تويت
لماذا فيينا هي المدينة الأكثر ملاءمة للعيش في العالم ؟
أصدرت وحدة المعلومات الإقتصادية، التصنيف العالمي السنوي للعيش لعام 2019، واحتلت فيينا المركز الأول في عامها الثاني على التوالي وأفصحت عن أفضل 10 مدن ذات درجات عالية أو مثالية في العوامل التي تحددها وحدة المعلومات الإقتصادية لتحديد قابلية المعيشة، والعيش هو مفهوم بسيط وبشكل عام، هو مقياس يقوم بتقييم المدن التي توفر أفضل (أو أسوأ) ظروف معيشية للبشر، وكما ذكرنا أعلنت وحدة المعلومات الإقتصادية مؤخراً مدينة فيينا هي المدينة الأكثر ملاءمة للعيش في العالم، وتحوم العاصمة النمساوية بالقرب من قمة تصنيف جودة الحياة المحترمة لعدة سنوات وحصلت فيينا على المرتبة التاسعة على التوالي في المرتبة الأولى في دراسة مماثلة قائمة على البيانات أجرتها شركة الإستشارات، ولكن لماذا هذه المنظمات مولعة بهذه المدينة الأوروبية متوسطة الحجم ولماذا تحتل مدن أخرى مثل ملبورن وطوكيو وفانكوفر مرتبة عالية في هذه الدراسات عاماً بعد عام.
في الواقع، تلعب المتغيرات مثل الوصول إلى الثقافة والفنون، وسهولة الوصول إلى الحدائق العامة دورًا في هذه الدراسات، ولكن تلعب السمات اليومية العملية ايضا دورا أكثر، ومن أمثلة هذه السمات تكلفة المعيشة والنقل وحتى جودة خدمات الصرف الصحي، وفيما يلي بعض الأسباب التي توضح لنا لماذا مدينة فيينا هي المدينة الأكثر ملاءمة للعيش في العالم:
يمكن للناس تحمل تكاليف المعيشة :
تعد القدرة على تحمل التكاليف جزءًا مهمًا من هذه الدراسات المتعلقة بجودة الحياة، وهي تقطع شوطًا طويلًا في شرح سبب إبراز المدينة الرئيسية في النمسا، ففي فيينا، على سبيل المثال، الإيجارات منخفضة نسبيًا، وبعد صدور تصنيفات هذا العام، سارعت صحيفة الجارديان البريطانية في مقارنة المدينة الناطقة بالألمانية بمدينة لندن ووجدوا أن الإيجار لشقة ذات موقع مركزي في فيينا كان أقل من نصف إيجار شقة مماثلة في لندن، وغالبًا ما تكافح المدن الكبيرة عندما يتعلق الأمر بالإيجار بأسعار معقولة، ويتعين على السكان عادة التضحية بالموقع للحصول على أسعار أقل، وبفضل لوائح الإيجار واستعداد حكومة البلدية للاستثمار بكثافة في الإسكان الإجتماعي، فإن الإيجار ليس معقولًا في فيينا فحسب، بل يمكن للمقيمين العيش بالقرب من قلب المدينة في الإسكان الجيد، وفي الواقع، يعد موقع الإسكان أحد الأسباب التي أدت إلى تسجيل مدينة أخرى وهي فانكوفر هذا العام.
سهولة الحصول علي الخدمات :
تعد إمكانية الوصول إلى التعليم والخدمات الإجتماعية والرعاية الطبية من العوامل الأخرى في التصنيف العالمي، وتعد سهولة الحركة والوصول إلى وسائل النقل العام من المتغيرات المهمة، وكذلك إحصاءات السلامة والجريمة، والنقل هو من الجوانب الموجودة في فيينا وتجذب الناس الذين يزورون للتو، وعلى الرغم من حجمها الصغير نسبياً، إلا أن المدينة بها خمسة خطوط مترو و127 خط حافلات و29 خط ترام مما يجعلها تشكل سادس أكبر شبكة ترام في العالم.
ويمكن الوصول إلى هذه الميزات عن طريق آلات التذاكر متعددة اللغات مع تذاكر فردية وتصاريح غير محدودة، لذا كونك بلا سيارة أمرًا عاديا بسبب خدمات النقل العام الواسعة هذه، وأيضًا بسبب إمكانية التنقل في فيينا، كما أنها حولت مؤخرًا شوارع تسوق شهيرة إلى شوارع صديقة للمشاة ويسيطر بالمثل على وسط المدينة التاريخي مناطق مخصصة للمشاة فقط وصديقة للمشاة ونوافير، كما أنها تشتهر بمقاهيها التي تعود إلى قرون.
