تويت
كرامنليس (قسطنطين) Karamanlis (Konstantinos-) - Karamanlis (Konstantinos-)
كرامنليس (قسطنطين ـ)
(1907 ـ 1998)
قسطنطين (كونستنتينوس) كرامنليس Konstantinos Karamanlis رجل دولة يوناني، ولد لمعلم مدرسة فقير في مدينة بورتِه Porte المقدونية شمالي بلاد اليونان، قرب سيراي Serrai التي تلقى علومه الأولى فيها، قبل توجهه إلى أثينا حيث درس القانون في جامعتها، وتخرج فيها سنة 1932 وعمل في سلك المحاماة حتى سنة 1935. رشح نفسه للانتخابات النيابية عن مدينة سيراي ونجح فيها، مثلما نجح في كل الانتخابات النيابية اللاحقة حتى سنة 1952. صار أميناً عاماً لحزب الشعب، فوزيراً للأشغال العامة في حكومة ألكساندروس باباغوس Alexandros Papagos، وعندما توفي باباغوس في تشرين الأول/أكتوبر 1955 كلّفه الملك بول Paul تشكيل الوزارة اليونانية، وقام وقتها بتأسيس حزب جديد أطلق عليه «الاتحاد القومي الراديكالي» ERE، وهو الحزب الذي حقق في انتخابات سنة 1956 نجاحاً كبيراً بحصوله على 161 مقعداً في البرلمان من أصل 300 مقعد، مما مكّنه من الاستمرار في رئاسة الوزارة حتى سنة 1963، عندما استقال إثر خلافه مع الملك على خلفية اغتيال النائب اليساري لامبراكيس Lamprakis، واعتزل العمل السياسي مؤقتاً وغادر اليونان إلى فرنسا، لكن الحكومة العسكرية التي انقلبت على الملك بعد إحدى عشرة سنة من المنفى الاختياري أقنعته بالعودة لتشكيل حكومة مدنية إثر اجتياح الجيش التركي جزيرة قبرص، وكان أول أعماله بعد عودته إعادة العمل بدستور 1952 الذي كفل للمواطنين اليونانيين في القارة والجزر حرية الكلام والصحافة وتشكيل الأحزاب، وهو الأمر الذي وفر لسياسته الاقتصادية أرضية النجاح في مكافحة مشكلة التضخم ولسياسته الخارجية تحسين العلاقات مع البلدان الشرقية والإبقاء على علاقات متوترة مع كل من بريطانيا وتركيا بسبب مشكلة قبرص. وفي عهده انسحبت اليونان من التنظيم العسكري لحلف الأطلسي (الناتو)، أما على الصعيد الداخلي، فقد حقق حزبه الجديد «الديمقراطية الجديدة» نجاحاً وصل إلى 220 مقعداً في البرلمان اليوناني، الأمر الذي مكّنه من الحصول على موافقة البرلمان على تعديل دستور 1952 سنة 1975.
وفي السنوات اللاحقة تمكّن كرامَنليس من تدعيم شعبيته لدرجة مكنته أن يكون المرشح الوحيد لانتخابات رئاسة جمهورية اليونان عام 1980، وبقي في هذا المنصب حتى عام 1985 حين جدد انتخابه حتى عام 1990 وبقي فيه حتى عام 1995.
يعدّ كرامنليس من أبرز سياسيي اليونان المعتدلين، فقد كان وطنياً حراً وصلباً، مما أدى إلى أن تكون مواقفه تجاه القضية الفلسطينية محايدة وأميل إلى تأييد الحق العربي.
مفيد العابد
كرامنليس (قسطنطين ـ)
(1907 ـ 1998)
قسطنطين (كونستنتينوس) كرامنليس Konstantinos Karamanlis رجل دولة يوناني، ولد لمعلم مدرسة فقير في مدينة بورتِه Porte المقدونية شمالي بلاد اليونان، قرب سيراي Serrai التي تلقى علومه الأولى فيها، قبل توجهه إلى أثينا حيث درس القانون في جامعتها، وتخرج فيها سنة 1932 وعمل في سلك المحاماة حتى سنة 1935. رشح نفسه للانتخابات النيابية عن مدينة سيراي ونجح فيها، مثلما نجح في كل الانتخابات النيابية اللاحقة حتى سنة 1952. صار أميناً عاماً لحزب الشعب، فوزيراً للأشغال العامة في حكومة ألكساندروس باباغوس Alexandros Papagos، وعندما توفي باباغوس في تشرين الأول/أكتوبر 1955 كلّفه الملك بول Paul تشكيل الوزارة اليونانية، وقام وقتها بتأسيس حزب جديد أطلق عليه «الاتحاد القومي الراديكالي» ERE، وهو الحزب الذي حقق في انتخابات سنة 1956 نجاحاً كبيراً بحصوله على 161 مقعداً في البرلمان من أصل 300 مقعد، مما مكّنه من الاستمرار في رئاسة الوزارة حتى سنة 1963، عندما استقال إثر خلافه مع الملك على خلفية اغتيال النائب اليساري لامبراكيس Lamprakis، واعتزل العمل السياسي مؤقتاً وغادر اليونان إلى فرنسا، لكن الحكومة العسكرية التي انقلبت على الملك بعد إحدى عشرة سنة من المنفى الاختياري أقنعته بالعودة لتشكيل حكومة مدنية إثر اجتياح الجيش التركي جزيرة قبرص، وكان أول أعماله بعد عودته إعادة العمل بدستور 1952 الذي كفل للمواطنين اليونانيين في القارة والجزر حرية الكلام والصحافة وتشكيل الأحزاب، وهو الأمر الذي وفر لسياسته الاقتصادية أرضية النجاح في مكافحة مشكلة التضخم ولسياسته الخارجية تحسين العلاقات مع البلدان الشرقية والإبقاء على علاقات متوترة مع كل من بريطانيا وتركيا بسبب مشكلة قبرص. وفي عهده انسحبت اليونان من التنظيم العسكري لحلف الأطلسي (الناتو)، أما على الصعيد الداخلي، فقد حقق حزبه الجديد «الديمقراطية الجديدة» نجاحاً وصل إلى 220 مقعداً في البرلمان اليوناني، الأمر الذي مكّنه من الحصول على موافقة البرلمان على تعديل دستور 1952 سنة 1975.
وفي السنوات اللاحقة تمكّن كرامَنليس من تدعيم شعبيته لدرجة مكنته أن يكون المرشح الوحيد لانتخابات رئاسة جمهورية اليونان عام 1980، وبقي في هذا المنصب حتى عام 1985 حين جدد انتخابه حتى عام 1990 وبقي فيه حتى عام 1995.
يعدّ كرامنليس من أبرز سياسيي اليونان المعتدلين، فقد كان وطنياً حراً وصلباً، مما أدى إلى أن تكون مواقفه تجاه القضية الفلسطينية محايدة وأميل إلى تأييد الحق العربي.
مفيد العابد