تويت
كولتشوف (ليف فلاديميروفيتش) Kuleshov (Lev Vladimirovich-) - Kuleshov (Lev Vladimirovich-)
كولتشوف (ليف فلاديميروفتتش ـ)
(1899 ـ 1970)
ليف فلاديميروفيتش كولتشوف Lev Vladimirovich Kuleshov مخرج وباحث سينمائي روسي، وواحد من مؤسسي ما كان يعرف بالسينما السوڤييتية إضافة إلى منافسه فرتوف[ر] Vertov، وممن أدوا دوراً كبيراً في تطوير لغة السينما على صعيد العالم كله. ولد كولتشوف في مدينة تامبوف Tambov وتوفي في موسكو.
درس في مدرسة للفنون الجميلة في موسكو، وبدأ حياته العملية سنة 1916 في شركة إنتاج سينمائي، حيث عمل مصمماً للمناظر في أفلام المخرج باور Bauer.
في عام 1918 أخرج كولتشوف فيلمه الأول: «مشروع المهندس برايت» The Project of Engineer Prite، الذي ظهرت عليه تأثيرات المدرسة البنيوية وأفكارها، التي كانت أولى المحاولات لإظهار جمال الآلات والتقانة والناس المرتبطين بها كالعمال والمهندسين وغيرهم. وقد تميز هذا الفيلم عن الأفلام الروسية في ذلك العهد بالحيوية الداخلية لتطور الأحداث، والإيقاع السريع، والاستخدام الحاذق للقطات المكبرة، والاستعانة بممثلين غير محترفين.
في الأعوام الأولى للثورة الروسية كان كولتشوف يصور موضوعات إخبارية، وكان يدير عمليات التصوير الوثائقية على جبهات الحرب الأهلية، وفي موسكو وبعض المدن الأخرى.
في عام 1919 أسس محترفه الفني الخاص ضمن المدرسة السينمائية الحكومية، وأطلق عليه اسم «مجموعة كولتشوف». وقد تخرج فيه عدد من كبار السينمائيين الروس مثل خاخلوفا، وبودوفكين Poudovkine وبارنيت Barnett وغيرهم.
صوّر كولتشوف فيلم «على الجبهة الحمراء» On The Red Front عام 1920 حيث دمج- وبصورة عضوية متناغمة- ما بين الأسلوبين الوثائقي والروائي.
بعد الحرب الأهلية- وفي ظروف الخراب العام الذي خلفته- وجد كولتشوف نفسه مضطراً إلى الاكتفاء من النشاط السينمائي، بالبحث العلمي والتدريس. وقد حول محترفه إلى مركز للتجارب الفنية الجديدة، وكان المنهج الدراسي لهذا المحترف يضم إضافة إلى المقررات التعليمية والفنية العامة دروساً في الملاكمة، والألعاب البهلوانية، والإيقاع والليونة الجسدية؛ بهدف تأهيل الممثل السينمائي لأن يكون قادراً على أداء مختلف الأدوار.
بدءاً من عام 1917 راح كولتشوف ينشر سلسلة مقالات مكرسة لعرض رؤيته لأسس صناعة السينما. وكانت له نظريته الخاصة في المونتاج التي استقاها من تجربته مع الفنون الجميلة، ومن اطلاعه على الأدب الروسي الكلاسيكي وبعض أفلام السينما الأمريكية ولاسيما أفلام غريفيث[ر] Griffith، التي يقول فيها إن معنى لقطة سينمائية ما وتأثيرها يمكن أن يتغيرا مع تغيير اللقطات المجاورة لتلك اللقطة. وقد سميت هذه النظرية بـ(مؤثر كولتشوف).
أخرج كولتشوف في العشرينيات من القرن العشرين أفلاماً عدة منها: «المغامرات الخارقة للسيد ويست في بلاد البلاشفة» The Extraordinary Adventures Of Mr. West in The Land of The Bolsheviks (1924)، و«شعاع الموت» The Death ray (1925)، و«حسب القانون» By The Law (1926)، وغيرها. وفي عام 1944 أخرج فيلمه الأخير «نحن من الأورال» We From The Urals. وتفرغ بعد ذلك نهائياً لعمله العلمي والتربوي في (المعهد الحكومي السينمائي لعموم الاتحاد السوڤييتي) أو ما يعرف اختصاراً ب «VGIK».
في عام 1941 نشر كولتشوف مؤلفه المهم والضخم «أسس الإخراج السينمائي» الذي ترجم إلى العديد من لغات العالم.