الكثافة السكانية المنخفضة :
المدن ذات التعداد السكاني الأصغر كفيينا بها 2 مليون، وفي كالجاري لديها 1.2 مليون وفي فانكوفر بها 600 ألف داخل حدود المدينة، وتميل هذه المدن إلى تحقيق نتائج أفضل بشكل عام، ويبلغ عدد سكان ملبورن حوالي 5 ملايين نسمة، ولكنها معروفة بكثافة سكانية منخفضة، وفي الواقع أن المدن متوسطة الحجم والمدن ذات الكثافة السكانية المنخفضة ليس لديها بنية تحتية متوترة وغالبا ما يكون معدل الجريمة فيها أقل، ولكن ليس هو المقياس الأساسي، فتحظى أوساكا وطوكيو، التي تعد جزءًا من واحدة من أكثر المناطق الحضرية اكتظاظًا بالسكان على وجه الأرض، بحصولها على أعلى تصنيف بسبب معدلات الجريمة التي لا وجود لها تقريبًا والخدمات العامة والنظافة وشبكات النقل.
إذا كنت زائر فقط ستجد نوعية حياة مختلفة :
تتمتع فيينا بتاريخ طويل وعميق، وتظل مركزًا للتجارة والموسيقى الكلاسيكية وثقافة المقاهي، ومع ذلك، وفقًا للإحصائيات يبدو أن السياح يفضلون باريس أو برشلونة أو لندن أو برلين، ومع ذلك، نجد أن شركات النقل منخفضة التكلفة أكثر من مراكز أوروبية أخرى مما جعل فيينا أكثر سهولة بالنسبة للأشخاص الذين يقضون الوقت في القارة أو في إنجلترا، ولسوء الحظ بالنسبة للمسافرين المقيمين في الولايات المتحدة، تعتبر هذه الروابط القارية حيوية لأن الخطوط الجوية النمساوية هي الخيار الوحيد حاليًا للرحلات المباشرة من الولايات المتحدة.
وفي ضوء الإحتجاجات الأخيرة ضد السياح في بعض أجزاء أوروبا، قد يتساءل المرء عما إذا كان مواطني فيينا سوف ينظرون بقلق إلى السياح القادمين إلى مدينتهم الفاضلة، و90 % من السكان يقولون أن السياحة كانت إيجابية بالنسبة للإقتصاد، وهناك 82 % يقولون أن السياحة، حتى خلال موسم الذروة، لم تؤثر في سياستهم.
وفي النهاية تعتمد دراسات الوحدة الإقتصادية على البيانات بدلاً من الرأي فقط ويمكنك أن تكون واثقًا من أن أفضل المدن المدرجة في هذه القوائم هي أماكن لطيفة وآمنة وسهلة الاستخدام للعيش أو الزيارة وللوصول إلى استنتاجاتك سيكون عليك على الأرجح خصم بعض المتغيرات وإعطاء وزن أكبر للمتغيرات المهمة بالنسبة لك.
أصدرت وحدة المعلومات الإقتصادية، التصنيف العالمي السنوي للعيش لعام 2019، واحتلت فيينا المركز الأول في عامها الثاني على التوالي وأفصحت عن أفضل 10 مدن ذات درجات عالية أو مثالية في العوامل التي تحددها وحدة المعلومات الإقتصادية لتحديد قابلية المعيشة، والعيش هو مفهوم بسيط وبشكل عام، هو مقياس يقوم بتقييم المدن التي توفر أفضل (أو أسوأ) ظروف معيشية للبشر، وكما ذكرنا أعلنت وحدة المعلومات الإقتصادية مؤخراً مدينة فيينا هي المدينة الأكثر ملاءمة للعيش في العالم، وتحوم العاصمة النمساوية بالقرب من قمة تصنيف جودة الحياة المحترمة لعدة سنوات وحصلت فيينا على المرتبة التاسعة على التوالي في المرتبة الأولى في دراسة مماثلة قائمة على البيانات أجرتها شركة الإستشارات، ولكن لماذا هذه المنظمات مولعة بهذه المدينة الأوروبية متوسطة الحجم ولماذا تحتل مدن أخرى مثل ملبورن وطوكيو وفانكوفر مرتبة عالية في هذه الدراسات عاماً بعد عام.
في الواقع، تلعب المتغيرات مثل الوصول إلى الثقافة والفنون، وسهولة الوصول إلى الحدائق العامة دورًا في هذه الدراسات، ولكن تلعب السمات اليومية العملية ايضا دورا أكثر، ومن أمثلة هذه السمات تكلفة المعيشة والنقل وحتى جودة خدمات الصرف الصحي، وفيما يلي بعض الأسباب التي توضح لنا لماذا مدينة فيينا هي المدينة الأكثر ملاءمة للعيش في العالم:
يمكن للناس تحمل تكاليف المعيشة :
تعد القدرة على تحمل التكاليف جزءًا مهمًا من هذه الدراسات المتعلقة بجودة الحياة، وهي تقطع شوطًا طويلًا في شرح سبب إبراز المدينة الرئيسية في النمسا، ففي فيينا، على سبيل المثال، الإيجارات منخفضة نسبيًا، وبعد صدور تصنيفات هذا العام، سارعت صحيفة الجارديان البريطانية في مقارنة المدينة الناطقة بالألمانية بمدينة لندن ووجدوا أن الإيجار لشقة ذات موقع مركزي في فيينا كان أقل من نصف إيجار شقة مماثلة في لندن، وغالبًا ما تكافح المدن الكبيرة عندما يتعلق الأمر بالإيجار بأسعار معقولة، ويتعين على السكان عادة التضحية بالموقع للحصول على أسعار أقل، وبفضل لوائح الإيجار واستعداد حكومة البلدية للاستثمار بكثافة في الإسكان الإجتماعي، فإن الإيجار ليس معقولًا في فيينا فحسب، بل يمكن للمقيمين العيش بالقرب من قلب المدينة في الإسكان الجيد، وفي الواقع، يعد موقع الإسكان أحد الأسباب التي أدت إلى تسجيل مدينة أخرى وهي فانكوفر هذا العام.
