"الغدفة"
--------------------
قرية تقع شرقي "معرّة النعمان" بعشرة كيلومترات تقريباً، ، وتقع على أرض منبسطة حمراء يكثر فيها الزيتون والتين والعنب والفستق الحلبي ،حيث يعمل أغلب سكان القرية بالزراعة التي تعد مصدر الدخل الأول لسكانها، كما يعتمد سكان القرية على الزراعة البعلية للحبوب كالقمح والشعير والعدس والكمون وحبة البركة والحمص...الخ لقلة المصادر المائية فيها .
.
وبعد التطور الحضاري والصناعي الذي شهدته القرية تأثرت كثيرا تربية المواشي فيها فتكاد تخلو الآن من المواشي باستثناء بعض الابقار والاغنام والماعز التي مازال بعض السكان (النوادر) يقومون بتربيتها
كما يهتم قسم من سكان القرية بتربية الدواجن إضافة إلى اهتمام قسم آخر منهم بتربية النحل .
.
وتتمتع قرية "الغدفة"بموقع متميز حيث تتوسط مجموعة من القرى،:
• فمن الغرب تحدها معرشورين
• ومن الجنوب جرجناز
• ومن الشمال معصران
• ومن الشرق مزرعة أبو دفنة إضافة إلى قرية البرسة
.
وتصنف في جغرافيا الأرض شبه الجافة وذلك لقلة المصادر المائية فيها.
.
ويذكر ان قرية"الغدفة" تحتضن أكبر مساحة للآثار في محافظة "إدلب"، وقد اندثر قسم كبير منها بفعل البناء العشوائي الذي أقيم على أنقاض الأبنية القديمة، وقد أسِّست القرية في طورها الحديث قبل 160 عام تقريباً
.
و"الغدفة" كلمة سريانية، وتعني ذات اللون الأسود المائل إلى الحمرة .
كما يقال ان كلمة "الغدفة" هي كلمة عربية تعني الستار أو حجاب الرأس عند المرأة
.
هي قرية بيزنطيّة لم يبق من آثارها سوى:
◘ "القصر العريض"، وهو موقع يرقى إلى الفترة الرومانية البيزنطية ويقع شمال شرق الغدفة على مساحة تقدّر بـ /30×20م/ وما تزال بعض جدرانه قائمة إلى اليوم.
.
◘ وعلى بعد 100 متر إلى الجنوب يوجد بقايا قصر يسمى (قصر الشيخ رضوان)حيث يشاع أنه كان من الأولياء، وتحت القصر يوجد مدفن على عمق 3 أمتار وبمساحة تقدر ب/12/ متر/ .
.
◘ وأيضاً في الجنوب الشرقي من القرية يقع "قصر النبي" ويدعى مدفن "إرميا" وهو قدّيس بيزنطي أو أحد رجال الكهنوت، كما يقال انه من أنبياء بني إسرائيل وبعضهم قال أنه من عباد بني إسرائيل دون وجود دليل دامغ على ذلك، ويسمى إلى اليوم قبر النبي، وهذا المدفن منحوت في الصخر ويرتكز سقفه على أقواس وقناطر حجرية وبأبعاد 40×30 م، ويذكر المؤرخون أن القصر كان يتألف من ثلاثة طوابق لم يبق منها إلى وقت قريب سوى جدارين
بعد ان تهدّم جزء كبير منه نتيجة العوامل الطبيعيّة التي مرّت على المنطقة، وبفعل عوامل الزمن
.
◘ وبجانب هذا القصر يوجد مسجد قديم يعود إلى بداية الفتح الإسلامي إضافة إلى وجود مقابر إسلامية كثيرة في القرية، وقد كان المسجد واضح المعالم، ولم يبق منه سوى ثلاث واجهات متكاملة، وقد كان سكان "الغدفة" حتى وقت قريب يتقرّبون إلى الله سبحانه وتعالى بطلاء جدرانه بالطين مع مقام النبي "إرميا"
.
◘ تل الغدفة: ويقع إلى الجنوب من القرية، وهو تل من صنع البشر تم لأغراض عسكرية تتموضع تحته غرف مربوطة مع بعضها بشبكة من الدهاليز والأنفاق، كما تربطها مجموعة من الأنفاق الأخرى مع المغارات المنتشرة في مناطق متفرقة من القرية وكان الهدف منها تأمين الخروج الأمن للملوك والقادة أثناء حصار البلدة.
