لتغيير “الصورة” عن المجتمع السعودي
13 June، 2023
المحاورة: نورة البدوي“أنا وقبل كل شيء أمٌّ لثلاثة أطفال. غيَّرت مجال تعليمي عدَّة مرَّات. حتى لقيت قلبي في إنتاج الأفلام”. هكذا قدمت المنتجة السعودية دانية نصيف نفسها في لقاء مع “كراسات سينمائية”. درست نصيف الطبَّ والرياضيات، وحصلت على الماجستير في نظم المعلومات. كما درست management لتحقِّق حلمها في إنتاج الأفلام. فعملت مع عدة شركات من بينها “بي بي سي”، “أي ماكس”، و” ZDF”. أصبحت الرئيس التنفيذي في شركة EGGDANCER PRODUCTIONS. وهي أول شركة إنتاج في المملكة العربية السعودية تملكها وتديرها نساء سعوديات. حقَّقت مع المخرجة والمنتجة دانية الحمراني شراكة فنية مهمة في فيلم “رايز”. وتعمل معها الآن على فيلم جديد عن ذوي الإعاقة الذهنية بعنوان ” ديرة أجدادي”.
المحاورة: نورة البدوي“أنا وقبل كل شيء أمٌّ لثلاثة أطفال. غيَّرت مجال تعليمي عدَّة مرَّات. حتى لقيت قلبي في إنتاج الأفلام”. هكذا قدمت المنتجة السعودية دانية نصيف نفسها في لقاء مع “كراسات سينمائية”. درست نصيف الطبَّ والرياضيات، وحصلت على الماجستير في نظم المعلومات. كما درست management لتحقِّق حلمها في إنتاج الأفلام. فعملت مع عدة شركات من بينها “بي بي سي”، “أي ماكس”، و” ZDF”. أصبحت الرئيس التنفيذي في شركة EGGDANCER PRODUCTIONS. وهي أول شركة إنتاج في المملكة العربية السعودية تملكها وتديرها نساء سعوديات. حقَّقت مع المخرجة والمنتجة دانية الحمراني شراكة فنية مهمة في فيلم “رايز”. وتعمل معها الآن على فيلم جديد عن ذوي الإعاقة الذهنية بعنوان ” ديرة أجدادي”.
المنتجة دانية نصيف.. ارتبط اسمك بالمخرجة دانية الحمراني في أكثر من عمل، حدِّثينا عن هذه الثنائية الإبداعية؟
أنا كنت أشتغل بجامعة دار الحكمة، أخذت ماجستير في نظم معلومات وشهادة management، وصديقتي دانية الحمراني درست صناعة الفيلم، هي شغفها كلُّه في الفيلم منذ كنَّا في المدرسة، في الثانوية كانت تمسك الكاميرا وتصوُّر، في 2006 قالت لي: “أنا حابة افتح شركة أفلام وثائقية، بس أنا ما أفهم شيء في الإدارة، أنت تمسكي الناحية الإدارية والإنتاج، وأنا أمسك الإخراج”.فوافقت على اقتراحها، واشتغلنا في 2006 على أول برنامج، وكان برنامج عن الطبخ. المهم أننا كنا نسعى إلى فتح شركة إنتاج، وكان هناك قانون في السعودية ينص على منع المرأة من أن تُدير شركة إنتاج. وكان عندي ماجستير وهي كذلك عندها ماجستير في تخصصها، فكان هذا القانون الموجود صراحة ضايقنا جدًّا، فكتبنا عدة خطابات إلى وزير الثقافة آنذاك، إياد مدني، نطلب مقابلته على أساس نسأله لماذا وضعوا هذا القانون؟ بعد قرابة 10 خطابات قرَّر أن يلتقي بنا في الرياض، وكانت إجابته على سؤالنا كالتالي: “نحن بنحميكم كسيدات عشان الشركة من الأفضل أن يديرها رجل، عشان لو صار أي خطأ في الشركة يستطيع تحمل المسؤولية، ما بدي أحملك المسؤولية كسيدة”، قلت له: ” أنا مستعدة أن أتحمَّل المسؤولية كإنسانة متعلمة أقدر أدير شركتي الخاصة، مستعدة أتحمل مسؤولية ما أنتجه وأبغى أكون مديرة شركتي”. فقال لي: “إذا أنت ستتحمَّلين المسؤولية سأعطيك استثناء”، وكنا بذلك نفتح أول شركة إنتاج سعودية تديرها امرأة باستثناء من معالي الوزير سنة 2007.جاءنا الاستثناء من الوزير، وبدأنا العمل، واشتغلنا مع شركات أجنبية مختلفة، منها: “برودكاست”، “ترافل شانل”، “بي بي سي”، و”زيدي إف”، فكنا نحاول أن نوصل صورة المرأة السعودية والشعب السعودي من خلال نقل قصصنا بأنفسنا للمجتمع الغربي، فلاحظنا أننا بالاشتغال معهم أو الاشتراك معهم، استفدنا كثيرًا من الخبرات، لكن في الأخير البي بي سي ذكرت في البرنامج الذي أنجزناه معهم أشياء غير صحيحة، ففي الأخير هم قدَّموا أجندة معينة، لم تُظهر الصورة الصحيحة، فقد حورّوا الواقع للشيء الذي أرادوا تبليغه، وهنا نحن وصلنا لمرحلة أننا- الحمد لله- أخذنا منهم الخبرات؛ لأنه بصراحة ما كان عندنا هيئة أفلام، وما كان هناك مظلة نكون تحتها، غير أن نأخذ إذن من وزارة الثقافة.