مدينة الشارقة للنشر.. مشروع ثقافي إماراتي يغير واقع صناعة الكتاب
الأمية ظاهرة عالمية تتطلب تكاتف آلاف الجهود المؤسسية والفردية من أجل تحقيق أهداف التنمية الشاملة والمستدامة.
الثلاثاء 2023/09/12
ShareWhatsAppTwitterFacebook
تطوير صناعة الكتاب
الشارقة - يشير تقرير للأمم المتحدة بمناسبة اليوم الدولي لمحو الأمية الذي يوافق الثامن من سبتمبر من كل عام، إلى أن حوالي 773 مليون شخص بالغ في العالم يعانون من نقص في المهارات الأساسية للقراءة والكتابة وهو ما يؤثر سلبا على حقوقهم وفرصهم في التعلم والعمل والمشاركة في المجتمع، وهو ما يدعو إلى التفكير في طرق لتوحيد الجهود لنشر المعرفة.
ويشكل هذا التقرير فرصة لتسليط الضوء على جهود المؤسسات والجهات ذات الحضور الدولي في تعزيز ودعم منظومة القراءة ورفع الاهتمام بالكتاب وتسهيل الوصول إليه في المنطقة العربية والعالم، إذ تعد الأمية ظاهرة عالمية ويتطلب تجاوزها تكاتف آلاف الجهود المؤسسية والفردية للحد من تأثيرها على تحقيق أهداف التنمية الشاملة والمستدامة.
وعلى مستوى المنطقة العربية تبرز جهود المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر، إذ تعد مساهما كبيرا وأساسيا في تحقيق أهداف محو الأمية من خلال دعمها لتطوير قطاع النشر والصناعات الإبداعية وتقديمها فرصا وحوافز للناشرين والمبدعين لإنتاج ونشر محتوى تعليمي وثقافي يستهدف جميع الفئات العمرية بالإضافة إلى تسهيل التعاون والابتكار في صناعة النشر من خلال تبادل المعرفة والخبرات بين الناشرين.
المدينة تدعم تطوير قطاع النشر والصناعات الإبداعية وتقدم فرصا وحوافز لإنتاج ونشر محتوى تعليمي وثقافي
وقال منصور الحساني مدير إدارة خدمات الناشرين في هيئة الشارقة للكتاب مدير مدينة الشارقة للنشر بالإنابة “تجسد المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر رؤية إمارة الشارقة التي حملت لقب العاصمة العالمية للكتاب والتي تسعى لتعزيز الثقافة والتعليم والإبداع في المجتمع، كما تتوافق خدمات مدينة الشارقة للنشر مع أهداف التنمية المستدامة خاصة الهدف الرابع الذي يتطلع إلى ضمان التعليم الجيد والشامل وإتاحة الفرص المتساوية للجميع”.
وأضاف “نحن ملتزمون بدعم قطاع النشر من خلال الخدمات والتسهيلات التي نقدمها وذلك يصب عمليا في زيادة إنتاج الكتب وخدمة المحتوى المعرفي ويضع أمام المجتمع فرصا وحوافز للاهتمام بالقراءة وحب المعرفة والتحرر من الأمية ونحن نؤمن أن التعليم والقراءة حقان أساسيان للإنسان وضروريان لتحقيق التنمية المستدامة”.
وتشمل بعض الجهود التي تقوم بها مدينة الشارقة للنشر التعاون مع الناشرين والمبدعين لتسهيل أعمالهم حيث تضم أكثر من 1500 ناشر ومستثمر في هذا القطاع من أكثر من 40 دولة وتوفر لهم فرصا لإنتاج وتوزيع المحتوى التعليمي والثقافي بجودة عالية وتسهل وصوله إلى القراء في المنطقة وخارجها.
كما تسهم مدينة الشارقة للنشر بدور فعال في دعم جهود محو الأمية وتعزيز التعلم من خلال شراكتها مع هيئات حكومية وخاصة مثل جمعية الناشرين الإماراتيين كما تستضيف المدينة مشروع “إنغرام لايتنغ سورس” أول شركة طباعة حسب الطلب في المنطقة التي تساعد الناشرين على طباعة كتبهم بسرعة وجودة عالية وتوزيعها عبر شبكات عالمية، وهذه الخدمات تسهل على الناشرين إدارة مخزونهم من الكتب وتخفض تكاليف الطباعة.
وترسخ مدينة الشارقة للنشر من خلال خدماتها المقدمة للناشرين رؤيتها وسعيها لأن تكون مركزا لنمو قطاع النشر من خلال الحلول المتكاملة التي تتيحها للناشرين والمستثمرين في قطاع الصناعات الإبداعية وتوفير بيئة ملائمة للإبداع وتبادل التجارب والاستفادة من الخدمات المتنوعة بين الناشرين ودعم تحسين جودة المحتوى التعليمي والثقافي وتعزيز التبادل الثقافي بين الشعوب والمساهمة في محو الأمية ونشر ثقافة القراءة.
