الخبر السياسي :
لكل صحيفة سياسة معينة واتجاه خاص يحددان الطريقة التي يعرض بها الخبر على القراء ، فهي تعمد دائماً الى ( تطعيم ) الموضوعات التي تتناول القضايا العامة ، والتي تظهر في أعمدة الاخبار بآرائها . وبعض تلك الموضوعات يعرض في الصفحة الاولى ، وبعضها يهمل لانه لا يتمشى مع سياسة الصحيفة . وهناك موضوعات أخرى تعالج كتابتها من جديد لتكون الناحية السياسية فيها أكثر وضوحاً . وأكثر الصحف الكبرى تدعو الى رأي معين في المشاكل العامة الداخلية والخارجية ، وتنشر القواعد العامة لسياستها في صفحة الافتتاحية . والى جانب ذلك تقوم بحملات قد تستغرق أياماً أو أسابيع للدعوة الى بعض النواحي الاصلاحية كحل أزمة المساكن، أو تطهير الجهاز الحكومي من المخربين، أو الاقتصاد في استيراد الكماليات من البلاد الاجنبية . غير أنه ينبغي أن يلاحظ ان هذه السياسة الخاصة ينبغي أن لا تمس جوهر الاخبار وحقيقتها ، وان يتبع في عرضها الدقة والامانة والتجرد ، وتلك هي المهمة الاولى للصحافة . ولذا فان الصحف المحترمة لا تحور الحقائق بما يتمشى مع أهدافها ، ولكنها تبرز أخباراً معينة لتأكيد سياستها وهذا شيء مشروع. أما تحوير القصة فهو خروج على مبدأ الصحافة باجماع كل الصحفيين .
ولهذا نلاحظ ان مجموعة الجرائد حينما تتناول خبراً واحداً لا تخرج عن الحقيقة في عرضه ، ولكن تختلف صياغة كل منها عن الاخريات تمشياً مع سياستها الخاصة .
ويتعاون خمسة اشخاص لعرض سياسة الجريدة في صفحة الاخبار أولهم مدير التحرير الذي يأمر بكتابة الموضوع ، فالمحرر الذي ينقل هذا الأمر ، ثم المخبر الذي يحصل على المعلومات المطلوبة مضمناً اياها الناحية السياسية التي تدعو اليها الصحيفة ، ثم المراجع الذي يحذف من الموضوع أو يضيف اليه ، ثم يستقر امام محرر شؤون المدينة الذي يعدل فيه ويقدم ويؤخر كيف يشاء وقد يكتبه من جديد . وكل واحد من هؤلاء يعرف وجهة نظر الناشر ، ويعمل دائماً على تأكيدها وابرازها ، متجنباً ابداء رأيه الشخصي . بعد ان يكون قد ألم الماماً دقيقاً بهذه الوجهة عن طريق قراءته الافتتاحيات وخاصة التي تتناول السياسة والحكومة ، ولاحظ كيف تعديَّل غالباً الموضوعات السياسية بالحذف والاضافة والتغيير ، ولماذا يظهر موضوع ما في الصحفة الاولى وموضوع آخر في الصفحات الداخلية طبقاً لمبادىء الجريدة . وبعد ذلك يمكنه تقدير المعلومات التي تدعم هذا الاتجاه المطلوب بدون ان يهمل الحقائق التي تؤيد وجهة نظر المعارضين .
لكل صحيفة سياسة معينة واتجاه خاص يحددان الطريقة التي يعرض بها الخبر على القراء ، فهي تعمد دائماً الى ( تطعيم ) الموضوعات التي تتناول القضايا العامة ، والتي تظهر في أعمدة الاخبار بآرائها . وبعض تلك الموضوعات يعرض في الصفحة الاولى ، وبعضها يهمل لانه لا يتمشى مع سياسة الصحيفة . وهناك موضوعات أخرى تعالج كتابتها من جديد لتكون الناحية السياسية فيها أكثر وضوحاً . وأكثر الصحف الكبرى تدعو الى رأي معين في المشاكل العامة الداخلية والخارجية ، وتنشر القواعد العامة لسياستها في صفحة الافتتاحية . والى جانب ذلك تقوم بحملات قد تستغرق أياماً أو أسابيع للدعوة الى بعض النواحي الاصلاحية كحل أزمة المساكن، أو تطهير الجهاز الحكومي من المخربين، أو الاقتصاد في استيراد الكماليات من البلاد الاجنبية . غير أنه ينبغي أن يلاحظ ان هذه السياسة الخاصة ينبغي أن لا تمس جوهر الاخبار وحقيقتها ، وان يتبع في عرضها الدقة والامانة والتجرد ، وتلك هي المهمة الاولى للصحافة . ولذا فان الصحف المحترمة لا تحور الحقائق بما يتمشى مع أهدافها ، ولكنها تبرز أخباراً معينة لتأكيد سياستها وهذا شيء مشروع. أما تحوير القصة فهو خروج على مبدأ الصحافة باجماع كل الصحفيين .
ولهذا نلاحظ ان مجموعة الجرائد حينما تتناول خبراً واحداً لا تخرج عن الحقيقة في عرضه ، ولكن تختلف صياغة كل منها عن الاخريات تمشياً مع سياستها الخاصة .
ويتعاون خمسة اشخاص لعرض سياسة الجريدة في صفحة الاخبار أولهم مدير التحرير الذي يأمر بكتابة الموضوع ، فالمحرر الذي ينقل هذا الأمر ، ثم المخبر الذي يحصل على المعلومات المطلوبة مضمناً اياها الناحية السياسية التي تدعو اليها الصحيفة ، ثم المراجع الذي يحذف من الموضوع أو يضيف اليه ، ثم يستقر امام محرر شؤون المدينة الذي يعدل فيه ويقدم ويؤخر كيف يشاء وقد يكتبه من جديد . وكل واحد من هؤلاء يعرف وجهة نظر الناشر ، ويعمل دائماً على تأكيدها وابرازها ، متجنباً ابداء رأيه الشخصي . بعد ان يكون قد ألم الماماً دقيقاً بهذه الوجهة عن طريق قراءته الافتتاحيات وخاصة التي تتناول السياسة والحكومة ، ولاحظ كيف تعديَّل غالباً الموضوعات السياسية بالحذف والاضافة والتغيير ، ولماذا يظهر موضوع ما في الصحفة الاولى وموضوع آخر في الصفحات الداخلية طبقاً لمبادىء الجريدة . وبعد ذلك يمكنه تقدير المعلومات التي تدعم هذا الاتجاه المطلوب بدون ان يهمل الحقائق التي تؤيد وجهة نظر المعارضين .
تعليق