النحات "بسام بيضون" .. الفنان الشامل
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
عندما اردت ان اكتب عن الفنان الشامل "بسام بيضون" لم اجد اجمل من لقاءات سابقة له مع كل من الاستاذ "كاظم بهية" في جريدة الزمان العراقية ولقاء مع الاستاذة الصحفية "روعة يونس" في موقع الوسط ..فكان هذا المقال الشامل مع الشكر لهما. ولا انسى الشكر للفنان "بسام بيضون" لتعاونه معي
.
الفنان الشامل..بل قل الفنان الكامل ان شئت..لأنه اللقب الانسب الذي يمكن ان يطلق على الفنان "بسام بيضون" فهو يهوى عدة فنون جميلة ويمارسها باتقان.
وقد عمل الفنان التشكيلي والنحات "بسام بيضون" منذ انطلاقته الفنية قبل سنوات على المزج بين تقنيات الفراغ النحتي وبين الكتلة الصلبة التي تشكل جزءاً من هويته الفنية المرتبطة ببلدته "اليعقوبية" وأحجارها الرخامية والبازليتة.
.
يترك الفنان بسام ريشته تصخب فوق مساحة الخام لتصل للمتلقي بحسب تذوقه.
وهو يحترف الرسم والحرق على الخشب والنحت وفن الفسيفساء.. وإضافة إلى كل تلك الفنون، هناك الحفر بالإبر على الغرانيت الأسود المصقول، وتجارب بالخزف، والرسم بالألوان على الزجاج. وفنون اخرى يبدع فيها جميعا..ويضم ارشيفه منتج رائع من كل منها..
.
وهناك الكثير من الطرق والمجالات الفنية التي يستطيع التعبير من خلالها، فلا يستطيع التحديد بدقة فترة نشأتها أو نضوجها بداخله، والان عندما يشاهد أي عمل فني منفذ بطريقة ما لا يعرفها، يستطيع التقاط أسرارها ويقوم بتنفيذها بإضافة وابتكار أسراره وطرقه الخاصة إليها..
لا يميل فناننا المبدع إلى النحت فقط بل يعشقه، ويستثنيه عن كافة الفنون. ويرى أن له أربعة أبعاد لا ثلاثة! ويعيش علاقة وجدانية روحية مع الحجر خلال إنجاز منحوتته، لذا ينطق الحجر بين يديه رغم ما يلاقيه بيضون في عالم “فن النحت” من سلبيات وعثرات تعترض فناني الحركة الفنية!
.
منذ الصغر رسم شيئاً ما يشبه اللوحات الفنية، وكان لديه ميلاً للفن والشعر والمسرح والكتابة، وفي فترة الشباب بدأ بتجارب متنوعة في هذه المجالات، وكتب مشاعر تشبه القصائد، وكتب مسرحيات وقام بإخراجها وتمثيل بعض شخصياتها على المسرح.
كانت تجارب بسيطة لكنها مفيدة بالنسبة له، كأنها تمهيد لطريق أو بذور خرجت من روحه ونثرها باتجاهات مختلفة مترابطة مع بعضها،
وبعدها بدأت بذور التشكيل تنمو وتتغذى من الاتجاهات الأخرى، وكان الرسم الأداة الأكثر تعبيراً حتى داهمه “النحت” بقوة بعد تجارب عديدة في الرسم.،
اذ انه وبعد تجارب مختلفة بالرسم بالألوان الخشبية والمائية والزيتية .. والدراسة باختصاص رسم .. كان يشعر أن اللوحة لا تنتهي ولن تنتهي لوناً ، فهي تأخذ كل الحالات والانفعالات والإلهامات ، وهذا يسبب ارباك وقلق سلبي ،
وهنا حضر النحت معلناً عن نفسه ، فكان الفنان يرى المنتج بالشكل النهائي بالخيال ، ومن هذه الرؤى كان النحت حاضراً
.
وبدأ بأدوات بسيطة ومتواضعة على المادة الخام القاسية وهي الحجر الطبيعي ، فوقف وجهاً لوجه أمام ما كان في خياله ، وأحبه بصدق وصار شغف جعله يشعر أن الأحجار القاسية صارت عجينة بين يديه ، فتكون عنده احساس ان النحت هو الذي اختاره لتنفيذ ما يشعر به، فالرسم لا يلبي الوصول للغاية! وتبقى النتيجة مختلفة، ولا يكفيه الرسم للتعبير، ويجد المتعة الفنية بالنحت أكثر وهو الأحب إلى قلبه.
