حوّل منزله لورشة تدريب .. وصدمة اختياره للدور أنسته طريق بيته.
بذل الفنان “عابد فهد” جهوداً مكثفة بالتحضير لشخصية “الحجاج بن يوسف الثقفي” بغية إتقان اللغة العربية الفصحى التي اشتهر بها “الحجّاج” وتقمّص حركات جسدية ملائمة للشخصية.
وروى “فهد” في لقاء سابق له مع برنامج “بوشعيل”. عن المسؤولية التي تحمّلها وكمّ الإرباك الذي أصابه لدى إبلاغه عن اختياره للدور وإرسال النص له. مضيفاً أنه اتجه بسيارته نحو منزله لكنه وجد نفسه في مكان آخر إثر تفكيره العميق بالشخصية منذ اللحظة الأولى.
عُرِضَ “الحجاج” عام 2003. وكان “فهد” قبل البدء بتصويره قد حول منزله لورشة تدريب مكثفة، من أجل قراءة خطب “الحجّاج” التي تفرّد بها. من خلال تسجيل الخطب وإعادة سماعها لكشف مواطن الأخطاء ومدى الإقناع في إلقائها بصوته.
تبنى “فهد” الحجاج” بكامل طاقته. وأظهره بطريقة حصد بعدها إعجاباً واسعاً متابعي العمل. الذين أثنوا على اجتهاده حينها على المسلسل الذي أخرجه “محمد عزيزية” وألّفه “جمال أبو حمدان”.
وشكّل “الحجاج” قفزة نوعية في مسيرة “فهد” وفق ما قال في حديثه خلال برنامج “مجموعة إنسان“. وجاء في وقت كان الناس منشغلين بشخصية “جساس” في مسلسل “الزير سالم” للراحلين “حاتم علي” و”ممدوح عدوان”.
ويذكر أن مسلسل “الحجاج” تناول تلك الشخصية التاريخية الجدلية. التي حملت الكثير من النقاش في التاريخ الإسلامي حول حقيقتها بين المستبد وبين التقي اللذان اجتمعا معاً في تاريخ حياة “الثقفي”.
وشارك في العمل مجموعة من الفنانين السوريين منهم “فايز قزق، سوزان نجم الدين، غسان مسعود”، ومن الأردن “إياد نصار”. واللبناني “عمار شلق