الفيلوديندرون-Philodendron
أو شجرة الحب فصيلة كبيرة من النباتات المزهرة أو النباتات مغطاة البذور التي تندرج ضمن قائمة النباتات القلقاسية.
في شهر أيلول من عام 2015 قامت قائمة المراجعة العالمية للعائلات النباتية بقبول 489 نوع منها ، ويصنف هذا الجنس من النباتات على أنه ثاني أكبر مجموعة من نباتات القلقاس.
الوصف
الأوراق
تكون أوراق شجرة الحب عادة كبيرة وبيضوية على شكل الرمح وموزعة بالتناوب على الساق، وما يميز أوراق شجرة الحب أنها تمتلك أوراقًا صغيرة وأوراقًا كبيرة وليس نوعًا واحدًا فقط. في بداية الأمر يكون شكل الأوراق في عُمر مبكر كشكل القلب وبعد ذلك تبدأ بالنضوج لتصبح أوراقًا صغيرة ثم تقوم بعملية التحول لتصبح أوراقًا كبيرة وبالغة.
ورقة الكاتافيل- Cataphylls
تقسم الكاتافيل في نباتات الفيلوديندرون إلى قسمين هما الأوراق الثابتة والأوراق اللينة (المتساقطة)، والتي بمجرد تكوّنها تنعزل بعيدًا عن الورقة ويتحول لونها إلى البني الخريفي، تجف وتتساقط تاركةً ندبة في مكان تعلقها على الجذر، ويمنع القصور الداخلي لنباتات الفيلوديندرن ( شجرة الحب) أوراق الكاتافيل من السقوط في الوقت المناسب؛ فتبقى متصلة مع بعضها وتجف ولا تُصبح أكثر من أوراقٍ جافة شبيهة بالألياف المتعلقة مع عُقد الجذور.
تمتلك شجرة الحب ورقة صغيرة مُخَفّضَة تحتوي على العديد من الأوراق الحقيقية التي تقوم بعملية التمثيل أو المسماة بالتركيب الضوئي، وتعمل الكاتافيل على حماية هذه الأوراق ولونها.
الجذور
تمتلك نباتات شجرة الحب أو الفيلوديندرون جذورًا هوائية ( فوق سطح التربة) وجذورًا تحت الأرض. تمتلك هذه الجذور العديد من الأشكال والأحجام وتُقدم وظيفتين أساسيتين للنبات: الأولى أنها تسمح للنباتات أن تعلق نفسها مع الأشجار والنباتات الأخرى، والثانية هي جمع الماء والمواد الغذائية اللازمة للحياة.
الرحيق خارج الرحم- Extrafloral nectarines
تحتوي نباتات الفيلوديندرون (شجرة الحب) على غدد موجودة خارج الورود وتقوم بإفراز الرحيق المحتوي على مادة حلوة المذاق تعمل على جذب النمل للقيام بعلاقة تكافلية مع النبات ، ويمكن العثور على الرحيق في أماكن مختلفة على النباتات منها السيقان والسطوح السفلية للنباتات.
في بعض الأحيان يتم إفراز الرحيق بكميات كبيرة للغاية، مما يؤدي إلى أن يصبح سطح النبات بالكامل مغطًى به.
التكاثر
لدى نباتات شجرة الحب (الفيلوديندرون) ثلاث طرق للتكاثر؛ التكاثر الجنسي، التكاثر عن طريق الفاكهة، والتكاثر عن طريق التهجين.
التصنيف
التاريخ
تم جمع نباتات الفيلوديندرون (شجرة الحب) من البرية في عام 1644 من قِبل جورج ماركجران، ولكن أول محاولة علمية كانت قد نجحت بشكل جزئي في جمع وتصنيف نباتات الفيلوديندرون كانت من قبل تشارلز بلوميير، فقد جمع حوالي ستة أنواع من جزر مارتينيك وهيسبانيولا وسانت توماس. كما أنه بُذلت محاولات استكشاف كثيرة لجمع أنواع جديدة من قِبل أشخاص آخرين وخلال هذا الوقت تم نشر أسماء نباتات الفيلوديندرون – شجرة الحب باسم اللوف حيث عُدَّت أنها تنتمي إلى نفس الجنس.