الا ان الظروف احيانا" يكون لها تأثير ، اذ ان متطلبات النحت أكثر صعوبة من الرسم ، والأهم أهمية الطرح بالمنتج النهائي ، فالتعبير عن الافكار والهواجس والإنفعالات بالرسم أسهل منها بالنحت .
.
لم تأت تجربته بالنحت من اختصاص ودراسة أكاديمية ، وليست من متابعة لأعمال فنانين نحاتين ، ولم يضع نفسه بوضع مقيد ضمن طرق أو مدارس أو تجارب نحتية أو أطر محددة ... فهو ينحت كما يجب عليه ان ينحت ، وبهذا الشكل أو الأسلوب ، والأهم أن يكون صادقاً مع نفسه ويحترم عمله الذي يكون في النهاية مستوفيا" لشروط وأساسيات العمل الفني النحتي بدرجة ونسبة عالية جداً بشهادة وآراء فنانين ونقاد لهم خبراتهم ومكانتهم ، ومنهم المرحوم الناقد زهير غانم ، الذي تابع معارضه التي أقامها في لبنان ، وكتب عنها ما تستحقه بالصحافة اللبنانية ، وكانت رؤيته شاملة ودقيقة جداً ، وهو المعروف أنه لا يجامل أحداً ، ويُقال أن قلمه ( بيخوّف الفنانين )
حيث كتب الناقد التشكيلي الراحل "زهير غانم" تقديم لمعرض الفنان"بيضون" عام 2010 بغاليري زمان _ بيروت .
((تجذبنا أعمال الفنان بسام بيضون بسبب نفحتها الحضارية وروائحها الزمنية رغم حداثتها التي يعزف موسيقاها بقوة و وضوح ، وكأن لا مرجعية لها سوى نفسه ، إنها استيهامات حب وعشق ، وكأن به نوع من فطرة وغريزة تساعدانه على تحقيق أعماله ، وتبوحان من خلالها بالحيوية ، والحياة والموت ، بالوجود والعدم ، بالحضور والغياب ، حيث استعارة الأشكال من الواقع والذهاب بها الى تخوم المخيلة والتصور ، وغمسها في زيوت الأحلام ، ثم استعادتها مكللة بالجماليات التي تجذبنا الى الإصغاء فيها للأصوات والأصداء ، ولغة العناصر التي تتداخل في تركيبنا الحي ، وكأننا نتجول في متحف قطف الفنان أزهاره من حدائق الخيال والوجود ، وآثر أن يوشحها بالحساسية والمشاعر المرهفة ، والجمال الذي ينشده فيها ، حتى لو رأى أحدهم السكون فيها ، فإن هاجس الفنان الحركة ، والحركة السرية التي تتضور عبر الكتل ، وعبر الدوران الخفي في أعماق وقيعان هذه الاعمال ، وكأنه يراهن نفسه على حركتها الوهمية ، رغم أنها ثابتة في العرض والمكان ، إلا أنها تغيّر منه ومن ثباته ايضاً ، وتغيّر من فضاءه وفراغه معاً ، وهذا من العمليات الأساسية لفن النحت )).
.
يرى الفنان "بسام بيضون" ان الحياة مليئة بمصادر مختلفة للأفكار وللطاقة وللرؤية البصرية التي يستعين بها ويستمد منها الخيال ، وايضاً المصادر التاريخية وما فيها من أساطير وحكايا ، بالإضافة لقراءاته المختلفة من شعر وقصص وروايات ، فأحيانا من قراءة رواية ما أو تعرضه لموقف ما تتكون فكرة ، ولكنها لا تتحول لعمل فني مباشرة ، فهي بحاجة للنضوج لتأتي بشكل شرارة أو وميض بالخيال.. إن استطاع إلتقاطها تتحول لعمل فني .. وإن لم يستطع إلتقاطها ربما تأتي بوقت آخر بشكل أقوى وتتكون بدون تأثير العقل ..
