حقيقة قبور مصاصي الدماء في بولندا
مصاصي الدماء من الكائنات الاسطورية فنجد ان مصطلح مصاص دماء (فامبير) كان يستخدم لاول مرة في عام 1700 ميلاديا، فقد كان مصاصي الدماء مخلوقات خارقة للطبيعة مذكورة في العديد من الاساطير المختلفة في جميع انحاء العالم من بلاد ما بين النهرين الى اليونان القديمة وامريكا .
ومن الامثلة على ذلك ليليتو الآشورية او ليليث اليهودية وبناتها، وشرب دماء الاطفال، والشيء المثير للاهتمام هو ان كل تلك الكائنات كانت مرتبطة بطريقة او باخرى بالآلهة وبعضهم كان ما يسمى انفسهم بالآلهة .
وفي مقبرة في شمال غرب بولندا يعود تاريخها الى العصور الوسطى، حفر علماء الآثار مؤخرا ووجدوا ست جثث مدفونة بالحجارة المربوطة تحت ذقنهم والمنجال موضوع عبر اجسادهم ، وقد تم اتخاذ مثل هذه التدابير، التي تم نشرها عبر قرون لمنع مصاصي الدماء من الخروج من القبر ومهاجمة الاشخاص .
وعلى الرغم من ان كانت الفرضية الاولية للاقترح ان هؤلاء الرجال والنساء تم اختيارهم لانهم كانوا مهاجرين، الا ان الباحثون وجدوا ادلة تتناقض مع هذه النظرية، وتشير الى اتجاه مختلف .
وفي الواقع اساطير "الثأر"، او الناس العائدين من الاموات، لها جذور عميقة بين الحضارات الانسانية، وتمتد على طول الطريق الى مصر القديمة واليونان وبابلونيا وخارجها ، وكما ورد في مجلة لايف ساينس ، التي قد نشرت حكايات مصاصي الدماء في اوروبا الشرقية منذ القرن الحادي عشر على الاقل ، ووفقا للفولكلور القديم، فان الشخص قد يخاطر بان يصبح مصاص دماء بعد الموت اذا كان غير متكافئ، او اذا قتل بطريقة عنيفة او اذا كانوا من بين اول من يموت بسبب مرض معد .
والفكرة القديمة التي مفادها ان مصاصي الدماء يشربون الدم قد تعود الى الاوبئة في القرون الوسطى ، فعندما تبقت الجثث المريضة معرضة للهواء لفترات طويلة من الزمن ، كانت الغازات داخل الجسم المتحلل تسبب الانتفاخ، وهذا يجبر الدم ان يخرج من خلال الرئتين والمريء وفي الفم ، وكان يعتقد بعضهم ان هذه دهون قد اكتسبوها من دم الانسان .
وفي بولندا في القرنين 17 و 18 ، قام الناس بطقوس جنائزية تدعي ابوتروبايك، والتي تهدف الى الحراسة ضد الشر، وهذا كان بالنسبة لاولئك الناس الذين كانوا يشتبه في انهم مصاصي دماء بعد الموت، وشملت هذه الادوات وضع ادوات زراعة حادة منحنية والتي تسمى المناجل عبر اجسادهم، او وضع صخور كبيرة تحت ذقنهم .
والباحثون في الدراسة الجديدة، الذين نشروا نتائج جديدة في مجلة بلس وان، وجدوا انه 60 من اصل 333 مقبرة وجدوا في مقبرة دراوسكو في شمال غرب بولندا ، وهناك ستة منها كانت تسمى بمدافن مصاصي الدماء، وكانت لا تتركز في نفس منطقة المقبرة، مما يشير الى انها لم تدفن في نفس الوقت ، ولتحديد اصل الناس المدفونين في دراوسكو، حلل الباحثون تسوس نظائر السترونتيوم في مينا الاسنان للجثث .
ولان اجسام الناس تأخذ بشكل طبيعي عناصر من بيئتهم، فتمكن العلماء من تحديد مكان الشخص من خلال تحليل نسب السترونتيوم ، وعندما قارنت نسب جثث دراوسكو مع تلك الحيوانات المحلية، وجدوا انهم كانوا متشابهين، مما يعني انه من المستبعد جدا ان يكون مصاصي الدماء هؤلاء مهاجرين من خارج المنطقة .
وبما ان ايا من هذه الجثث لم يظهر عليها اي علامة من علامات الموت العنيف، فاستنتجوا انهم مواطنون في المنطقة ودفنوا فيها، ولخص الباحثون الى ان هؤلاء الرجال والنساء قد يكون حدث لهم هذا لسبب آخر ، فقد يكونون اولى ضحايا تفشي وباء الكوليرا الذي اجتاح المنطقة خلال القرنين السابع عشر والثامن عشر .
فيمكن للكوليرا، ان تنتشر عن طريق مياه الشرب الملوثة، وان تقتل ضحاياها في غضون ايام او حتى ساعات، ويفسر هذا الموت السريع عدم ترك علامات على العظام ، ففي العصور الوسطى، عندما كان الناس يفتقرون الى تفسير علمي لكيفية انتشار الكوليرا وغيرها من الامراض المعدية .
