قرية "أرنبة"... ابنة العهد المملوكي
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
تقع قرية "أرنبة" جنوب غرب مدينة "أريحا" بمسافة 27 كم ، و13 كم جنوب غرب بلدة "احسم"، تتربع على القمة الجنوبية الغربية من "جبل الزاوية"، وتطل إطلالة بديعة وساحرة على سهلي الروج والغاب، تحيط بها من الجوانب الأربع حقول الكرز والزيتون الممتدة على مساحات شاسعة.
.
تحتل قرية "أرنبة" الواقعة على بعد 27 كم جنوب غرب مدينة "أريحا"، و13 كم جنوب غرب بلدة "احسم"، موقعاً مرتفعاً من منطقة "جبل الزاوية"، حيث تحيط بها من الجوانب الأربع حقول الكرز الممتدة على مساحات شاسعة.
.
ولدت قرية "أرنبة" منذ أكثر من 500 عام، حيث كان يسكنها في تلك الفترة ثلاثة عوائل هم "آل اليعقوب" و"آل الطاهر" وعائلتان مسيحيتان هما عائلتا "المواس والعبدو"،
بالنسبة للعوائل المسحية وعائلة الطاهر فقد انتقلوا من القرية منذ حوالي مئة عام إلى مناطق ومحافظات أخرى،
أما عائلة "اليعقوب" فقد بقيت في القرية حتى اليوم، وفيما بعد قدمت العديد من العوائل للاستقرار في القرية.. وآخر من قدم إلى قرية "أرنبة" هم عائلة "القدور"،
.
مع بداية السكن في القرية كان الأهالي يزرعون أراضيهم بالعنب، وتعتبر أراضي "أرنبة" من أكثر أراضي "جبل الزاوية" خصوبة، كما أنها قليلة الوعورة لذلك قالوا فيها "جبل الزاوية خاروف واللية أرنبة"، فـ "لية" الخاروف كما نعرف تخلو من العظام في ذلك إشارة إلى أن أرضها خالية من الصخور وقليلة الوعورة مقارنة مع قرى "جبل الزاوية" الأخرى،
.
وتعتبر زراعة العنب من الزراعات القديمة في القرية حيث كان يوجد في القرية آثار معصرة عنب قديمة لكنها اندثرت الآن بشكل كامل،
الا ان هذه الزراعة بدأت تتراجع منذ حوالي 50 عاما مقابل التوسع في زراعة شجرة الكرز التي دخلت القرية منذ عام 1970، ومنذ ذلك العام وزارعة هذه الشجرة تتوسع بشكل كبير جداً في القرية حيث تبلغ المساحة المزروعة بالكرز حالياً في أرنبة آلاف الهكتارات، إذ تم استثمار كل شبر من أراضي القرية في زراعة هذه الشجرة، كما أنها تعتبر منتجا رئيسيا لهذه الفاكهة في منطقة "أريحا" ومن نوعيات فاخرة جداً "كالطلياني والفرعوني والتفاحي" المرغوب كثيراً في السوق، إلى جانب شجرة الزيتون التي بدأ المزارعون بالتوسع في زراعتها .
جاءت التسمية نسبة لموقعها المرتفع ضمن منطقة "جبل الزاوية"، حيث ترتفع عن مستوى باقي القرى والبلدات الأخرى في المنطقة، فهي إذاً كأرنبة الأنف التي ترتفع عن باقي أعضاء الوجه لذلك سميت "أرنبة"
.
يوجد في القرية مدرستان للتعليم الأساسي، كما تم إحداث ثانوية تضم شعبتي عاشر وحادي عشر، وعدد طلاب المدرستين بحدود 600 طالب، ومستوى التعليم في القرية جيد بشكل عام مع تفاوت عدد المتعلمين بين عائلة وأخرى،
ونسبة عدد حملة الشهادات الجامعية بالمقارنة مع عدد السكان كمجتمع ريفي يمكن القول بأنه أكثر من جيد، وكانت "أرنبة" تشهد نهضة تعليمية أكثر من جيدة وخاصة من ناحية تعليم الفتيات فبعد أن كان يتم منع الفتيات من إكمال تعليمهن نجد اليوم في القرية عددا لا بأس به من طالبات الجامعة والثانوي، ويمكن القول بأن القرية شهدت منافسة بين الأهالي من جهة تعليم أبنائهم
وكان الوضع التعليمي في القرية وخاصة العالي هو الأفضل مقارنة مع القرى المجاورة، كما أن كامل الكادر التعليمي في مدارس "أرنبة" هم من أبنائها وهناك قسم منهم يعلم في مدارس خارج القرية، وفي القرية خريجو جامعات وطلبة جامعات ذكور وإناث من مختلف الاختصاصات.