وبعد إنجاز نسبة عالية جداً من العمل تتدخل العقلنة لعمل اللمسات الأخيرة والإخراج النهائي بحسب فهمه للنحت وبَصمته وروحيته لتحقق البعد الرابع ..
.
وبما يخص الرسم .. وان تشابهت المصادر فالموضوع مختلف تماماً من ناحية التنفيذ ، فالتعبير أكثر سهولة ، فمن اللون والآخر تتوالد مئات الألوان وتدرجاتها ، وتبقى تحت سيطرة الفنان إن أراد ،
وإن ترك الألوان لتتعانق بحرية فسيكتشف مئات النوافذ ويستطيع من كل نافذة الوصول الى المكان الذي يريد فرضه بما يخدمه للتعبير عن معطى المصدر المتشابه .
.
تأخذنا أغلب أعماله النحتية إلى الحضارة ،فعندما ننظر إلى الفن السوري القديم ( هنا أقصد حضارة سوريا الكبرى _ بلاد الشام والعراق ) بإختلاف أنواعه من موسيقا وغناء ونحت وفسيفساء وعمارة .. لابد أن نقف أمام فن النحت الحجري ، لأنه يفرض حضوره بكل قوة و وضوح ،
ورغم ان أعماله ليست ضخمة بل صغيرة ، الا اننا نجدها وبالتأكيد من انطباعات المشاهدين والاختصاصيين مليئة بالهيبة والشموخ ، وفيها الأناقة والوضعية النصبية تحاكي الحداثة والتي تحرك الفراغ وتتحرك به وإن اختلفت التقنية بينها وبين القديم .. فالارتباط موجود بوقعها وأثرها على نفس وروح المشاهد المشابه لوقع وأثر الفن النحتي القديم ، فتجعله يستحضرها من ذاكرته ومشاهداته لها ، وعلينا أن لا ننسى أن هناك مورثات محمولة بدواخلنا من 5000 سنة قبل الميلاد .
.
لدى الفنان"بسام بيضون" تجارب عديدة في الفسيفساء، فقد عمل ورشة خاصة بهذا الفن. وأنجز لوحة جدارية 5 م / 2 م مساحة 10 م مربع عام 2002 بالإضافة الى عشرات اللوحات بمقاسات مختلفة.
كما أنجز لوحة البابا فرنسيس وهي بمقاس 100سم / 80سم، من قطع صغيرة من الجبس المقوّى الملون، وتم لصقها على لوح خشب بمواد لاصقة خاصة وتم إنجازها خلال خمسة أيام بناء على طلب من إحدى الأخوات في كنيسة اللاتين بحلب.
.
يؤمن الفنان "بيضون" ان المنبع الأول والأهم لافكاره هو الحياة والإنسان!
فمن خلال قراءة رواية ما على سبيل المثال والدخول بعمق أحداثها يتكون لديه مخزون فكري درامي خيالي، طبعاً بالإضافة الى الأحداث السلبية والإيجابية التي نراها بالعين المجردة، والتي تحمل الكثير من القيم والمعاني المختلفة.، والتي بالنسبة له هي التشكيل، فإما تبقى بصيغة السؤال أو تكون جواباً، وفي النهاية تكون أمام روح وخيال المتلقي “المشاهد” من خلال عينيه وما يشعر به.
.
اعتمد الفنان "بيضون"بعد الحرب على نسق لوني مضيء يشي بالفرح والحيوية، على الرغم الحزن والألم النابعين من اللوحات..
فمن المؤكد -كما يرى - ان الحرب ليست نهايتنا فما زلنا على قيد الحياة، وطالما نحن بالوجود فطبيعي أن يكون هناك أمل بالخلاص. وحالياً بما يرسم؛ يعبّر عن هذا الأمل، لذا كان اللون هو الأداة، سيما أنه في تجربته يستخلص –غالباً- الضوء والنور من داخل اللون مع التعمد بعدم إظهار نتائج الحرب من دمار ودماء، بل آثار الحرب على أرواحنا مع الأمل الخارج من أعماقنا ومستودع ذاكرتنا المليء بالسلام.
.
