سعوديات يضعن بصمتهن في عالم المجوهرات
المصممة حنان بنوب تحرص على إضافة الزخارف التراثية لمختلف مناطق المملكة على تصاميمها.
الأربعاء 2023/09/13
ShareWhatsAppTwitterFacebook
روشان سارة أبوداوود
دخلت النساء السعوديات عالم صناعة المجوهرات وتصميمها بدعم من جهات مختلفة في المملكة، ساهمت في تكوينهن وتدريبهن ليعتمدن في إبداع تصاميمهن على الموروث السعودي وتعزيز الهوية بما يستجيب مع متطلبات العصر.
الرياض ـ تميزت المرأة السعودية في عالم تصميم المجوهرات، حيث تمكنت بذكائها ولمساتها الناعمة من ترجمة تراث وثقافة المملكة العربية الأصيلة إلى قطع مصنوعة من الذهب والأحجار الكريمة تعكس مواصفات ومتطلبات العصر الحالي، بشكل مميز يخطف أبصار المهتمين بهذا النوع من الفنون.
وعملت جهات مختلفة في المملكة على تنفيذ مبادرات ومشاريع تعزز الهوية السعودية للتصاميم، وتخدم المبدعين والمستثمرين، ومنها ما قدمته هيئة الأزياء التابعة لوزارة الثقافة من برامج ومبادرات أسهمت في صقل مهارات المصممات وأهلتهن للظهور على المستوى المحلي والدولي.
ومن أبرز البرامج الإرشادية “100 براند سعودي” الذي أطلقت نسخته الأولى في عام 2021، حيث قدم حزمة من البرامج التدريبية لمدة عام، تخللتها جلسات إرشادية واستشارية، وورش عمل في سبيل تطوير مزايا الأعمال التنافسية في صناعة الأزياء السعودية.
وتميزت المصممات السعوديات بتقديم وعرض أفكارهن وإبداعاتهن في تصميم الحليّ الذهبية المطعّمة بالأحجار الكريمة وهو ما يؤكد قدرة أناملهن المبدعة على الدخول في عالم الأعمال والاستثمار. وانطلاقا من أهمية إبراز الموروث السعودي، وتحقيقا للتطلعات المستقبلية لرؤية المملكة 2030 والمحافظة عليه ونقله إلى الأجيال، أوضحت المصممة حنان بنوب في حديثها لوكالة الأنباء السعودية أن تخصصها الأكاديمي الفني إلى جانب شغفها في الرسم ساعداها في الدخول إلى مجال التصميم باحترافية عالية، فمنذ عام 1996 استطاعت أن تتدرج في فن الرسم وتنقل ذوقها الفني وتترجم أفكارها في القطع الذهبية التي تحرص على عرضها في المعارض الفنية.
وصممت قطعة مجوهرات أطلقت عليها “همة جبل” وأصبحت مميزة لدى السيدات.
وذكرت بنوب أن تصميمها “همة جبل” عبارة عن سوار ذهبي من عيار 18، يتوسطه تصميم لجبل طويق، كتب على قمته “همة جبل”، وقد طُعّم السوار بأحجار الزمرد والألماس، وهي ألوان مستلهمة من العلم السعودي، لافتة إلى أن التصميم عُرض في “معرض المجوهرات الفريدة” والذي عُقد ضمن الفعاليات التي قدمها موسم الرياض 2021.
وأبانت أن ما يميز أعمالها، هو حرصها على إضافة الزخارف التراثية لمختلف مناطق المملكة.
وأوضحت بنوب أن قطع المجوهرات الفريدة تحتاج إلى دقة وتركيز وتمر بعدة مراحل أساسية للخروج بتصميمها النهائي، فهي تبدأ بمرحلة “الفكرة” التي يتوقف عندها معظم المصممين إلى حين حصولهم على الإلهام، تليها مرحلة تحويل الفكرة إلى رسمة ذات تفاصيل دقيقة تشمل قياساتها وأبعادها، ثم تتم مناقشة التصميم مع الصائغ، لمعرفة إمكانية تصميمه، ولاختيار عيار الذهب والأحجار المناسبة للتصميم.
وأشارت إلى أن العديد من الجهات تقدم الدعم للمصممات، حيث شاركت مؤخرا في برنامج “تطعيم المجوهرات المحلية بتصاميم إيطالية” الذي عقده بنك التنمية الاجتماعية.