محمود عبد الواحد
كولتشوف (ليف فلاديميروفتتش ـ)
(1899 ـ 1970)
ليف فلاديميروفيتش كولتشوف Lev Vladimirovich Kuleshov مخرج وباحث سينمائي روسي، وواحد من مؤسسي ما كان يعرف بالسينما السوڤييتية إضافة إلى منافسه فرتوف[ر] Vertov، وممن أدوا دوراً كبيراً في تطوير لغة السينما على صعيد العالم كله. ولد كولتشوف في مدينة تامبوف Tambov وتوفي في موسكو.
درس في مدرسة للفنون الجميلة في موسكو، وبدأ حياته العملية سنة 1916 في شركة إنتاج سينمائي، حيث عمل مصمماً للمناظر في أفلام المخرج باور Bauer.
في عام 1918 أخرج كولتشوف فيلمه الأول: «مشروع المهندس برايت» The Project of Engineer Prite، الذي ظهرت عليه تأثيرات المدرسة البنيوية وأفكارها، التي كانت أولى المحاولات لإظهار جمال الآلات والتقانة والناس المرتبطين بها كالعمال والمهندسين وغيرهم. وقد تميز هذا الفيلم عن الأفلام الروسية في ذلك العهد بالحيوية الداخلية لتطور الأحداث، والإيقاع السريع، والاستخدام الحاذق للقطات المكبرة، والاستعانة بممثلين غير محترفين.
في الأعوام الأولى للثورة الروسية كان كولتشوف يصور موضوعات إخبارية، وكان يدير عمليات التصوير الوثائقية على جبهات الحرب الأهلية، وفي موسكو وبعض المدن الأخرى.
في عام 1919 أسس محترفه الفني الخاص ضمن المدرسة السينمائية الحكومية، وأطلق عليه اسم «مجموعة كولتشوف». وقد تخرج فيه عدد من كبار السينمائيين الروس مثل خاخلوفا، وبودوفكين Poudovkine وبارنيت Barnett وغيرهم.
صوّر كولتشوف فيلم «على الجبهة الحمراء» On The Red Front عام 1920 حيث دمج- وبصورة عضوية متناغمة- ما بين الأسلوبين الوثائقي والروائي.
بعد الحرب الأهلية- وفي ظروف الخراب العام الذي خلفته- وجد كولتشوف نفسه مضطراً إلى الاكتفاء من النشاط السينمائي، بالبحث العلمي والتدريس. وقد حول محترفه إلى مركز للتجارب الفنية الجديدة، وكان المنهج الدراسي لهذا المحترف يضم إضافة إلى المقررات التعليمية والفنية العامة دروساً في الملاكمة، والألعاب البهلوانية، والإيقاع والليونة الجسدية؛ بهدف تأهيل الممثل السينمائي لأن يكون قادراً على أداء مختلف الأدوار.
بدءاً من عام 1917 راح كولتشوف ينشر سلسلة مقالات مكرسة لعرض رؤيته لأسس صناعة السينما. وكانت له نظريته الخاصة في المونتاج التي استقاها من تجربته مع الفنون الجميلة، ومن اطلاعه على الأدب الروسي الكلاسيكي وبعض أفلام السينما الأمريكية ولاسيما أفلام غريفيث[ر] Griffith، التي يقول فيها إن معنى لقطة سينمائية ما وتأثيرها يمكن أن يتغيرا مع تغيير اللقطات المجاورة لتلك اللقطة. وقد سميت هذه النظرية بـ(مؤثر كولتشوف).
أخرج كولتشوف في العشرينيات من القرن العشرين أفلاماً عدة منها: «المغامرات الخارقة للسيد ويست في بلاد البلاشفة» The Extraordinary Adventures Of Mr. West in The Land of The Bolsheviks (1924)، و«شعاع الموت» The Death ray (1925)، و«حسب القانون» By The Law (1926)، وغيرها. وفي عام 1944 أخرج فيلمه الأخير «نحن من الأورال» We From The Urals. وتفرغ بعد ذلك نهائياً لعمله العلمي والتربوي في (المعهد الحكومي السينمائي لعموم الاتحاد السوڤييتي) أو ما يعرف اختصاراً ب «VGIK».
في عام 1941 نشر كولتشوف مؤلفه المهم والضخم «أسس الإخراج السينمائي» الذي ترجم إلى العديد من لغات العالم.
محمود عبد الواحد