، فهناك قراء كثيرون لا يزالون يعيشون في القرن التاسع عشر وربما الثامن عشر ، ٣ - لا تخرج عن دائرة الحياة الانسانية فالقارىء آدمي ، ، ٤ ـ لا تنس ان القارىء يقاطعك كل عشرة سطور ليسأل : ذلك ? فاذا لم تجبه على تلك الاسئلة فلن يكمل قراءة الموضوع . ، ٥ ـ لا تعتقد انك تجعل الموضوع أكثر جاذبية لو حشوته بالخرافات أو الاشياء الخيالية أو الالفاظ المبالغة ، ٦ - لا تقل هذا كشف هام الا اذا كنت قادراً على تقديم البرهان . وان كنت قادراً على ذلك فلست في حاجة الى كتابة هذه العبارة .
الانواء الجوية :
أي انسان مهما اختلف عمله أو لونه أو جنسه أو سنه يتأثر بحالة الطقس وتقلباته . وقد كانت الانواء الجوية منذ العصور الأولى وحتى هذا العصر مصدر رهبة لابن آدم جعلته يصل ببعض هذه الظواهر الطبيعية الى حد التأليه . وفي أيامنا هذه يتحدثون في الاوقات غير العادية عن الطقس : حرارته أو برودته . وعن الجو : الامطار ، الرياح ، العواصف ، الثلوج. وفي كل بلد ودولة ، وفي كل فصل من فصول السنة تعتبر تقلبات الانواء مصدراً هاماً للانباء . ولهذا الاعتبار حرصت كثير من الصحف على أن تضع في صفحتها الاولى مربعاً يحوي التنبؤات الجوية في المدينة وضواحيها ، وربما تضمنت درجات الحرارة واتجاه الرياح وسرعتها . وقد تضيف الى ذلك في موضوع آخر من صفحاتها الداخلية تفاصيل أكبر ورسوماً بيانية تصحبها معلومات خاصة ليستفيد منها السائحون والملاحون والطيارون والزراع . وحينما تشتد الحرارة والبرودة والعواصف الجوية فتصل الى حد ينذر بالخطر ويوقع الضحايا تنشط الصحافة ، وتنتقل هذه الانباء من مجرد نشرة بسيطة الى قصة اخبارية مهمة تتضمن : احصائيات وارقام قياسية ونهايات كبرى وصغرى، وتنبؤات عما سيحدث في المستقبل ، وتعداد للضحايا والخسائر ، ووصف لاعمال الاغاثة ومكافحة الاخطار .
تعليق