الصفحة الرسمية لموقع الملك فاروق الاول - فاروق مصر
أمس الساعة ١٢:٢٤ ص ·
فى مثل هذا اليوم : 4 أبريل 1939
وفاة الملك غازي ملك العراق ..
هو الملك غازي بن فيصل الأول بن حسين بن علي الهاشمي والذي توفي في عمر السابعة والعشرين في حادث سير يشوبه الغموض ..
فعندما كان يقود سيارته إصطدمت بأحد الأعمدة الكهربائية التي سقطت على رأسه ، أدلت زوجته الملكة عالية بشهادتها أمام مجلس الوزراء بأنه أوصاها في حالة وفاته بتسمية شقيقها الأمير عبدالإله وصيا على إبنه فيصل الثاني ..
هناك الكثير من التكهنات والآراء حول وفاته بسبب بعض الدلائل التي تشير إلى وجود من يحاول التخلص منه بسبب تقربه من حكومة هتلر ضد الإنجليز ذوي النفوذ الواسع في العراق ، ومنها التناقض بين تصريحات الأطباء الذين عاينوا الجثة وبين تقرير اللجنة الطبية الخاص بوفاته والذي كان برئاسة الطبيب البريطاني سندرسن ، ومنها أيضا إصابته المباشرة في خلف الرأس بآلة حادة وهو يقود سيارته في حين أعلن رسميا بأن سبب الوفاة كان جراء اصطدام سيارة الملك بعمود كهرباء ..
ويرى الدكتور صائب شوكت الطبيب العراقي ان الضربة ليست بعمود كهرباء كما أن صور سيارة الملك بعد الاصطدام حجبت تماما والتي بينت بأن الاصطدام من جهة اليمين في حين كان الملك جالسا في جهة اليسار ، كما اختفى أيضا خادم الملك عبد سعيد بعد الحادث ..
واشار اللواء فؤاد عارف و كان قبل الحادث بفترة مرافقا للملك بانه كان يرسل مفرزة حراسة في الطريق الذي جرى فيه الحادث الا انه بعد نقله من الحرس الملكي لم يتم ذلك ..
وتشير الوثائق البريطانية المعلنة حديثاً إلى وجود مراسلات خاصة بين السفير البريطاني في بغداد يومئذ السير موريس بيترسون و الحكومة البريطانية حول ضرورة التخلص من الملك غازي وتنصيب الأمير زيد بن الحسين بدلا عنه بسبب وجوده كحجر عثرة أمام تنفيذ السياسة البريطانية في العراق والذي ينعكس على الوضع في الشرق الأوسط والوطن العربي لما للمملكة العراقية من وزن مؤثر في السياسة العربية والدولية في المنطقة ..
ولم ينكر السير موريس بيترسون ذلك في مذكراته إذ قال ان الملك غازي يجب أن يبعد وقد كان في طريقة إلى إسبانيا عندما وقع الحادث المؤلم ..
وفجأة يجد ابنه الأمير الطفل فيصل الثاني نفسه ملكا على العراق وهو لم يتعد عامه الرابع ولم تكن وفاته أقل مأساوية من وفاة والده فإن كان الملك غازي قد رحل في ريعان الشباب نتيجة حادث سير مشبوه فقد رحل ابنه أيضا في ريعان الشباب ولكن نتيجة مجزرة رهيبة تبعت انقلاب العراق الدموي في 14 يوليو عام 1958..
صور اخري تجدونها في التعليقات ..
الصفحة الرسمية لموقع الملك فاروق الاول - فاروق مصر
Mai
تعليق