.
يبلغ إجمالي مساحة قرية أرنبة حوالي 650 هكتارا والمساحة الداخلة في المخطط التنظيمي فهي بحدود 60 هكتارا أما عدد سكانها فيقارب 3500 نسمة، تم تخديم القرية بشبكة صرف صحي وفق مشروع شمل قريتي "عين لاروز وأرنبة"
القرية مخدمة بالكهرباء والهاتف بشكل كامل، حيث يوجد في القرية 300 خط من مركز اتصالات "معراتا" وتم استبدال شبكة الكهرباء بشكل كامل وشبكة المياه بشكل كامل مع إنجاز خزانات تجميع والخدمات بشكل عام جيدة.
.
قرية "أرنبة" عريقة في القدم وقد دبت فيها الحياة في العهد المملوكي.. إلا أن القرية تبدو اليوم خالية تماماً من أي آثار على عكس التجمعات السكانية القريبة منها ولكن ينتصب في منتصفها تل شبيه بالتلال الأثرية
.
=AZV8NBMFVJ9EFJVcNGyRuZcJmO3kM4Z8tIydJ_m97JdV4cKl0 hyZEARywXC8EI9hjxZWzQF7Rf76iAmCBgLbQN2Wo5fWqzeFSyV mRvV104Nze784kYDLBydJpyKfIaggHwNhJ3C7q4vFkmv_Jjbhz mitWeHRF8NxLAaf2lNasYNxE1RvRgBe_HlKg8uEfq0kcxUM4rV mhbEIehNtGl_mumRscR31Y_psUZe1MtMiFOxjdw&__tn__=*bH-R]
=AZV8NBMFVJ9EFJVcNGyRuZcJmO3kM4Z8tIydJ_m97JdV4cKl0 hyZEARywXC8EI9hjxZWzQF7Rf76iAmCBgLbQN2Wo5fWqzeFSyV mRvV104Nze784kYDLBydJpyKfIaggHwNhJ3C7q4vFkmv_Jjbhz mitWeHRF8NxLAaf2lNasYNxE1RvRgBe_HlKg8uEfq0kcxUM4rV mhbEIehNtGl_mumRscR31Y_psUZe1MtMiFOxjdw&__tn__=*bH-R]
=AZV8NBMFVJ9EFJVcNGyRuZcJmO3kM4Z8tIydJ_m97JdV4cKl0 hyZEARywXC8EI9hjxZWzQF7Rf76iAmCBgLbQN2Wo5fWqzeFSyV mRvV104Nze784kYDLBydJpyKfIaggHwNhJ3C7q4vFkmv_Jjbhz mitWeHRF8NxLAaf2lNasYNxE1RvRgBe_HlKg8uEfq0kcxUM4rV mhbEIehNtGl_mumRscR31Y_psUZe1MtMiFOxjdw&__tn__=*bH-R]
=AZV8NBMFVJ9EFJVcNGyRuZcJmO3kM4Z8tIydJ_m97JdV4cKl0 hyZEARywXC8EI9hjxZWzQF7Rf76iAmCBgLbQN2Wo5fWqzeFSyV mRvV104Nze784kYDLBydJpyKfIaggHwNhJ3C7q4vFkmv_Jjbhz mitWeHRF8NxLAaf2lNasYNxE1RvRgBe_HlKg8uEfq0kcxUM4rV mhbEIehNtGl_mumRscR31Y_psUZe1MtMiFOxjdw&__tn__=*bH-R]
=AZV8NBMFVJ9EFJVcNGyRuZcJmO3kM4Z8tIydJ_m97JdV4cKl0 hyZEARywXC8EI9hjxZWzQF7Rf76iAmCBgLbQN2Wo5fWqzeFSyV mRvV104Nze784kYDLBydJpyKfIaggHwNhJ3C7q4vFkmv_Jjbhz mitWeHRF8NxLAaf2lNasYNxE1RvRgBe_HlKg8uEfq0kcxUM4rV mhbEIehNtGl_mumRscR31Y_psUZe1MtMiFOxjdw&__tn__=*bH-R]