محمد نصار
آخر تحديث 8 أغسطس 2023
كيف نقل قدماء المصريين الأحجار الضخمة لبناء الأهرامات؟ .. العلم يملك الإجابة الآن!
اكتشف علماء الآثار رافدًا قديمًا للنيل، يعرف بفرع خوفو، اُستخدم لنقل الأحجار الضخمة لبناء الهرم الأكبر في الجيزة.
حُفز الاكتشاف بواسطة بردية، وتأكد العلماء من خلال تحليل عينات التربة المتحجرة، كاشفًا عن 61 نوعًا من النباتات ووجود فرع النهر القديم.
يلقي هذا الاكتشاف ضوءًا جديدًا على طرق بناء المصريين القدماء، ويفتح إمكانيات لاستكشاف أكثر لأسرار بناء الأهرامات.
استطاع مجموعة من علماء الآثار كشف سر أحد أكثر الألغاز التي حيرت علماء الآثار منذ سنين عديدة، ألا وهو كيف نقل قدماء المصريين وبناة الأهرامات، أحجار هذه الأهرامات الضخمة لبنائها، ومن خلال دراستهم توصل العلماء إلى أن السر وراء ذلك هو استخدام المصريين لرافد قديم (مجرى) للنيل لنقل هذه الأحجار إلى الصحراء.
يتألف الهرم الأكبر من 2.3 مليون كتلة من الحجر الجيري والجرانيت، كل كتلة تزن 2 طن تقريبًا، وحيرة العلماء بدأت لأن هذا البناء شُيد منذ ما يقارب من 4500 عامًا، وبدا أن سر أحد العجائب السبعة في هذه الدنيا سوف يبقى مدفونًا، لكن استطاع العلماء التوصل لحل هذا اللغز.
حرص العلماء في دراستهم الجديدة على إثبات نظريتهم حول وجود رافد قديم لنهر النيل، وفحصوا خمس عينات تربة متحجرة من سهل الجيزة، وحلل مختبر في فرنسا هذه العينات، ووجد أنها تتكون من البولين والنباتات الموجودة عادة حول النيل، وهذا أكد وجود فرع هرم خوفو، هذا الفرع استخدمه المصريون لنقل الأحجار إلى مكان البناء، لكنه جف في سنة 600 قبل الميلاد.
هذا الاكتشاف يُثبت ما وُجد في بردية من البردي وُجدت في البحر الأحمر، وتروي كيف نُقلت الأحجار الضخمة إلى موقع البناء في الجيزة، ويؤكد العلماء استحالة بناء الأهرامات دون وجود هذا المجرى، وهذا الاكتشاف لا يحل لغز بناء الأهرامات فحسب، لكنه يفتح كذلك آفاقًا جديدة لفهم المزيد حول أسرار الأهرامات، مثل كيفية رفع الحجارة الضخمة فوق بعضها، كما يمثل هذا الاكتشاف خطوة كبيرة في فك ألغاز الحضارة المصرية القديمة، ويوفر رؤية رائعة لقدراتهم الهندسية.