الريبورتاج والموضوعات الانسانية .. كتاب معلم الصحافة والإنشاء

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الريبورتاج والموضوعات الانسانية .. كتاب معلم الصحافة والإنشاء


    الريبورتاج والموضوعات الانسانية

    بين الريبورتاج والموضوعات الانسانية علاقة وثيقة ، فكلاهما يتناول أشخاصاً وحوادث وقعت في زمان ومكان معينين . والفرق الوحيد بينهما هو أن الريبورتاجات قد تظهر في مواسم أو فترات من التاريخ ، ، كمقال عن رأي شيخ معمر في نظم التعليم الحديث مثلا ، أو يكون عبارة عن معلومات جديدة تتناول أشخاصاً أو أشياء أو حوادث لها مغزى معين . والغرض منه نقل المعلومات الى القارىء بينما الموضوعات الانسانية تهدف الى تسلية القارىء بتقديم رواية له مكتوبة ، ممثلوها حقيقيون ومواقفها حقيقية وهدفها الوحيد اثارة احساساته .

    وقد لا تختلف حدودهما كثيراً ، فتجد الريبورتاج يحتوي على عناصر قوية من عناصر الموضوعات الانسانية. مما جعل الكثير من المحررين يرون ان الموضوعات الانسانية ليست الا امتدادا للريبورتاج . ولذلك ينبغي الا تفقد عنصر الجدة ، وأن تستمد قوتها وأهميتها من عناصر الريبورتاج . وكل انسان ينفعل بالضحك والغضب والفخر والرحمة والحقد والعطف سواء في تجربة مباشرة ، أو في خيال يشارك بــه تجاوب الغير ، وهذه الانفعالات غير محدودة بموضوع . والقياس الذي يتبعه الصحفي هو أن يحكم بانفعالاته هو التي أو تثير دهشته تضحك القراء وتثير دهشتهم . والصحفي الناجح هو الذي يتبع ـ بدون شعور - قواعد علم النفس في هذه الموضوعات فهو كل يوم يتعمق في السلوك الانساني وبالنسبة لظروف معينة ، ، ثم يختار لقرائه المواقف والحوادث التي تثير أحاسيسهم رجالا ونساء في كل مكان . وفي ذلك الكاتب الاميريكي آرثر بريز باين من كبار كتاب الاعمدة الانسانية صحفياً سأله : كيف تكتب العمود دائماً ؟ أقضي نهاري في مراقبة الناس وأحوالهم ، ومطالعة أفضل المؤلفات ، فمتى اختمر المعنى الذي اخترته موضوعاً للعمود في عقلي أتيت غرفتي هذه وكتبت موضوعي على الآلة الكاتبة بيدي » •

    وهناك فرق كبير بين هاتين المادتين من مواد الصحافة ، وبين المقالات التي تظهر في صحف عطلة الاسبوع ، والملاحق الاضافية ، والقصص القصيرة ، وأعمدة التسلية ، والصفحات النسائية ، والكاريكاتير ، وكثير من المواد التي لا تحمل معنى الخبر . فالريبورتاجات والموضوعات الانسانية يمكن ادخالها تحت باب الانباء ، لانه يتوفر فيها عنصر الوقتية الذي تتميز به الانباء . وهي بالنسبة لغيرها من محتويات الجريدة غريبة وطريفة ، لانها تتجاوز كثيراً عن القواعد المتعارفة التي يقوم عليها الخبر فموضوعها طريف وطريقة كتابتها مختلفة ، وهي بمثابة مشهيات في قائمة الاخبار اليومية ، لانها تقود القارىء الى آفاق غير مطروقة . ولا بد أن يكون كاتب الموضوعات الانسانية أديباً تمرس بجمع الاخبار ، حتى يستطيع أن يخرج منها قصة كاملة تدعمها الحقائق والاسماء والاقوال والمعلومات الصحيحة ، بأسلوب بسيط سلس بعيد عن الاطناب ومبالغات الخيال والالفاظ الجوفاء .


    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 09-08-2023 20.23 (1)_1.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	105.4 كيلوبايت 
الهوية:	158462 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 09-08-2023 20.24_1.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	97.9 كيلوبايت 
الهوية:	158463

  • #2

    Reportage and humanitarian topics

    There is a close relationship between reportage and humanitarian topics, as they both deal with people and events that occurred in a specific time and place. The only difference between them is that reports may appear in seasons or periods of history, such as an article about the opinion of Sheikh Muammar on modern education systems, for example, or they may be new information that deals with people, things, or events that have a specific meaning. Its purpose is to convey information to the reader, while humanitarian topics aim to entertain the reader by presenting him with a written narration, whose actors are real, whose situations are real, and whose sole goal is to arouse his feelings.

    Their boundaries may not differ much, as you will find that reportage contains strong elements of humanitarian topics. Which made many editors see that humanitarian topics are nothing but an extension of reportage. Therefore, it should not lose the element of novelty, and should derive its strength and importance from the elements of reportage. Every human being is affected by laughter, anger, pride, compassion, hatred, and kindness, whether in direct experience, or in imagination in which he shares the response of others, and these emotions are not limited to a subject. The standard that a journalist follows is to judge by his emotions the ones that make readers laugh and amaze them. The successful journalist is the one who unconsciously follows the rules of psychology in these topics. Every day, he delves into human behavior in relation to certain circumstances, and then chooses for his readers situations and incidents that arouse their feelings, men and women everywhere. In this regard, the American writer Arthur Breeze Payne, one of the leading humanitarian columnists, was a journalist who asked him: How do you always write a column? I spend my day observing people and their conditions, and reading the best writings. When the meaning that I chose as a topic for the column became fermented in my mind, I came to this room and wrote my topic on the typewriter with my own hand.

    There is a big difference between these two pieces of journalism, and between the articles that appear in weekend newspapers, additional supplements, short stories, entertainment columns, women’s pages, cartoons, and many other materials that do not carry the meaning of news. Reports and humanitarian topics can be included under the category of news, because they contain the element of temporality that characterizes news. In relation to the other contents of the newspaper, it is strange and funny, because it goes far beyond the conventional rules upon which the news is based. Its subject is funny and the way it is written is different. It is like an appetizer in the list of daily news, because it leads the reader to unknown horizons. The writer of humanitarian topics must be a writer who has practiced collecting news, so that he can produce from it a complete story supported by facts, names, sayings, and correct information, in a simple, smooth style, far from redundancy, exaggerations of imagination, and empty words.

    تعليق

    يعمل...
    X