.
◘و إلى الشرق من القرية بحوالي 1 كم يوجد مدينة أثرية كاملة تسمى حيزر. و تحتوي على آثار قلعة مهدمة وآثار كنيسة.
.
أما البلدة الحديثة فتعود إلى بداية عشرينيات القرن الماضي، بعد خروجهم من قرية مجاورة تسمى” معرشورين” قاموا ببنائها إثر خلاف عائلي آنذاك.
.
عدد سكان القرية حوالي أكثر من 10 آلاف نسمة يعمل أغلبهم في الزراعة والتجارة والصناعة .حيث كانت القرية الصغيرة مركزا صناعيا هاما كما كانت تعتبر من أهم المناطق الصناعية في محافظة إدلب نظرا للتطور الاجتماعي والحضاري الذي شهدته القرية في السنوات الأخيرة ماقبل الحرب حيث كانت تعد من الريف المتمدن , وتشتهر بصناعة الحصر البلاستيكية والبرادات والغسالات المنزلية وصناعة الخراطيم وسيف الجلي إضافة إلى مقصات الإسفنج المنتشرة بكثرة في القرية .كما كانت تشتهر بصناعة المفروشات المنزلية
.
كانت "الغدفة" تعتبر المركز الأساسي للتجارة في منطقة معرة النعمان حيث كان بعض سكان القرية يعملون بتجارة الحبوب الزراعية إضافة إلى التجارة بالمواد التي تصنع في القرية والتي يتم تصديرها إلى كل المحافظات السورية وإلى الدول المجاورة .
=AZUwODrWIqtMUU2_BAB72wgbCjkGwAnMG_8ngCYluZJHp5-DfdgZ59BWvlLyKaEL7GVLnxrSW5WXfY7N5DT39e4ViaqMXr3Xf YVQexrm7g8zrQu27ARAJVqpdVgq4mcfrPu8QHfjNCmwX8_0CvW QA3P1uIL52eUzXJCnaeeKE7kIsQvaUfQ1ynCyfCiPwGK16hs&_ _tn__=*bH-R]
=AZUwODrWIqtMUU2_BAB72wgbCjkGwAnMG_8ngCYluZJHp5-DfdgZ59BWvlLyKaEL7GVLnxrSW5WXfY7N5DT39e4ViaqMXr3Xf YVQexrm7g8zrQu27ARAJVqpdVgq4mcfrPu8QHfjNCmwX8_0CvW QA3P1uIL52eUzXJCnaeeKE7kIsQvaUfQ1ynCyfCiPwGK16hs&_ _tn__=*bH-R]
=AZUwODrWIqtMUU2_BAB72wgbCjkGwAnMG_8ngCYluZJHp5-DfdgZ59BWvlLyKaEL7GVLnxrSW5WXfY7N5DT39e4ViaqMXr3Xf YVQexrm7g8zrQu27ARAJVqpdVgq4mcfrPu8QHfjNCmwX8_0CvW QA3P1uIL52eUzXJCnaeeKE7kIsQvaUfQ1ynCyfCiPwGK16hs&_ _tn__=*bH-R]
=AZUwODrWIqtMUU2_BAB72wgbCjkGwAnMG_8ngCYluZJHp5-DfdgZ59BWvlLyKaEL7GVLnxrSW5WXfY7N5DT39e4ViaqMXr3Xf YVQexrm7g8zrQu27ARAJVqpdVgq4mcfrPu8QHfjNCmwX8_0CvW QA3P1uIL52eUzXJCnaeeKE7kIsQvaUfQ1ynCyfCiPwGK16hs&_ _tn__=*bH-R]
=AZUwODrWIqtMUU2_BAB72wgbCjkGwAnMG_8ngCYluZJHp5-DfdgZ59BWvlLyKaEL7GVLnxrSW5WXfY7N5DT39e4ViaqMXr3Xf YVQexrm7g8zrQu27ARAJVqpdVgq4mcfrPu8QHfjNCmwX8_0CvW QA3P1uIL52eUzXJCnaeeKE7kIsQvaUfQ1ynCyfCiPwGK16hs&_ _tn__=*bH-R]