شعائر الموت في أوغاريت:
------------------------------------
تم اكتشاف الكثير من المدافن في أوغاريت، حيث توضعت تحت أرضيات المساكن. فالبيت الأوغاريتي بشكل عام، يحتوي طابقه الأرضي على مركز للأعمال الحرفية أو المنزلية والمستودعات ويكون مفتوحاً على الشارع.
وثمة طابق ثانٍ، مخصص لسكن العائلة، وربما يوجد طابق ثالث ثم السطح.
أما تحت الطابق الأرضي فيتوضع مدفن العائلة ويكون لها باب إلى الشارع مباشرة إضافة إلى ارتباطها ببقية أجزاء المنزل.
.
عثر في أحد المدافن ضمن المنازل، على مرفقات جنائزية تضم بيوض النعام، كانت تستورد من مدن المشرق العربي الأخرى. كما كانت القبور تحوي على الأسلحة والحلي.
.
وعثر في القصر الملكي على مدافن ملكية كبيرة تعود لحوالي 1400 ق. م، وحوى أحد القبور على منحوتة لموسيقي يعزف على صنجين.
.
وقد تم قراءة أحد النصوص الأوغاريتية التي تتحدث عن أرواح الموتى «الابوم»، ويبدو أنها مرتبطة بعبادة أو تأليه الموتى /ربما الملوك/، أو إقامة شعائر جنائزية في ما يسمى بالمرزح.
.
ويبدو أن المرزح كان على شكل مؤسسة اجتماعية، تعنى بالطقوس الجنائزية التي تقام في دار مرزح لبكاء الأموات، وربما استذكارهم. حيث يقتسم الخبز ويشرب النبيذ للتعازي بالأموات.
.
وفعل (رزح)، يفيد بمعنى السقوط إلى الأرض. وقد افترض "جوناس جرينفلد" أن ثمة توافقاً بين "المرزح" وبين "طقس كيسبو" الرافدي، فالمدعوون إلى الوليمة يكونون الأجداد وأرواح الموتى .
.
ويبدو أن المرزح كان يشمل وليمة جنائزية، يتم عبرها دعوة أرواح الأجداد لذكراهم والتبرك بهم.
.
وفيما يعاصر أوغاريت نميل نحو أريحا في فلسطين، حيث أدت المكتشفات الآثارية، إلى العثور على مدافن شبيهة ببقية مدافن بلاد الشام، ولكن الشيء الجديد هنا، هو أن المرفقات الجنائزية جديرة بأن نطلق عليها اسم أثاث جنائزي، فقد حوى أحد المدافن على أثاث «مناضد وطاولات وكراسي خشبية..
حيث استلقى الميت وسط الغرفة، على سرير بالقرب من طاولة، محملة بقطع من أدوات مهنية، استخدمها الميت في حياته /حيث كانت مستعملة/. ويبدو أن الأثاث الجنائزي هذا كان تشبهاً بالمدافن المصرية.
----------------------------------------------------
كتابنا " دراسات في حضارة المشرق العربي القديم "
Bachar Khleifالمشرق .. تاريخ وآثار. بشار خليف. Khleif Bachar . Croissant fertile. Archéo
=AZXLx5csZf7Q490F8q-DDcdCDirncxvmYAhebN2HCfIUwIFrCQqWgchX3VKLI3c5jmZ3x 003s3QAbMHJNFW3humhNL_MjZgF4Hd9hMw5Mt6rzBux3L36cCf wwmtV09VpBqyrZ-0bPnWuQ0q5Mq6b-7TdAO5dBDS7q9oqCAZ782McbOMd61f28oIccy10ZOkVoKs&__t n__=*bH-R]
=AZXLx5csZf7Q490F8q-DDcdCDirncxvmYAhebN2HCfIUwIFrCQqWgchX3VKLI3c5jmZ3x 003s3QAbMHJNFW3humhNL_MjZgF4Hd9hMw5Mt6rzBux3L36cCf wwmtV09VpBqyrZ-0bPnWuQ0q5Mq6b-7TdAO5dBDS7q9oqCAZ782McbOMd61f28oIccy10ZOkVoKs&__t n__=*bH-R]
=AZXLx5csZf7Q490F8q-DDcdCDirncxvmYAhebN2HCfIUwIFrCQqWgchX3VKLI3c5jmZ3x 003s3QAbMHJNFW3humhNL_MjZgF4Hd9hMw5Mt6rzBux3L36cCf wwmtV09VpBqyrZ-0bPnWuQ0q5Mq6b-7TdAO5dBDS7q9oqCAZ782McbOMd61f28oIccy10ZOkVoKs&__t n__=*bH-R]
=AZXLx5csZf7Q490F8q-DDcdCDirncxvmYAhebN2HCfIUwIFrCQqWgchX3VKLI3c5jmZ3x 003s3QAbMHJNFW3humhNL_MjZgF4Hd9hMw5Mt6rzBux3L36cCf wwmtV09VpBqyrZ-0bPnWuQ0q5Mq6b-7TdAO5dBDS7q9oqCAZ782McbOMd61f28oIccy10ZOkVoKs&__t n__=*bH-R]
=AZXLx5csZf7Q490F8q-DDcdCDirncxvmYAhebN2HCfIUwIFrCQqWgchX3VKLI3c5jmZ3x 003s3QAbMHJNFW3humhNL_MjZgF4Hd9hMw5Mt6rzBux3L36cCf wwmtV09VpBqyrZ-0bPnWuQ0q5Mq6b-7TdAO5dBDS7q9oqCAZ782McbOMd61f28oIccy10ZOkVoKs&__t n__=*bH-R]