قبلاي خان
(1214ـ 1294)
قبلاي قاآن (خان) Kublai- Khan، بن تولوي بن جنكيز خان، من أشهر ملوك المغول ومؤسس السلالة المنغولية في الصين، أسند إليه أخوه منكو Mongke قاآن (خان) سنة 1256م مهمة غزو الصين الجنوبية، في حين تولى أخوه الأصغر «أريق بوقا» (أو بوكا) العرش بالنيابة عن منكوقاآن في منغوليا، وكان يطمع بخلافته على هذا العرش.
ظل قبلاي خان منشغلاً بغزو ممالك سونغ (الصين الجنوبية) عن طريق التبت حتى وفاة منكوقاآن (1258)، وقد استطاع الاستيلاء على جزء من هذه الأراضي.
توقف قبلاي خان عن غزواته، واتجه إلى الصين الشمالية لحضور تعيين خان جديد، فأعلن أخوه «أريق بوقا» نفسه خاناً أعظم، لكن قبلاي خان رفض ذلك مستنداً إلى ولاء الجيش وأتباعه من الصينيين، ودعا إلى عقد مجلس خاص في إحدى مدن الصين الشمالية، وتوج نفسه فيها خاناً وامبراطوراً عام 1260؛ لأنه كان يعد نفسه خليفة لأباطرة الصين السابقين.
أعلن «أريق بوقا» الخروج عليه، فاضطر إلى قتاله؛ لإخضاعه والسيطرة على عاصمته «قراقورم»، وتمكن من هزيمته ووضعه في السجن حتى تُوفي، ويقال: إنه سقاه السم.
دخل جميع أمراء المغول في طاعته عدا «قايدو بن قاشين بن أوكتاي»، لكنه تمكن من إخضاعه، كما أن علاقته كانت حسنة مع أخيه هولاكو (مغول إيران)، حيث أرسل له مجموعات لمساعدته في غزو العراق؛ فكافأه هولاكو وأرسل له نصف الغنائم التي أخذها من بغداد هدية له.
يعد قبلاي خان أقوى حكام المغول، وخاصة إدارياً، حيث عمد إلى اتخاذ مدينة بكين القديمة مقراً لحكمه وعمَّرها بعد أن دمّرها جنكيزخان، وسماها باسم «خان باليغ أو باليق»؛ أي مقر الخان، وعدها مشتى له، وأنشأ بجوارها مدينة سماها دايدو، فاتصلت المدينتان ببعضهما، وجلب إليها أنواعاً كثيرة من الأشجار المثمرة، وأقام وسطها قصراً عظيماً، وأنشأ إدارة لديوان كان بقدر مساحة قرية0
كما أنشأ الملاجئ لإيواء العجزة والضعفاء، وأمر بإعمار المباني التي خربها الاجتياح المغولي، وعمد إلى جمع الأدباء والعلماء، ومهد لهم السبيل لأداء رسالتهم، وأجبر الحرفيين على مواصلة عملهم، إضافة إلى أنه أنشأ الطرق ومهدها، ونظم البريد، وسمح بحرية الأديان، وحرية عقد المناظرات في مجالسه، وأمر بترجمة أجزاء من القرآن والإنجيل والتوراة، وتعاليم بوذا إلى اللغة المغولية.
شهدت بلاده نهوضاً اقتصادياً، وخاصة الزراعة، كما ازدهرت التجارة وكثر تردد المسلمين على الصين، وفي عهده زار الصين الرحالة الإيطالي ماركو بولو الذي اتخذه قبلاي خان مستشاراً له، أوكل إليه أعمالاً تتعلق بتنظيم حكومة ولاية الصين وإدارة الجمارك والسفارات طوال عشرين عاماً.
أما على الصعيد العسكري فقد استطاع الاستيلاء على الصين الجنوبية (عام 1279) بعد عشرين عاماً من المشقة، ثم توجه لفتح الهند الصينية واليابان وجاوة، وقد استعان في الفتوحات بمهرة المهندسين من إيران والشام، فأدى هذا إلى ازدياد نفوذ الفرس في جهازه الحكومي إلى جانب انتشار اللغة الفارسية، وقد تجلى ذلك عندما تسلم «السيد الأجل» -وهو فارسي- منصب الوزارة وبقي فيها خمساً وعشرين سنة (1259ـ1284). وفي عهده أمر قبلاي خان بتنظيم تداول العملات الورقية (جاو) في الصين.