ومن جانبها، تحدثت المصممة سارة أبوداوود عن تجربتها التي امتدت إلى 16 سنة، بأنها تحرص في تصاميمها الشرقية الملفتة على الجمع بين أنماط الشرق الأوسط والغرب بلمسات سعودية عصرية، تعبّر عن جمال من يرتديها.
وقالت “إنّ تأثري بالثقافة السعودية يظهر في العديد من تصاميمي، ولكل مجموعة قصة، فمثلا مجموعة ‘الجنيه’ ترمز إلى تاريخ المملكة، و’حرفي’ صممتها بمناسبة الاحتفاء باللغة العربية، وتصميم ‘روشان’ كان للمشاركة بالبرنامج الذي نظمته هيئة الأزياء التابع لوزارة الثقافة في عام 2021 ‘100 براند سعودي’، والذي يهدف إلى تطوير قطاع الأزياء ودعم علامات سعودية فاخرة في عالم الأزياء وتمكين العاملين فيه”.
وعن تصميمها “روشان”، ذكرت أنها عاشت طفولتها في مدينة جدة والتي تتزين فيها نوافذ المنازل قديما بفتحات خشبية تسمى بالرواشين، ومن هنا استوحت هذا التصميم، فقامت بإنتاج أقراط مصنوعة من ذهب عيار 18، تتكون من طبقتين نحتت بشكل هندسي يظهر الرواشين، حيث رُصعت بالألماس والزمرد، وحُفرت عليها كلمات إيجابية محفزة باللغة العربية.
وعدّت مشاركتها في برنامج “100 براند سعودي” في دورتيه، فرصة ذهبية أتاحت لها الالتقاء بأبرز الخبراء والمدربين في مجال تصاميم المجوهرات والاستفادة منهم، إلى جانب الحصول على عدة دورات تدريبية وإرشادية وورش عمل تثقيفية في عالم تطوير وتنمية الأعمال التجارية، ما دفعها إلى المشاركة في فعاليات كثيرة كان أبرزها الاحتفاء بأسبوع الموضة في ميلانو بإيطاليا.
واختتمت حديثها بأنه في ظل الدعم غير المحدود الذي تتمتع به المواطنة من الحكومة الرشيدة، فإن السماء هي الحدود لمصممات الأزياء والمجوهرات، وأن أي تجربة لا بد فيها من تحديات ويجب التأني للوصول إلى النجاح.
المصممة حنان بنوب تحرص على إضافة الزخارف التراثية لمختلف مناطق المملكة على تصاميمها.
الأربعاء 2023/09/13
ShareWhatsAppTwitterFacebook
روشان سارة أبوداوود
دخلت النساء السعوديات عالم صناعة المجوهرات وتصميمها بدعم من جهات مختلفة في المملكة، ساهمت في تكوينهن وتدريبهن ليعتمدن في إبداع تصاميمهن على الموروث السعودي وتعزيز الهوية بما يستجيب مع متطلبات العصر.
الرياض ـ تميزت المرأة السعودية في عالم تصميم المجوهرات، حيث تمكنت بذكائها ولمساتها الناعمة من ترجمة تراث وثقافة المملكة العربية الأصيلة إلى قطع مصنوعة من الذهب والأحجار الكريمة تعكس مواصفات ومتطلبات العصر الحالي، بشكل مميز يخطف أبصار المهتمين بهذا النوع من الفنون.
وعملت جهات مختلفة في المملكة على تنفيذ مبادرات ومشاريع تعزز الهوية السعودية للتصاميم، وتخدم المبدعين والمستثمرين، ومنها ما قدمته هيئة الأزياء التابعة لوزارة الثقافة من برامج ومبادرات أسهمت في صقل مهارات المصممات وأهلتهن للظهور على المستوى المحلي والدولي.
ومن أبرز البرامج الإرشادية “100 براند سعودي” الذي أطلقت نسخته الأولى في عام 2021، حيث قدم حزمة من البرامج التدريبية لمدة عام، تخللتها جلسات إرشادية واستشارية، وورش عمل في سبيل تطوير مزايا الأعمال التنافسية في صناعة الأزياء السعودية.