سهولة الحصول علي الخدمات :
تعد إمكانية الوصول إلى التعليم والخدمات الإجتماعية والرعاية الطبية من العوامل الأخرى في التصنيف العالمي، وتعد سهولة الحركة والوصول إلى وسائل النقل العام من المتغيرات المهمة، وكذلك إحصاءات السلامة والجريمة، والنقل هو من الجوانب الموجودة في فيينا وتجذب الناس الذين يزورون للتو، وعلى الرغم من حجمها الصغير نسبياً، إلا أن المدينة بها خمسة خطوط مترو و127 خط حافلات و29 خط ترام مما يجعلها تشكل سادس أكبر شبكة ترام في العالم.
ويمكن الوصول إلى هذه الميزات عن طريق آلات التذاكر متعددة اللغات مع تذاكر فردية وتصاريح غير محدودة، لذا كونك بلا سيارة أمرًا عاديا بسبب خدمات النقل العام الواسعة هذه، وأيضًا بسبب إمكانية التنقل في فيينا، كما أنها حولت مؤخرًا شوارع تسوق شهيرة إلى شوارع صديقة للمشاة ويسيطر بالمثل على وسط المدينة التاريخي مناطق مخصصة للمشاة فقط وصديقة للمشاة ونوافير، كما أنها تشتهر بمقاهيها التي تعود إلى قرون.
الكثافة السكانية المنخفضة :
المدن ذات التعداد السكاني الأصغر كفيينا بها 2 مليون، وفي كالجاري لديها 1.2 مليون وفي فانكوفر بها 600 ألف داخل حدود المدينة، وتميل هذه المدن إلى تحقيق نتائج أفضل بشكل عام، ويبلغ عدد سكان ملبورن حوالي 5 ملايين نسمة، ولكنها معروفة بكثافة سكانية منخفضة، وفي الواقع أن المدن متوسطة الحجم والمدن ذات الكثافة السكانية المنخفضة ليس لديها بنية تحتية متوترة وغالبا ما يكون معدل الجريمة فيها أقل، ولكن ليس هو المقياس الأساسي، فتحظى أوساكا وطوكيو، التي تعد جزءًا من واحدة من أكثر المناطق الحضرية اكتظاظًا بالسكان على وجه الأرض، بحصولها على أعلى تصنيف بسبب معدلات الجريمة التي لا وجود لها تقريبًا والخدمات العامة والنظافة وشبكات النقل.
إذا كنت زائر فقط ستجد نوعية حياة مختلفة :
تتمتع فيينا بتاريخ طويل وعميق، وتظل مركزًا للتجارة والموسيقى الكلاسيكية وثقافة المقاهي، ومع ذلك، وفقًا للإحصائيات يبدو أن السياح يفضلون باريس أو برشلونة أو لندن أو برلين، ومع ذلك، نجد أن شركات النقل منخفضة التكلفة أكثر من مراكز أوروبية أخرى مما جعل فيينا أكثر سهولة بالنسبة للأشخاص الذين يقضون الوقت في القارة أو في إنجلترا، ولسوء الحظ بالنسبة للمسافرين المقيمين في الولايات المتحدة، تعتبر هذه الروابط القارية حيوية لأن الخطوط الجوية النمساوية هي الخيار الوحيد حاليًا للرحلات المباشرة من الولايات المتحدة.
وفي ضوء الإحتجاجات الأخيرة ضد السياح في بعض أجزاء أوروبا، قد يتساءل المرء عما إذا كان مواطني فيينا سوف ينظرون بقلق إلى السياح القادمين إلى مدينتهم الفاضلة، و90 % من السكان يقولون أن السياحة كانت إيجابية بالنسبة للإقتصاد، وهناك 82 % يقولون أن السياحة، حتى خلال موسم الذروة، لم تؤثر في سياستهم.
وفي النهاية تعتمد دراسات الوحدة الإقتصادية على البيانات بدلاً من الرأي فقط ويمكنك أن تكون واثقًا من أن أفضل المدن المدرجة في هذه القوائم هي أماكن لطيفة وآمنة وسهلة الاستخدام للعيش أو الزيارة وللوصول إلى استنتاجاتك سيكون عليك على الأرجح خصم بعض المتغيرات وإعطاء وزن أكبر للمتغيرات المهمة بالنسبة لك.