تُوفي قبلاي خان بعد حكم دام 35سنة تاركاً الحكم لحفيده تيمور قاآن.
اكتمال إسماعيل
(1214ـ 1294)
ظل قبلاي خان منشغلاً بغزو ممالك سونغ (الصين الجنوبية) عن طريق التبت حتى وفاة منكوقاآن (1258)، وقد استطاع الاستيلاء على جزء من هذه الأراضي.
توقف قبلاي خان عن غزواته، واتجه إلى الصين الشمالية لحضور تعيين خان جديد، فأعلن أخوه «أريق بوقا» نفسه خاناً أعظم، لكن قبلاي خان رفض ذلك مستنداً إلى ولاء الجيش وأتباعه من الصينيين، ودعا إلى عقد مجلس خاص في إحدى مدن الصين الشمالية، وتوج نفسه فيها خاناً وامبراطوراً عام 1260؛ لأنه كان يعد نفسه خليفة لأباطرة الصين السابقين.
أعلن «أريق بوقا» الخروج عليه، فاضطر إلى قتاله؛ لإخضاعه والسيطرة على عاصمته «قراقورم»، وتمكن من هزيمته ووضعه في السجن حتى تُوفي، ويقال: إنه سقاه السم.
دخل جميع أمراء المغول في طاعته عدا «قايدو بن قاشين بن أوكتاي»، لكنه تمكن من إخضاعه، كما أن علاقته كانت حسنة مع أخيه هولاكو (مغول إيران)، حيث أرسل له مجموعات لمساعدته في غزو العراق؛ فكافأه هولاكو وأرسل له نصف الغنائم التي أخذها من بغداد هدية له.
يعد قبلاي خان أقوى حكام المغول، وخاصة إدارياً، حيث عمد إلى اتخاذ مدينة بكين القديمة مقراً لحكمه وعمَّرها بعد أن دمّرها جنكيزخان، وسماها باسم «خان باليغ أو باليق»؛ أي مقر الخان، وعدها مشتى له، وأنشأ بجوارها مدينة سماها دايدو، فاتصلت المدينتان ببعضهما، وجلب إليها أنواعاً كثيرة من الأشجار المثمرة، وأقام وسطها قصراً عظيماً، وأنشأ إدارة لديوان كان بقدر مساحة قرية0
كما أنشأ الملاجئ لإيواء العجزة والضعفاء، وأمر بإعمار المباني التي خربها الاجتياح المغولي، وعمد إلى جمع الأدباء والعلماء، ومهد لهم السبيل لأداء رسالتهم، وأجبر الحرفيين على مواصلة عملهم، إضافة إلى أنه أنشأ الطرق ومهدها، ونظم البريد، وسمح بحرية الأديان، وحرية عقد المناظرات في مجالسه، وأمر بترجمة أجزاء من القرآن والإنجيل والتوراة، وتعاليم بوذا إلى اللغة المغولية.
شهدت بلاده نهوضاً اقتصادياً، وخاصة الزراعة، كما ازدهرت التجارة وكثر تردد المسلمين على الصين، وفي عهده زار الصين الرحالة الإيطالي ماركو بولو الذي اتخذه قبلاي خان مستشاراً له، أوكل إليه أعمالاً تتعلق بتنظيم حكومة ولاية الصين وإدارة الجمارك والسفارات طوال عشرين عاماً.
أما على الصعيد العسكري فقد استطاع الاستيلاء على الصين الجنوبية (عام 1279) بعد عشرين عاماً من المشقة، ثم توجه لفتح الهند الصينية واليابان وجاوة، وقد استعان في الفتوحات بمهرة المهندسين من إيران والشام، فأدى هذا إلى ازدياد نفوذ الفرس في جهازه الحكومي إلى جانب انتشار اللغة الفارسية، وقد تجلى ذلك عندما تسلم «السيد الأجل» -وهو فارسي- منصب الوزارة وبقي فيها خمساً وعشرين سنة (1259ـ1284). وفي عهده أمر قبلاي خان بتنظيم تداول العملات الورقية (جاو) في الصين.
تُوفي قبلاي خان بعد حكم دام 35سنة تاركاً الحكم لحفيده تيمور قاآن.
اكتمال إسماعيل