وتميزت المصممات السعوديات بتقديم وعرض أفكارهن وإبداعاتهن في تصميم الحليّ الذهبية المطعّمة بالأحجار الكريمة وهو ما يؤكد قدرة أناملهن المبدعة على الدخول في عالم الأعمال والاستثمار. وانطلاقا من أهمية إبراز الموروث السعودي، وتحقيقا للتطلعات المستقبلية لرؤية المملكة 2030 والمحافظة عليه ونقله إلى الأجيال، أوضحت المصممة حنان بنوب في حديثها لوكالة الأنباء السعودية أن تخصصها الأكاديمي الفني إلى جانب شغفها في الرسم ساعداها في الدخول إلى مجال التصميم باحترافية عالية، فمنذ عام 1996 استطاعت أن تتدرج في فن الرسم وتنقل ذوقها الفني وتترجم أفكارها في القطع الذهبية التي تحرص على عرضها في المعارض الفنية.
وصممت قطعة مجوهرات أطلقت عليها “همة جبل” وأصبحت مميزة لدى السيدات.
وذكرت بنوب أن تصميمها “همة جبل” عبارة عن سوار ذهبي من عيار 18، يتوسطه تصميم لجبل طويق، كتب على قمته “همة جبل”، وقد طُعّم السوار بأحجار الزمرد والألماس، وهي ألوان مستلهمة من العلم السعودي، لافتة إلى أن التصميم عُرض في “معرض المجوهرات الفريدة” والذي عُقد ضمن الفعاليات التي قدمها موسم الرياض 2021.
وأبانت أن ما يميز أعمالها، هو حرصها على إضافة الزخارف التراثية لمختلف مناطق المملكة.
وأوضحت بنوب أن قطع المجوهرات الفريدة تحتاج إلى دقة وتركيز وتمر بعدة مراحل أساسية للخروج بتصميمها النهائي، فهي تبدأ بمرحلة “الفكرة” التي يتوقف عندها معظم المصممين إلى حين حصولهم على الإلهام، تليها مرحلة تحويل الفكرة إلى رسمة ذات تفاصيل دقيقة تشمل قياساتها وأبعادها، ثم تتم مناقشة التصميم مع الصائغ، لمعرفة إمكانية تصميمه، ولاختيار عيار الذهب والأحجار المناسبة للتصميم.
وأشارت إلى أن العديد من الجهات تقدم الدعم للمصممات، حيث شاركت مؤخرا في برنامج “تطعيم المجوهرات المحلية بتصاميم إيطالية” الذي عقده بنك التنمية الاجتماعية.
ومن جانبها، تحدثت المصممة سارة أبوداوود عن تجربتها التي امتدت إلى 16 سنة، بأنها تحرص في تصاميمها الشرقية الملفتة على الجمع بين أنماط الشرق الأوسط والغرب بلمسات سعودية عصرية، تعبّر عن جمال من يرتديها.
وقالت “إنّ تأثري بالثقافة السعودية يظهر في العديد من تصاميمي، ولكل مجموعة قصة، فمثلا مجموعة ‘الجنيه’ ترمز إلى تاريخ المملكة، و’حرفي’ صممتها بمناسبة الاحتفاء باللغة العربية، وتصميم ‘روشان’ كان للمشاركة بالبرنامج الذي نظمته هيئة الأزياء التابع لوزارة الثقافة في عام 2021 ‘100 براند سعودي’، والذي يهدف إلى تطوير قطاع الأزياء ودعم علامات سعودية فاخرة في عالم الأزياء وتمكين العاملين فيه”.
وعن تصميمها “روشان”، ذكرت أنها عاشت طفولتها في مدينة جدة والتي تتزين فيها نوافذ المنازل قديما بفتحات خشبية تسمى بالرواشين، ومن هنا استوحت هذا التصميم، فقامت بإنتاج أقراط مصنوعة من ذهب عيار 18، تتكون من طبقتين نحتت بشكل هندسي يظهر الرواشين، حيث رُصعت بالألماس والزمرد، وحُفرت عليها كلمات إيجابية محفزة باللغة العربية.
وعدّت مشاركتها في برنامج “100 براند سعودي” في دورتيه، فرصة ذهبية أتاحت لها الالتقاء بأبرز الخبراء والمدربين في مجال تصاميم المجوهرات والاستفادة منهم، إلى جانب الحصول على عدة دورات تدريبية وإرشادية وورش عمل تثقيفية في عالم تطوير وتنمية الأعمال التجارية، ما دفعها إلى المشاركة في فعاليات كثيرة كان أبرزها الاحتفاء بأسبوع الموضة في ميلانو بإيطاليا.
واختتمت حديثها بأنه في ظل الدعم غير المحدود الذي تتمتع به المواطنة من الحكومة الرشيدة، فإن السماء هي الحدود لمصممات الأزياء والمجوهرات، وأن أي تجربة لا بد فيها من تحديات ويجب التأني للوصول إلى النجاح.