مشروع مانهاتن بداية عصر القنبلة الذرية في الحرب العالمية الثانية
في الوقت الذي بدأت فيه شرارة الحرب العالمية الثانية في اوروبا ، كان المجتمع الامريكي يقاتل من اجل اللحاق بالانجازات الالمانية في تطوير الطاقة النووية ، وفي اوئل الاربعينات من القرن الماضي ، وافقت الحكومة الامريكية على البدء في برنامج سري للغاية للتجارب النووية واطلقت على البرنامج اسم مشروع مانهاتن .
وكان هدف الولايات المتحدة من مشروع مانهاتن هو تطوير اول قنبلة نووية في العالم ، وبالفعل قاموا بعمل تطوير كبير لمشروع مانهاتن في منشأة بنيت في لوس الاموس في ولاية نيو مكسيكو ، وفي يوليو من عام 1945 نجح علماء مشروع مانهاتن من تفجير اول قنبلة ذرية في موقع اختبار في بلدة الاموغوردو القريبة من مكان مشروع مانهاتن .
الحكومة الامريكية ومشروع مانهاتن :
بدءا من عام 1939 ، دعا بعض العلماء الامريكان الكثير من اللاجئين القادمين من الانظمة الفاشية في اوروبا ، واتفقوا معهم على تطوير طرق استخدام الانشطار النووي في الاغراض العسكرية ، وبحلول اواخر عام 1941 سيطر المكتب الفيدرالي للبحث العلمي والتنمية، برئاسة العالم فانافار بوش على سيطر المكتب الفيدرالي للبحث العلمي والتنمية، وبعد دخول الولايات المتحدة الامريكية في الحرب العالمية الثانية ، كلف سلاح المهندسين في الجيش الامريكي ببناء كمية كبيرة من المصانع الضرورية والمختبرات وغيرها من مرافق البحوث والاختبارات .
وقد اجريت الكثير من البحوث الاولية في جامعة كولومبيا في مدينة نيويورك ، وكان هذا البحث سري للغاية وعرف بعد ذلك باسم مشروع مانهاتن ، وشارك في نهاية المطاف اكثر من 30 مختبرا ، واكثر من 130 الف شخص في مختلف جوانب البحث والتطوير النووي ، وكان مشروع مانهاتن يتواجد في ثلاثة مواقع رئيسية في اوك ريدج ، تينيسي وريتشلاند، واشنطن ، وولوس ألاموس، نيو مكسيكو .
مشروع مانهاتن
كيف كانت تعمل منتجات مشروع مانهاتن ؟
تم عمل مفاعل متوسط الحجم في اوك ريدج لانتاج " اليورانيوم - 235 " والبلوتونيوم، وكلاهما يستخدم كمكونات حيوية في القنبلة الذرية، وانتج مفاعل أوك ريدج معظم اليورانيوم المستخدم لتصنيع قنبلة "ليتل بوي" التي سيتم إسقاطها فوق مدينة هيروشيما اليابانية في اغسطس 1945 .
وفي خلال عام كان اكبر مفاعل بلوتونيوم في العالم يعمل في هانفورد ، وبحلول اوائل عام 1945 تم شحن شحنات البلوتونيوم المخصب من المفاعلات الثلاثة للمصنع إلى لوس ألاموس ، وهذه المادة كانت سوف تستخدم في اول اختبار للقنبلة الذرية، وهي قنبلة "الرجل السمين"، وهي القنبلة الذرية التي سقطت فوق ناغازاكي .
وكان مصنع لوس ألاموس هو بمثابة المركز الرئيسي لمشروع مانهاتن ، وكان احد مهندسيه، هو جي روبرت أوبنهايمر،احد المسؤولين عن البناء النهائي واختبار وتسليم القنابل .
اختبار الثالوث :
في الساعة الخامسة والنصف يوم 16 يوليو 1945، قام علماء لوس ألاموس بتفجير قنبلة من البلوتونيوم في موقع اختبار يقع على قاعدة القوات الجوية الامريكية في ألاموغوردو في نيو مكسيكو على بعد حوالي 120 ميلا جنوب ألباكركي ، واختار المهندس أوبنهايمر اسم اختبار الثالوث لموقع الاختبار ، وكان من المقرر اجراء الاختبار في الساعة 4 صباحا، ولكن عندما جاء الوقت كانت تمطر بشدة ، وتوترت الاجواء بشكل كبير في موقع الاختبار، لذا تم تأجيل اطلاق القنبلة الى الساعة 5:30 ، وقد قام بهذه العملية مجموعة من العلماء ، منهم العالم إنريكو فيرمي الذي كان قد وجه اول رد فعل لسلسلة نووية في ديسمبر 1942 ، والعميد الامريكي ليسلي غروفيز، وبوش، واوبنهايمر وغيرهم من العلماء .
وانفجرت القنبلة في نهاية المطاف فوق برج من الصلب وكان سطوح الضوء شديد للغاية وحدثت موجة حرارية مفاجئة ، تلاها انفجار كبير كان صدى صوته يتردد في الوادي ، وضربت كرة من النار السماء وكانت على شكل سحابة من فطر عيش الغراب العملاق ، والتي امتدت على مسافة قدرها حوالي 40 الف قدم ، وبقوة تعادل حوالي 21 الف طن من مادة TNT ، وقد حطمت القنبلة برج الصلب الذي استقرت عليه تماما ، وبدأ من وقتها العصر النووي .