تحضر الوجوه في لوحاته وتغيب الملامح! فهو لا يحبذ الترميز المباشر بالتعبير عن أي قيمة وحالة. وانما يدعو المتلقي للتماهي مع المنظور والمشهد ليكتشف بنفسه من خلال أحاسيسه ومشاعره وخياله. فيضع له اللون بكل جبروته وعنفوانه وهذيانه وجماله ليجذبه من خلال الضوء والنور، وله الحرية المطلقة بالخيال.
وقد استطاع التعبير بهذا النموذج بشكل مرضي ويحقق غايته بنسبة عالية، والبعض يقول “إن وجوه الفنان"بيضون" بالنظرة الأولى يجد فيها ما يشبه وجوه الفنان الكبير المرحوم "فاتح المدرس” لكن بمتابعة حركة اللون والخطوط نجد اختلافاً واضحاً."
.
من مواهب الفنان "بسام بيضون" ايضا الحرق على الخشب..الا ان هذا الفن لا يوفر مقومات التعبير بعمق، حتى أنه لا يندرج ضمن الفنون التشكيلية، بل الفنون التطبيقية أو الحرفية، هو وسيلة لإنجاز لوحة بطريقة لها طابعها الجمالي الخاص، وطبعاً ممارسته صعبة وتحتاج إلى دقة ومهارة بالرسم، وخبرة باستعمال الأداة.
.
وهنا نستطيع القول إن الوخز أو الحفر بالإبر على الغرانيت الأسود المصقول هو أكثر صعوبة ولا مجال لتصحيح الخطأ نهائياً، ويحتاج إلى المهارة والدقة والقرار الجريء والنهائي، فأي غلطة يعني تغيير الحجر والبدء من جديد!
.
لكل من النحات والرسام في داخل الفنان"بيضون" عوالمه وأدواته ومزاجه أيضاً.
ففي النحت المادة تفرض خيارات ونوافذ أقل من الرسم الذي فيه الكثير من النوافذ اللونية، وحتى ينجز الفنان عملاً نحتياً حقيقياً لابد أن يمتلك فهماً للرسم والمسرح والموسيقا والرقص الإيقاعي! هذا الفهم يجعله يسيطر على الفراغ المتولد ضمن المادة الخام، وعلى ما تعلنه المادة بالفراغ المحيط، إحساس الفنان بمعطيات تلك الفنون تساعدانه لبناء عمل يستوعب ما يريد طرحه من أفكار ومشاعر.
اما في الرسم فالموضوع مختلف وليس كل رسام يستطيع النحت، إنما ثمة احتمال كبير أن يكون النحات رساماً،
.
تكثر لديه منحوتات الأفاعي.. فهو يجد الأفعى في ثقافتنا الشعبية حالياً مظلومة جداً بعدما كانت منذ آلاف السنين لها أهمية كبيرة في المثولوجيا والأديان. وكانت تصل أهميتها إلى تقديسها وجعلها بمصاف الآلهة! وفي العصر الحالي هناك بعض الشعارات جعلت من الأفعى رمزاً لها.
.
أما من الناحية الفنية لمنحوتات الافعى فقد اتبع اسلوب يتشكل من بعض الدائرة، وهذا يتضح بالخطوط الإنسيابية المنحنية مشكلة أقواس من الدائرة تجعل الحجر يعطي إحساساً بالليونة مما يضفي جمالاً خاصاً مختلفاً.. والأفعى كونها لينة وتشكل دائرة ببساطة وسهولة، وجدها تخدم اسلوبه للوصول إلى نتيجة جمالية،
فمن بعض الآراء بأعماله عن الأفاعي يقولون “لا أحب الافاعي ولكن منحوتتك الأفعى جميلة- أول مرة أشعر أن الأفعى جميلة- أرى بوقفة هذه الأفعى حكمة ووقار”. والكثير من الآراء على هذا النحو.
.