مصاصي الدماء من الكائنات الاسطورية فنجد ان مصطلح مصاص دماء (فامبير) كان يستخدم لاول مرة في عام 1700 ميلاديا، فقد كان مصاصي الدماء مخلوقات خارقة للطبيعة مذكورة في العديد من الاساطير المختلفة في جميع انحاء العالم من بلاد ما بين النهرين الى اليونان القديمة وامريكا .
ومن الامثلة على ذلك ليليتو الآشورية او ليليث اليهودية وبناتها، وشرب دماء الاطفال، والشيء المثير للاهتمام هو ان كل تلك الكائنات كانت مرتبطة بطريقة او باخرى بالآلهة وبعضهم كان ما يسمى انفسهم بالآلهة .
وفي مقبرة في شمال غرب بولندا يعود تاريخها الى العصور الوسطى، حفر علماء الآثار مؤخرا ووجدوا ست جثث مدفونة بالحجارة المربوطة تحت ذقنهم والمنجال موضوع عبر اجسادهم ، وقد تم اتخاذ مثل هذه التدابير، التي تم نشرها عبر قرون لمنع مصاصي الدماء من الخروج من القبر ومهاجمة الاشخاص .
وعلى الرغم من ان كانت الفرضية الاولية للاقترح ان هؤلاء الرجال والنساء تم اختيارهم لانهم كانوا مهاجرين، الا ان الباحثون وجدوا ادلة تتناقض مع هذه النظرية، وتشير الى اتجاه مختلف .
وفي الواقع اساطير "الثأر"، او الناس العائدين من الاموات، لها جذور عميقة بين الحضارات الانسانية، وتمتد على طول الطريق الى مصر القديمة واليونان وبابلونيا وخارجها ، وكما ورد في مجلة لايف ساينس ، التي قد نشرت حكايات مصاصي الدماء في اوروبا الشرقية منذ القرن الحادي عشر على الاقل ، ووفقا للفولكلور القديم، فان الشخص قد يخاطر بان يصبح مصاص دماء بعد الموت اذا كان غير متكافئ، او اذا قتل بطريقة عنيفة او اذا كانوا من بين اول من يموت بسبب مرض معد .
والفكرة القديمة التي مفادها ان مصاصي الدماء يشربون الدم قد تعود الى الاوبئة في القرون الوسطى ، فعندما تبقت الجثث المريضة معرضة للهواء لفترات طويلة من الزمن ، كانت الغازات داخل الجسم المتحلل تسبب الانتفاخ، وهذا يجبر الدم ان يخرج من خلال الرئتين والمريء وفي الفم ، وكان يعتقد بعضهم ان هذه دهون قد اكتسبوها من دم الانسان .
وفي بولندا في القرنين 17 و 18 ، قام الناس بطقوس جنائزية تدعي ابوتروبايك، والتي تهدف الى الحراسة ضد الشر، وهذا كان بالنسبة لاولئك الناس الذين كانوا يشتبه في انهم مصاصي دماء بعد الموت، وشملت هذه الادوات وضع ادوات زراعة حادة منحنية والتي تسمى المناجل عبر اجسادهم، او وضع صخور كبيرة تحت ذقنهم .
والباحثون في الدراسة الجديدة، الذين نشروا نتائج جديدة في مجلة بلس وان، وجدوا انه 60 من اصل 333 مقبرة وجدوا في مقبرة دراوسكو في شمال غرب بولندا ، وهناك ستة منها كانت تسمى بمدافن مصاصي الدماء، وكانت لا تتركز في نفس منطقة المقبرة، مما يشير الى انها لم تدفن في نفس الوقت ، ولتحديد اصل الناس المدفونين في دراوسكو، حلل الباحثون تسوس نظائر السترونتيوم في مينا الاسنان للجثث .
ولان اجسام الناس تأخذ بشكل طبيعي عناصر من بيئتهم، فتمكن العلماء من تحديد مكان الشخص من خلال تحليل نسب السترونتيوم ، وعندما قارنت نسب جثث دراوسكو مع تلك الحيوانات المحلية، وجدوا انهم كانوا متشابهين، مما يعني انه من المستبعد جدا ان يكون مصاصي الدماء هؤلاء مهاجرين من خارج المنطقة .
وبما ان ايا من هذه الجثث لم يظهر عليها اي علامة من علامات الموت العنيف، فاستنتجوا انهم مواطنون في المنطقة ودفنوا فيها، ولخص الباحثون الى ان هؤلاء الرجال والنساء قد يكون حدث لهم هذا لسبب آخر ، فقد يكونون اولى ضحايا تفشي وباء الكوليرا الذي اجتاح المنطقة خلال القرنين السابع عشر والثامن عشر .
فيمكن للكوليرا، ان تنتشر عن طريق مياه الشرب الملوثة، وان تقتل ضحاياها في غضون ايام او حتى ساعات، ويفسر هذا الموت السريع عدم ترك علامات على العظام ، ففي العصور الوسطى، عندما كان الناس يفتقرون الى تفسير علمي لكيفية انتشار الكوليرا وغيرها من الامراض المعدية .