773
مليون شخص في العالم يعانون من نقص في المهارات الأساسية في القراءة والكتابة
ولمشروع “مدينة الشارقة للنشر” تأثير بالغ على صناعة الكتاب في المنطقة العربية والشرق الأوسط بما يقدمه من فرص للعاملين في صناعة النشر من مختلف بلدان العالم.
وأشار سعادة أحمد العامري رئيس هيئة الشارقة للكتاب إلى أن مشروع المدينة يأتي تحت إشراف هيئة الشارقة للكتاب لدعم وتعزيز قطاع النشر في دولة الإمارات والمنطقة وزيادة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي وجذب العاملين في هذا المجال من مختلف أنحاء العالم للعمل في هذه المدينة التي تفتح أبوابها أمام شركات الطباعة أو التوزيع مرورا بخدمات التحرير والمراجعة والتدقيق وصولا إلى الترجمة والتصميم والإخراج ومجمل ما يتعلق بعملية النشر.
وأوضح العامري أن مشروع مدينة الشارقة للنشر جاء لتعزيز مكانة الإمارة لتصبح مركزا عالميا يستقطب المعنيين بقطاع النشر والطباعة بأنواعه كافة ودعم الحركة الثقافية والبحث العلمي على المستويين المحلي والإقليمي والدولي والنهوض بقطاع النشر والطباعة وتوفير الدعم اللازم لتطويره والارتقاء به والتأكيد على أهمية الكتاب وأثره في نشر الوعي والعلم في المجتمع في ظل التطور التقني وتنويع مصادر المعرفة.
وتعد مدينة الشارقة للنشر أول مشروع من نوعه في العالم بالاستناد إلى المكانة الثقافية والمعرفية التي تتمتع بها الشارقة وحضورها الاقتصادي البارز في المنطقة العربية والشرق الأوسط بصورة عامة.
وينخرط هذا المشروع في إطار توحيد الجهود لمجابهة الأمية ونشر المعرفة بين مختلف المجتمعات العربية بكل شرائحها، إذ يعتبر مبادرة رائدة في صناعة الكتاب خاصة على المستوى العربي.
ShareWhatsAppTwitterFacebook
الأمية ظاهرة عالمية تتطلب تكاتف آلاف الجهود المؤسسية والفردية من أجل تحقيق أهداف التنمية الشاملة والمستدامة.
الثلاثاء 2023/09/12
ShareWhatsAppTwitterFacebook
تطوير صناعة الكتاب
الشارقة - يشير تقرير للأمم المتحدة بمناسبة اليوم الدولي لمحو الأمية الذي يوافق الثامن من سبتمبر من كل عام، إلى أن حوالي 773 مليون شخص بالغ في العالم يعانون من نقص في المهارات الأساسية للقراءة والكتابة وهو ما يؤثر سلبا على حقوقهم وفرصهم في التعلم والعمل والمشاركة في المجتمع، وهو ما يدعو إلى التفكير في طرق لتوحيد الجهود لنشر المعرفة.
ويشكل هذا التقرير فرصة لتسليط الضوء على جهود المؤسسات والجهات ذات الحضور الدولي في تعزيز ودعم منظومة القراءة ورفع الاهتمام بالكتاب وتسهيل الوصول إليه في المنطقة العربية والعالم، إذ تعد الأمية ظاهرة عالمية ويتطلب تجاوزها تكاتف آلاف الجهود المؤسسية والفردية للحد من تأثيرها على تحقيق أهداف التنمية الشاملة والمستدامة.
وعلى مستوى المنطقة العربية تبرز جهود المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر، إذ تعد مساهما كبيرا وأساسيا في تحقيق أهداف محو الأمية من خلال دعمها لتطوير قطاع النشر والصناعات الإبداعية وتقديمها فرصا وحوافز للناشرين والمبدعين لإنتاج ونشر محتوى تعليمي وثقافي يستهدف جميع الفئات العمرية بالإضافة إلى تسهيل التعاون والابتكار في صناعة النشر من خلال تبادل المعرفة والخبرات بين الناشرين.
المدينة تدعم تطوير قطاع النشر والصناعات الإبداعية وتقدم فرصا وحوافز لإنتاج ونشر محتوى تعليمي وثقافي
وقال منصور الحساني مدير إدارة خدمات الناشرين في هيئة الشارقة للكتاب مدير مدينة الشارقة للنشر بالإنابة “تجسد المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر رؤية إمارة الشارقة التي حملت لقب العاصمة العالمية للكتاب والتي تسعى لتعزيز الثقافة والتعليم والإبداع في المجتمع، كما تتوافق خدمات مدينة الشارقة للنشر مع أهداف التنمية المستدامة خاصة الهدف الرابع الذي يتطلع إلى ضمان التعليم الجيد والشامل وإتاحة الفرص المتساوية للجميع”.
