حتّى متى للشّاعر المتألّق بدر أنباشي

إلى متى سنبقى في غيابٍ من استرجاع حبنا وتعاوننا من قلب ذوبعةٍ لم تبق ولم تذر
إلى متى سنظلّ نتجرع الأسى وتكبر الأشواك داخل قلوبنا ونعتصر الألم والحزن على ماضٍ جرّدنا من كل أحلامنا .
إلى متى سترهقنا الأحلام الضائعة في حواف العمر وتجاعيد الوجوه المتعبة .
وتنتابنا قشعريرة الخوف من الغدِ الآتي .
وإلى متى نبقى نقتل آمالنا وأمانينا ونسجلها ضد مجهول .
إلى متى الصمت الكئيب سيبقى عنوان حياتنا
لقد اشتقنا لعودة تحمل معها الخير والجمال بعد حرمانٍ قضّ مضاجع البؤساء وأرهق كاهل المستقبل الذي رسمنا عليه خريطة العودة بلا جدوى
أما آن الأوان لنعيد نسغ الحياة ولنمحي عن تضاريس الوجوه عناء الأيام القاسية ولنزرع الأمل في القلوب ونوزّع التفاؤل والحب
ونرسم خارطة مستقبلٍ لنا ولأبنائنا ولأجيالنا
فهل سيذهب الظمأ
وتبتلّ العروق .