"مجدليا"... قرية بلا محاكم
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
كغيرها من قرى محافظة "إدلب" تقع قرية "مجدليا" في منطقة زراعية خصبة، ترقد على مرتفع من الأرض، وهي أشبه بواحة وسط أشجار الزيتون التي تحفها من كل حدب وصوب،
تطل على ما حولها من قرى وأراض، ولعل هذا ما أعطاها هذه التسمية، ولكنها تزيد على القرى الأخرى بالروابط الاجتماعية التي لا تزال تحكمها وتسود فيها، على الرغم من التطور الملحوظ الذي طرأ عليها وعلى واقع أبنائها.
.
تقع "مجدليا" إلى الجنوب الشرقي من مدينة "إدلب"، وتبعد عنها قرابة /12/كم، وإلى الشرق من "أريحا" وتبعد عنها /8/كم، بلغ عدد سكانها ما يقارب 3500 نسمة.
تفتقر القرية لعدد من الخدمات فلا يوجد فيها بلدية حيث تتبع خدميا لبلدية مصيبين كما أنها تفتقر إلى الطرق الزراعية التي تربط القرية بالقرى المجاورة والتي تشكل صلة وصل بين مركز القرية والحقول الزراعية المجاورة
.
يوجد فيها شبكة ماء وشبكة هاتف ومدرسة ومجموعة من الطرق الداخلية
.
ويعمل أبناؤها بالزراعة وتربية الحيوان بالدرجة الأولى،و أتجه عدد كبير من أبنائها للسفر إلى دول الخليج سعيا وراء الرزق الأمر الذي انعكس أيجابيا على الواقع المادي للقرية كما اندفع قسم من أبنائها للعمل بالتجارة والصناعة والمهن الأخرى، يوجد فيها عدد من معاصر الزيتون كما يوجد بالقرب منها معمل القرميد ومعمل للبلاستيك.
.
• جاءت تسمية القرية من "السريانية"، حيث تعني "القصرالمطل"، وهذا ما يتمتع به موقع القرية، حيث إنها تطل على ما حولها من كل الجهات،
• كما ورد ذكر لتسميتها من "الرومانية" حيث تعني "المجد لله"، ويدل على ذلك وجود مجموعة من الآثار الرومانية فيها،
• وفي الرواية المتناقلة بين أبناء القرية أن التسمية جاءت من وجود شاب يدعى "مجد" وفتاة تدعى "ليا" ربطتهما قصة حب عذرية خُلدت بتسمية القرية باسمهما، ولكن التسمية الأصح هي الأولى .
.
الحركة العلمية في القرية مقبولة نوعاً ما، ولكن توجه أبناء القرية للعمل خارج البلد أدى إلى قصور واضح في الواقع التعليمي فيها، فما إن يبلغ الشاب سنّاً تسمح له بالسفر حتى يقطع صلاته بالقرية بشكل شبه كامل، الأمر الذي انعكس سلبا على القرية من الناحية الدراسية، إضافة إلى أنه دخلت مجموعة من العادات والتقاليد والأعراف التي يتحلى بها مجتمع المغترب إلى القرية فأعطاها صبغة مختلفة بعض الشيء عن الواقع الريفي السائد في المحافظة، ولكن ساهم الاغتراب بتحسين الواقع المعيشي للقرية وجعلها تعيش حالة من البذخ والترف المادي الواضح.
.
لا تزال القرية متمسكة بالعادات والتقاليد والأعراف الدينية المتوارثة، ولا تزال تربط بين أبنائها أواصر المحبة، وروابط اجتماعية موثقة لا تكاد توجد في سواها من القرى، ففي الأفراح والأحزان يقف كل أبنائها وقفة رجل واحد، ولا يوجد أي خلاف في القرية، باستثناء بعض الخلافات الصغيرة التي يفرضها الواقع، والتي يقوم بحلها المختار مع مجموعة من وجهاء القرية ، ف "مجدليا"من القرى التي لا تحتاج إلى أحد ليقضي بين أبنائها، ولا يحتاج أحد من أبنائها إلى دخول محكمة، باستثناء المحاكم المتعلقة بأمور البيع والشراء وغير ذلك كله يحل في القرية وبأسرع ما يمكن.
.
"مجدليا" من القرى الجميلة في المحافظة، والتي تسود فيها الطبيعة الخلابة الهادئة، التي تقرأ واضحة في عيون أبنائها، وهي من القرى المشهود لها بالتسامح والترابط الاجتماعي على مستوى المحافظة، كما كانت تنشط في القرية الحركة السياحية، وخصوصاً في فصل الصيف، حيث يعود عدد كبير من أبنائها المغتربين مصطحبين معهم الأصدقاء من الخارج، ليقضوا فترة من الزمن بالقرية نظراً لطبيعتها الجميلة وصيفها المعتدل.
=AZUYNLcb-pMqBV3_RiYB6JXq-ryO4gUyPMCGS5OeUJSKCrJUWs96Thnfkrh4I7CJ1yZi1kgZeCx 9yEF1DbvGaBmnPDsT8XZRArs6xWGwzi4Y1gtehWfmmDbw7iyyH 9mmwsuqgGS8I8jxvpmqSc6ByqKdVjcQcs8ZAtEXRTwxQJVXkoE IWr9RBq6yc4sreW4CjBg&__tn__=*bH-R]
=AZUYNLcb-pMqBV3_RiYB6JXq-ryO4gUyPMCGS5OeUJSKCrJUWs96Thnfkrh4I7CJ1yZi1kgZeCx 9yEF1DbvGaBmnPDsT8XZRArs6xWGwzi4Y1gtehWfmmDbw7iyyH 9mmwsuqgGS8I8jxvpmqSc6ByqKdVjcQcs8ZAtEXRTwxQJVXkoE IWr9RBq6yc4sreW4CjBg&__tn__=*bH-R]
=AZUYNLcb-pMqBV3_RiYB6JXq-ryO4gUyPMCGS5OeUJSKCrJUWs96Thnfkrh4I7CJ1yZi1kgZeCx 9yEF1DbvGaBmnPDsT8XZRArs6xWGwzi4Y1gtehWfmmDbw7iyyH 9mmwsuqgGS8I8jxvpmqSc6ByqKdVjcQcs8ZAtEXRTwxQJVXkoE IWr9RBq6yc4sreW4CjBg&__tn__=*bH-R]
=AZUYNLcb-pMqBV3_RiYB6JXq-ryO4gUyPMCGS5OeUJSKCrJUWs96Thnfkrh4I7CJ1yZi1kgZeCx 9yEF1DbvGaBmnPDsT8XZRArs6xWGwzi4Y1gtehWfmmDbw7iyyH 9mmwsuqgGS8I8jxvpmqSc6ByqKdVjcQcs8ZAtEXRTwxQJVXkoE IWr9RBq6yc4sreW4CjBg&__tn__=*bH-R]
=AZUYNLcb-pMqBV3_RiYB6JXq-ryO4gUyPMCGS5OeUJSKCrJUWs96Thnfkrh4I7CJ1yZi1kgZeCx 9yEF1DbvGaBmnPDsT8XZRArs6xWGwzi4Y1gtehWfmmDbw7iyyH 9mmwsuqgGS8I8jxvpmqSc6ByqKdVjcQcs8ZAtEXRTwxQJVXkoE IWr9RBq6yc4sreW4CjBg&__tn__=*bH-R]