وأضاف “نحن ملتزمون بدعم قطاع النشر من خلال الخدمات والتسهيلات التي نقدمها وذلك يصب عمليا في زيادة إنتاج الكتب وخدمة المحتوى المعرفي ويضع أمام المجتمع فرصا وحوافز للاهتمام بالقراءة وحب المعرفة والتحرر من الأمية ونحن نؤمن أن التعليم والقراءة حقان أساسيان للإنسان وضروريان لتحقيق التنمية المستدامة”.
وتشمل بعض الجهود التي تقوم بها مدينة الشارقة للنشر التعاون مع الناشرين والمبدعين لتسهيل أعمالهم حيث تضم أكثر من 1500 ناشر ومستثمر في هذا القطاع من أكثر من 40 دولة وتوفر لهم فرصا لإنتاج وتوزيع المحتوى التعليمي والثقافي بجودة عالية وتسهل وصوله إلى القراء في المنطقة وخارجها.
كما تسهم مدينة الشارقة للنشر بدور فعال في دعم جهود محو الأمية وتعزيز التعلم من خلال شراكتها مع هيئات حكومية وخاصة مثل جمعية الناشرين الإماراتيين كما تستضيف المدينة مشروع “إنغرام لايتنغ سورس” أول شركة طباعة حسب الطلب في المنطقة التي تساعد الناشرين على طباعة كتبهم بسرعة وجودة عالية وتوزيعها عبر شبكات عالمية، وهذه الخدمات تسهل على الناشرين إدارة مخزونهم من الكتب وتخفض تكاليف الطباعة.
وترسخ مدينة الشارقة للنشر من خلال خدماتها المقدمة للناشرين رؤيتها وسعيها لأن تكون مركزا لنمو قطاع النشر من خلال الحلول المتكاملة التي تتيحها للناشرين والمستثمرين في قطاع الصناعات الإبداعية وتوفير بيئة ملائمة للإبداع وتبادل التجارب والاستفادة من الخدمات المتنوعة بين الناشرين ودعم تحسين جودة المحتوى التعليمي والثقافي وتعزيز التبادل الثقافي بين الشعوب والمساهمة في محو الأمية ونشر ثقافة القراءة.
773
مليون شخص في العالم يعانون من نقص في المهارات الأساسية في القراءة والكتابة
ولمشروع “مدينة الشارقة للنشر” تأثير بالغ على صناعة الكتاب في المنطقة العربية والشرق الأوسط بما يقدمه من فرص للعاملين في صناعة النشر من مختلف بلدان العالم.
وأشار سعادة أحمد العامري رئيس هيئة الشارقة للكتاب إلى أن مشروع المدينة يأتي تحت إشراف هيئة الشارقة للكتاب لدعم وتعزيز قطاع النشر في دولة الإمارات والمنطقة وزيادة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي وجذب العاملين في هذا المجال من مختلف أنحاء العالم للعمل في هذه المدينة التي تفتح أبوابها أمام شركات الطباعة أو التوزيع مرورا بخدمات التحرير والمراجعة والتدقيق وصولا إلى الترجمة والتصميم والإخراج ومجمل ما يتعلق بعملية النشر.
وأوضح العامري أن مشروع مدينة الشارقة للنشر جاء لتعزيز مكانة الإمارة لتصبح مركزا عالميا يستقطب المعنيين بقطاع النشر والطباعة بأنواعه كافة ودعم الحركة الثقافية والبحث العلمي على المستويين المحلي والإقليمي والدولي والنهوض بقطاع النشر والطباعة وتوفير الدعم اللازم لتطويره والارتقاء به والتأكيد على أهمية الكتاب وأثره في نشر الوعي والعلم في المجتمع في ظل التطور التقني وتنويع مصادر المعرفة.
وتعد مدينة الشارقة للنشر أول مشروع من نوعه في العالم بالاستناد إلى المكانة الثقافية والمعرفية التي تتمتع بها الشارقة وحضورها الاقتصادي البارز في المنطقة العربية والشرق الأوسط بصورة عامة.
وينخرط هذا المشروع في إطار توحيد الجهود لمجابهة الأمية ونشر المعرفة بين مختلف المجتمعات العربية بكل شرائحها، إذ يعتبر مبادرة رائدة في صناعة الكتاب خاصة على المستوى العربي.
ShareWhatsAppTwitterFacebook