تبدو المنحوتة بأبعادها الثلاثة أكثر قدرة على بلوغ ذهنية المتلقي. فمن هو المتلقي المتخصص؟! أ
المعروف والمتداول أن أبعاد العمل النحتي هي ارتفاع وعرضين فيكون أمامنا ثلاثة أبعاد! ولكن برأيه -ويسجل له هذا- لعمل النحت أربعة أبعاد! البعد الرابع هو البعد غير المنظور من التقاء الأبعاد الثلاثة وهذا البعد هو الذي يحرك العمل ضمن الفراغ المحيط، وهو الذي يملأ ويحرك المكان الذي فيه العمل، ويجعل المتلقي جزء من العمل بروحه وذهنه وخياله، وبالتالي يجعل المتلقي متخصص، فكلما كان العمل النحتي محققاً للبعد الرابع، لن يبقى أي حائل أو حاجز بينه وبين المتلقي، هذا البعد هو ما يجعل العمل قصيدة من غير كلمات، وسيمفونية نسمعها بأرواحنا، ويجعل خيالنا يتلمس الفراغ المحيط بالعمل ليعانق تفاصيل المكان. فهناك سر في النحت على النحات أن يلتقطه.
.
عمله في النحت يبدأ تلبية لفكرة ما تخمرت بالعقل والخيال، وصار هناك حاجة لتفريغها وإنتاجها كعمل فني، وأثناء العمل تحصل تجاذبات وتنافرات بين الفكرة المسبقة والفكرة المتولدة من إلهامات تأتي أثناء العمل والاستغراق الكلي فيه، وهي على شكل رسائل قصيرة وسريعة. وهنا إن استطاع التقاطها بدقة يحصل ما يشبه فقدان الوعي لدقائق قصيرة! لا يشعر عندها بالزمان ولا بالمكان، وكثيراً ما يحصل معه أثناء النحت أن يكتشف هذه الحالة بعدما أنجز في العمل نسبة عالية جداً، فيقوم بالمراجعة والملاحظة الدقيقة، فيشاهد بعض التفاصيل أو الخطوط أو الكتل أو الفراغات بدون تذكر الفترة التي تم فيها إنجازها!
وبالمراقبة المستمرة لمعرفة كيف يحصل ذلك، تأكد أنه أثناء العمل والاندماج والاستغراق والتماهي والتفاعل معه، تمر فترات زمنية لا يشعر بها..
وكثيراً ما يسأله بعض مشاهدي أعماله النحتية: ما هو السر الذي يجذبنا بمنحوتاتك؟ وفعلاً ثمة سر يتلمس ماهيته الا انه يبقيه سراً.
لذا بهذا الجو والجهد المبذول لمعالجة المادة الخام القاسية، لا يخطر ببال الفنان "بسام" كلام اي ناقد او اعمال اي فنان.. فلكل فنان بصمة روحية، وإن حصل تشابه يبقى هناك اختلاف وفرق بسبب هذه البصمة. أما من ناحية النقاد، فلو أن الفنانين الحقيقيين سيسمعون ويصدقون كلام النقاد وثرثراتهم وطلاسمهم ومصطلحاتهم، لتركوا الفن! فالعمل الفني هو كما تشعر به أنت وما يترك من أثر بك.. وهو الشرارة التي تنبعث من العمل وتوقظ وتشعل روحك وتأخذك الى أمكنة جديدة. فدعك مما يقصده الفنان، ودعك من ثرثرات النقاد.
.
"بسام موسى بيضون" من مواليد 1965 في "اليعقوبية" التابعة لمنطقة جسر الشغور في سوريا ، ومقيم في حلب، وقد درس الفن دراسة فطرية،
وجاء انتماؤه للفن التشكيلي عن وعي ودراسة وعمل متفاني بين الرسم تارة والنحت تارة أخرى ، فهو عضو اتحاد الفنانين التشكيليين منذ 25 عاما ،
واعماله مقتناة ضمن مجموعات خاصة في كل من .. سوريا - ولبنان - ومصر - والسعودية - والكويت - والامارات - وليبيا- وتونس - والمغرب - وفرنسا - والبرتغال - وبلجيكا - والمانيا - والنمسا - والسويد - وارمينيا -واستراليا
.
اقام الكثير من المعارض الا انها ليست كل انتاجه الفني ، فالكثير من الأعمال لم يعرضها ، والكثير سُرقت من المرسم والمشغل ،
.
حيث قدم أحد عشر معرضاً فردياً رسم ونحت ، ومنها أربعة معارض في لبنان .