تم تهجئة اسم نباتات شجرة الحب أولًا باسم الفيلوديندرون ولكن في عام 1832 تم نشر نظام لتصنيف النباتات في عائلة القلقاس وكانت نباتات الفيلوديندرون تندرج ضمن عائلة القلقاس.
الانتشار
تنتشر نباتات الفيلوديندرون – شجرة الحب في أمريكا الاستوائية وجزر الهند الغربية. وينمو معظم هذه النباتات في الغابات الاستوائية الرطبة ولكن يمكن العثور عليها أيضًا في المستنقعات وعلى ضفاف الأنهار وعلى جوانب الطرق والنفايات الصخرية. ويمكن العثور عليها في أستراليا وبعض جزر المحيط الهادي وإفريقيا وآسيا على الرغم من أنها ليست أصلية في هذه المناطق وتم إدخالها عن طريق الخطأ.
الاستخدامات
يستخدم الهنود الأصليون في أمريكا الجنوبية هذه النباتات لجعل أسلحتهم أفضل مقاومة للماء، وعلى الرغم من أنها تحتوي على بلورات أوكسالات الكالسيوم السامة إلا أن ثمار التوت التي تنتجها بعض الأنواع يستهلكها ويأكلها السكان المحليون. كما أنها تستخدم أيضًا عند قبيلة الأمازون الكولومبية لأغراض صيد السمك ، وتستخدم بشكل كبير لأغراض الاحتفال والزينة على الرغم من كونها سامة.
السمية
تحتوي نباتات شجرة الحب – الفيلوديندرون على 0.7% من أوكسالات الكالسيوم (calcium oxalate) التي تمتلك خصائص سامة، لذلك لا يُفضل استخدام واستهلاك هذه النباتات ولكن إذا قام الشخص البالغ بتناول نباتات الفيلوديندرون فإن خطر الموت منخفض جدًا لأنها تمتلك تأثير خفيف، كما أنه يجب تناول واستهلاك كمية كبيرة من هذه النباتات لكي تظهر أعراض السمية مثل حرقة الفم وزيادة إفراز اللعاب وتورم اللسان والتهاب الفم وعدم القدرة على الكلام وغيرها.
إن ملامسة الأوراق قد تسبب التهابًا خفيفًا في الجلد لاحتوائها على مشتقات الألكينيل ريسورسينول ، ومن المعروف أيضًا أن ملامسة زيوت نباتات الفيلوديندرون قد يؤدي إلى التهاب ملتحمة العين. أمّا حالات التسمم التي تؤدي إلى الوفاة فهي نادرة جدًا، فقد تم الإبلاغ عن حالة تسمم واحدة لطفل رضيع كان قد تناول كميات قليلة من الفيلوديندرون، فتسبب ذلك بنقله إلى المستشفى ومن ثم الوفاة .
وهناك دراسة أخرى تتعارض مع نتائج الحالة السابقة تم فيها دراسة سمية الفيلوديندرون على 127 طفلًا كانوا قد تناولوا الفيلوديندرون، ووُجِدَ أن هناك طفلًا واحدًا يبلغ عشرة أشهر قد ظهرت عليه أعراض التسمم المتمثلة عنده بتورم الشفة العلوية.
وهناك أدلة متضاربة ودراسات مختلفة تم إجرائها على القطط لدراسة سمية الفيلوديندرون، في إحدى الدراسات،
تم فحص 72 حالة تسمم عند القطط، منها 37 حالة وفاة بسبب أعراض التشنج والتهاب الدماغ والفشل الكلوي. ومن المعروف أن الفيلوديندرون سامة للفئران والجرذان، ففي إحدى الدراسات تم تغذية ستة فئران بمستخلص أوراق الفيلوديندرون، ثلاثة منهم كانوا قد ماتوا، وتم إجراء التجربة نفسها على ثلاثة فئران ولكن باستخدام مستخلص سيقان الفيلوديندرون ولم يمت أيٌّ منهم.