في الوقت الذي بدأت فيه شرارة الحرب العالمية الثانية في اوروبا ، كان المجتمع الامريكي يقاتل من اجل اللحاق بالانجازات الالمانية في تطوير الطاقة النووية ، وفي اوئل الاربعينات من القرن الماضي ، وافقت الحكومة الامريكية على البدء في برنامج سري للغاية للتجارب النووية واطلقت على البرنامج اسم مشروع مانهاتن .
وكان هدف الولايات المتحدة من مشروع مانهاتن هو تطوير اول قنبلة نووية في العالم ، وبالفعل قاموا بعمل تطوير كبير لمشروع مانهاتن في منشأة بنيت في لوس الاموس في ولاية نيو مكسيكو ، وفي يوليو من عام 1945 نجح علماء مشروع مانهاتن من تفجير اول قنبلة ذرية في موقع اختبار في بلدة الاموغوردو القريبة من مكان مشروع مانهاتن .
الحكومة الامريكية ومشروع مانهاتن :
بدءا من عام 1939 ، دعا بعض العلماء الامريكان الكثير من اللاجئين القادمين من الانظمة الفاشية في اوروبا ، واتفقوا معهم على تطوير طرق استخدام الانشطار النووي في الاغراض العسكرية ، وبحلول اواخر عام 1941 سيطر المكتب الفيدرالي للبحث العلمي والتنمية، برئاسة العالم فانافار بوش على سيطر المكتب الفيدرالي للبحث العلمي والتنمية، وبعد دخول الولايات المتحدة الامريكية في الحرب العالمية الثانية ، كلف سلاح المهندسين في الجيش الامريكي ببناء كمية كبيرة من المصانع الضرورية والمختبرات وغيرها من مرافق البحوث والاختبارات .
وقد اجريت الكثير من البحوث الاولية في جامعة كولومبيا في مدينة نيويورك ، وكان هذا البحث سري للغاية وعرف بعد ذلك باسم مشروع مانهاتن ، وشارك في نهاية المطاف اكثر من 30 مختبرا ، واكثر من 130 الف شخص في مختلف جوانب البحث والتطوير النووي ، وكان مشروع مانهاتن يتواجد في ثلاثة مواقع رئيسية في اوك ريدج ، تينيسي وريتشلاند، واشنطن ، وولوس ألاموس، نيو مكسيكو .
مشروع مانهاتن
كيف كانت تعمل منتجات مشروع مانهاتن ؟
تم عمل مفاعل متوسط الحجم في اوك ريدج لانتاج " اليورانيوم - 235 " والبلوتونيوم، وكلاهما يستخدم كمكونات حيوية في القنبلة الذرية، وانتج مفاعل أوك ريدج معظم اليورانيوم المستخدم لتصنيع قنبلة "ليتل بوي" التي سيتم إسقاطها فوق مدينة هيروشيما اليابانية في اغسطس 1945 .
وفي خلال عام كان اكبر مفاعل بلوتونيوم في العالم يعمل في هانفورد ، وبحلول اوائل عام 1945 تم شحن شحنات البلوتونيوم المخصب من المفاعلات الثلاثة للمصنع إلى لوس ألاموس ، وهذه المادة كانت سوف تستخدم في اول اختبار للقنبلة الذرية، وهي قنبلة "الرجل السمين"، وهي القنبلة الذرية التي سقطت فوق ناغازاكي .
وكان مصنع لوس ألاموس هو بمثابة المركز الرئيسي لمشروع مانهاتن ، وكان احد مهندسيه، هو جي روبرت أوبنهايمر،احد المسؤولين عن البناء النهائي واختبار وتسليم القنابل .
اختبار الثالوث :
في الساعة الخامسة والنصف يوم 16 يوليو 1945، قام علماء لوس ألاموس بتفجير قنبلة من البلوتونيوم في موقع اختبار يقع على قاعدة القوات الجوية الامريكية في ألاموغوردو في نيو مكسيكو على بعد حوالي 120 ميلا جنوب ألباكركي ، واختار المهندس أوبنهايمر اسم اختبار الثالوث لموقع الاختبار ، وكان من المقرر اجراء الاختبار في الساعة 4 صباحا، ولكن عندما جاء الوقت كانت تمطر بشدة ، وتوترت الاجواء بشكل كبير في موقع الاختبار، لذا تم تأجيل اطلاق القنبلة الى الساعة 5:30 ، وقد قام بهذه العملية مجموعة من العلماء ، منهم العالم إنريكو فيرمي الذي كان قد وجه اول رد فعل لسلسلة نووية في ديسمبر 1942 ، والعميد الامريكي ليسلي غروفيز، وبوش، واوبنهايمر وغيرهم من العلماء .
وانفجرت القنبلة في نهاية المطاف فوق برج من الصلب وكان سطوح الضوء شديد للغاية وحدثت موجة حرارية مفاجئة ، تلاها انفجار كبير كان صدى صوته يتردد في الوادي ، وضربت كرة من النار السماء وكانت على شكل سحابة من فطر عيش الغراب العملاق ، والتي امتدت على مسافة قدرها حوالي 40 الف قدم ، وبقوة تعادل حوالي 21 الف طن من مادة TNT ، وقد حطمت القنبلة برج الصلب الذي استقرت عليه تماما ، وبدأ من وقتها العصر النووي .