وهي:
1 _ صالة المركز الثقافي بالسويدا سوريا عام 1989
2 _ صالة ليڤون شانط بحلب سوريا عام 1994
3 _ صالة نصير شورى بدمشق سوريا عام 2000
4 _ صالة اتحاد الفنانين التشكيليين بحلب عام 2001
5 _ صالة زمان بيروت لبنان عام 2002
6_ صالة زمان بيروت لبنان عام 2004
7_ صالة الخانجي بحلب سوريا عام
2007
8_ صالة زمان بيروت لبنان عام 2010
9 _ صالة اوركيسترا باللاذقية سوريا عام 2014
10_ صالة الاسد باللاذفية سوريا عام 2015
11 _ صالة زمان بيروت لبنان عام 2017 .
.
كما شارك باالعشرات من المعارض الجماعية التي تقيمها وزارة الثقافة واتحاد الفنانين التشكيليين والصالات الخاصة منذ 25 سنة لغاية الآن .
.
لم تستنفذ تجربته النحتية بعد..فهي تجربة ناضجة ومختمرة ومثمرة .. فما زال هناك الكثير جداً ليعبر عنه وليقدمه ، ومازال يستطيع العطاء والانتاج النحتي والإضافة ضمن الخط والأسلوب والبصمة والروحية .
.
يفكر الفنان "بيضون" ويتمنى ان يعمل بكل مدينة وبلدة متحفاً بالهواء الطلق مليئاً بالأعمال النحتية الحجرية بحجوم ومقاسات مختلفة ، وبمشاركة جميع الفنانين لإنتاج عشرات آلاف الأعمال
========================================
كل الشكر والاحترام للأستاذ كاظم بهية بجريدة الزمان العراقية
والاستاذة روعة يونس في جريدة الوسيط
.
=AZXnE8MjnZAI0LCvu9lLgnCi6A13HKwSybNpTZI-jYG2VNDCy1QUisbfJfGgf57aEPsP3EQzaNL1VWAQGUJkaqtaBZ qRwVe4vXztt3-to3ktUkgKnKuSS3NYBU2r0YBg4CfyGRX7WdSsygHO9ztGp0XPG FFxP_t2t5DB8TJ5HNYjbp3TPEJPJknR3u2JvacLfvk&__tn__= *bH-R]
=AZXnE8MjnZAI0LCvu9lLgnCi6A13HKwSybNpTZI-jYG2VNDCy1QUisbfJfGgf57aEPsP3EQzaNL1VWAQGUJkaqtaBZ qRwVe4vXztt3-to3ktUkgKnKuSS3NYBU2r0YBg4CfyGRX7WdSsygHO9ztGp0XPG FFxP_t2t5DB8TJ5HNYjbp3TPEJPJknR3u2JvacLfvk&__tn__= *bH-R]
=AZXnE8MjnZAI0LCvu9lLgnCi6A13HKwSybNpTZI-jYG2VNDCy1QUisbfJfGgf57aEPsP3EQzaNL1VWAQGUJkaqtaBZ qRwVe4vXztt3-to3ktUkgKnKuSS3NYBU2r0YBg4CfyGRX7WdSsygHO9ztGp0XPG FFxP_t2t5DB8TJ5HNYjbp3TPEJPJknR3u2JvacLfvk&__tn__= *bH-R]
=AZXnE8MjnZAI0LCvu9lLgnCi6A13HKwSybNpTZI-jYG2VNDCy1QUisbfJfGgf57aEPsP3EQzaNL1VWAQGUJkaqtaBZ qRwVe4vXztt3-to3ktUkgKnKuSS3NYBU2r0YBg4CfyGRX7WdSsygHO9ztGp0XPG FFxP_t2t5DB8TJ5HNYjbp3TPEJPJknR3u2JvacLfvk&__tn__= *bH-R]
=AZXnE8MjnZAI0LCvu9lLgnCi6A13HKwSybNpTZI-jYG2VNDCy1QUisbfJfGgf57aEPsP3EQzaNL1VWAQGUJkaqtaBZ qRwVe4vXztt3-to3ktUkgKnKuSS3NYBU2r0YBg4CfyGRX7WdSsygHO9ztGp0XPG FFxP_t2t5DB8TJ5HNYjbp3TPEJPJknR3u2JvacLfvk&__tn__= *bH-R]