غرائب الكون - الغموض يسيطر على حفر سيبيريا العملاقة

غرائب الكون - الغموض يسيطر على حفر سيبيريا العملاقة


يظهر فى كل يوم العديد من غرائب الكون التى تذهل العلماء والمفكرين ودائما يبحثون عن اسباب ظهور تلك الغرائب الكونية لكن فى كثير من الحالات لا يجدون اى تفسير لوجودها ،واحيانا يتوصلون الى تفسير واسباب ظهورها ،واليوم نعرض عليكم فى هذا الموضوع ظهور احدى غرائب الكون فى سيبيريا والتى استوقف العلماء عندها كثيرا .



لقد ظهر فى سيبيريا حفر عملاقة اثارت قلقا كبيرا لدى الخبراء والعلماء ،حيث ان تلك الحفر تبدو عملاقة بشكل كبير والغريب انها يمكن رؤيتها من الفضاء الخارجى ،وقد بدأت تظهر تلك الثقوب فى عام 2013 عندما رصد قائد طائرة هليكوبتر ثقب غامض فى الارض فى اثناء تحليقه بالطائرة فوق شمال روسيا ،وبعد مرور عدة ايام اكتشفوا ثقب اخر فى شمال روسيا ايضا ،ولم يمض الكثير من الوقت حتى اكتشفوا الثقب الثالث ،ثم اكتشفوا الثقب الرابع فى شهر فبراير فى نفس العام ،والغريب ان بعض الثقوب تحولت الى بحيرات مليئة بالمياه ،وفى هذا الوقت توقع خبير بيولوجى ان تصل عدد الثقوب فى تلك المنطقة الى حوالى 30 ثقب .



وهذا قد اثار قلق العلماء وسلطوا الاقمار الصناعية على تلك المنطقة للتوصل الى اسباب ظهور تلك الثقوب العملاقة ،وطبقا للصور التى اظهرتها الاقمار الصناعية فانه توجد فى سيبيريا بحيرة يبلغ طولها 50 متر هى التى تحيط بها الثقوب المملوءة بالمياه .



وفى شبه جزيرة يامال رأى السكان هناك ومضة من الضوء قريبة من فوهة البركان مما اثار الذهول لدى العلماء فى بداية الامر ،ولكن السكان المحليين لتلك الجزيرة يحللون هذا الضوء الى انه نتيجة لانفجار غازي داخل البركان ،وهذا التحليل قد يجده البعض معقول خاصة وانه يوجد الكثير من الجليد يذوب بسبب تغيير المناخ ،وقد يعتبر تغيير المناخ ايضا سبب فى انفجارات الغاز الموجودة تحت الارض والتى تؤدى ايضا الى وجود تلك الحفر العملاقة .



وعلى الرغم من اقتناع البعض بهذا التحليل الا انه يوجد عدد قليل من العلماء والخبراء غير مقتنعيين بهذا الكلام ،فوفقا لكارولين روبل رئيس مشروع هيدرات الغاز بهيئة المسح الجيولوجى الاميريكية " ان هيدرات الميثان هى عادة متجمدة وغير مستقرة وتوجد فى اعماق الارض بحوالى 200 متر ،لكن الحفر التى ظهرت مؤخرا لم يصل عمقها الى هذا الحد فهى اقل عمقا بكثير .



وقد قالت كارولين روبل عن تلك الحفر ان السبب وراء ظهورها هو تغيير المناخ بسيبيريا حيث ان درجات الحرارة الدافئة التى وجدت هناك هى غير معتاد عليها مما ادى الى ذوبان الجليد هناك وادى ايضا الى انهيار بعض اجزاء من الارض وتشكيل حفر بهذا الشكل ،ولكن بعض العلماء علقوا على تحليل كارولين روبل قائلين ان الصخور المقذوفة التى تم العصور عليها على حافة الحفر هى تشير الى حدوث انفجار وليس انهيار بالارض .



وقد قالت صحسفة سيبيريا تايمز انه كان من الارجح ان تبدأ رحلة استكشافية لاحدى الفوهات البركانية فى منطقة القطب الشمالى فى وقت قريب ،لكن بسبب درجات الحرارة المرتفعة هناك والتى تسببت فى اذابة الجليد هناك وانتشار غاز الميثان ووجود العديد من الشقوق بالارض اصبح من الصعب حدوث تلك الرحلة الاستكشافية ، وقد يشعر بعض العلماء بالقلق الشديد خاصة وان اكبر واقدم بحيرة للمياه العذبة هناك على استعداد ان يحدث بها انفجار بسبب الارتفاع المستمر لدرجات الحرارة هناك والتى تساعد ايضا فى وجود المزيد من الحفر .



وعلى الرغم من كل تلك التفسيرات حول ظاهرة الحفر العملاقة فى سيبيريا الا ان العلماء والسلطات لم يتوصلوا الى السبب الحقيقى وراء ظهور تلك الحفر ،لكن السلطات هناك تحاول جاهدة ايجاد استراتيجية عاجلة لضمان سلامة المواطنين فى تلك المنطقة ،وقد قال البروفيسور فاسيلى ان البحث فى هذه الظاهرة هو امر ضرورى وعاجل لمنع حدوث الكوارث المحتملة ،لانه لا يمكننا استبعاد انبعاثات الغاز الجديدة فى منطقة القطب الشمالى .