الكاتبة التونسية أم الزين بنشيخة المسكيني تمنح الكلمة لسكان "جنوب الحداثة"

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الكاتبة التونسية أم الزين بنشيخة المسكيني تمنح الكلمة لسكان "جنوب الحداثة"

    الكاتبة التونسية أم الزين بنشيخة المسكيني تمنح الكلمة لسكان "جنوب الحداثة"


    من أجل تأسيس نسوية نقدية تلغي معارك الجنسين.
    الأحد 2023/09/10
    ShareWhatsAppTwitterFacebook

    النسوية النقدية لا تقصي أي نوع اجتماعي (لوحة للفنان خالد تكريتي)

    يعاني الفكر النسوي اليوم من العديد من العثرات رغم ما يبدو في الظاهر أنه إنجازات يحققها لصالح المرأة، إذ حولت بعض النسويات القضايا الجوهرية لتحرر المرأة إلى صراعات جانبية مع الرجال، وبالتالي صارت النسوية مركزية أخرى ضد المركزية التي تدعي أنها تثور ضدها. وتنقد الكاتبة التونسية أم الزين بنشيخة المسكيني هذا التوجه في كتابها الجديد.

    كيف تم تحويل المؤنث من معارك النحو إلى معارك الفضاء العمومي؟ وأي خرائط يمكن رسمها لنضالات الفيلسوفات والمبدعات النسويات ضد المنظومات الرمزية التي تحولت إلى سلطة للتحكم بأجساد النساء وعقولهن؟ وكيف يمكن تحرير المؤنث بالفن من سلطة الهيمنة البطريكية؟ هل يمكن تحرير النساء من “نسوية غوغائية” تحولهن إلى كتلة واحدة من أجل “نسويات إبداعية” تؤمن بقدرة المؤنث على اختراع أشكال جديدة من الحياة قابلة للتحمل وواعدة بمستقبل ممكن؟

    انطلاقا من هذه الأسئلة ترتحل الشاعرة التونسية والروائية والباحثة في فلسفة الجمال والتي تشغل وظيفة أستاذ في المعهد العالي للعلوم الإنسانية أم الزين بنشيخة المسكيني في كتابها “صخب المؤنث: نحو نسوية إبداعية” في طيات خرائط ومفاهيم ونظريات خاصة بمجال الدراسات النسوية.
    النسوية النقدية



    أم الزين بنشيخة المسكيني: مسألة تحرر المرأة يجب تنزيلها ضمن تحرر البشر اليوم من الاضطهاد الذي صار صفة هذا العصر اللاإنساني


    تتوزع خطة الكتاب، الصادر عن مؤسسة هنداوي، على قسمين: الأول نظري وإشكالي، وفيه تدرجت المسكيني من الخارطة الطوبوغرافية إلى نظريات نسائية لتنضيد أمكنة مغايرة للتفكير بالهويات الجنسية، عبر أسئلة حول كتابة المؤنث وتاريخ العنف على النساء وأشكال التحكُّم بأجسادهن وصولًا إلى واقعة الإرهاب النسائي، وانتهاءً عند حدود التفكير بثنائية الجنسانية الغيرية في ضوء كتاب قلق الجندر الذي بعثر كل خرائط النسوية في اتجاه تخريب الهويات الجاهزة.

    أما القسم الثاني فتطبيقي يراهن على تحرير المؤنث من صخب المعركة ضد المذكر، وذلك عبر تجارب إبداعية تشكيلية ترسم فيها نساء مبدعات سرديات مغايرة من أجل عالم تتعايش فيه كل الأجناس في سلام، وهن: الفنانة والرسامة البحرينية سارة قائد، الفنانة الفلسطينية منى حاطوم، والرسامة التونسية والأستاذة في تاريخ الفنون ونظرياته ألفة جمعة، والرسامة والنحاتة الكينية وانجينشي موتي، والرسامة التونسية وأستاذة نظريات الفن وتاريخ الفنون مفيدة الغضبان.

    اختارت المسكيني الاشتغال على تجارب هؤلاء التشكيليات العربيات والأفريقيات إنصافا لهن في معنيين؛ أولا: في معنى جندري رأسا، لأن تاريخ الرسامات لم يكتب بعد، بحيث يتواصل تهميش النساء الرسامات في العالم بعامة وفي ثقافتنا العربية بخاصة. ثانيا: يتعلق الأمر بالاشتغال على مقاربة جمالية ديكولونيالية تطمح فيها إلى جلب الإبداع النسوي غير الغربي إلى حيز الخطاب الجمالي المعاصر من منظور منح الكلمة لسكان “جنوب الحداثة” على حد عبارة لوالتر منيولو أحد المنظِّرين للفكر الديكولونيالي، بحيث يكون الرهان البعيد هو التدرب على العناية بحدائقنا الإبداعية من أجل اختراع نماذج جمالية محلِّية تجعلنا معاصرين لأنفسنا كإمكانية لمستقبل أجمل.

    ترى المسكيني أنه بعيدا عن الجدل التقليدي العقيم بين مركزية ذكورية ومركزية نسوية تنتهي إلى فتنة بين الجنسين، ما ينبغي الاشتغال عليه من أجل المساهمة في إنشاء ثقافة الحرية والمساواة بين المرأة والرجل في مجتمعاتنا العربية هو العمل على تطوير نسوية نقدية إيجابية من أجل التحرر من كل أشكال الهيمنة على البشر؛ هيمنة السلطة ببُناها الدينية التقليدية، وهيمنة الاستعمار الإمبريالي القائم على العنف المعولم، وعلى سياسات التفاوت واللا عدالة بين البشر وبين الشعوب معا.

    المسكيني ترى أن الجدل التقليدي العقيم بين مركزية ذكورية ومركزية نسوية ينتهي إلى فتنة بين الجنسين

    وضمن هذه النسوية النقدية علينا العمل ضمن مشروع ثقافي طويل النفس على تربية رمزية عميقة لشعوبنا في أفق إرساء لثقافة حقوق الإنسان. وذلك من أجل العمل على التحرر أولا من كل أشكال علاقات العنف في ديارنا: عنف الذكور على الإناث، وعنف الدين على العقول الحرة وعنف السلطة على جندر الأشخاص وشكل الحياة الجنسية الخاص بهم.

    إن النسوية النقدية الإيجابية لا تقصي أي نوع اجتماعي من أفقها، بحيث يمكن للذكور المشاركة في تطويرها لأنهم مطالبون هم أيضا بالتحرر من أوهامهم حول أنفسهم، وبتحرير خيالهم من قصتهم القديمة حول النساء. وبهذا المعنى علينا تنزيل مسألة تحرر المرأة ضمن تحرر البشر اليوم من الاضطهاد الذي صار صفة العصر اللا إنساني الذي نحن فيه، وأن نجرم كل أشكال اضطهاد الناس في العالم بكونه جريمة ضد الإنسانية، وليس فقط مجرد عنف على النساء. ومن أجل المساهمة في خطة التحرر المجتمعي العام في أوطاننا، يمكننا التعويل دوما على الفنون كبراديغم تربوي واسع النطاق لتهذيب ذائقة أبنائنا وفتح إمكانيات بهيجة أمامهم لإبداع المستقبل. فالمستقبل لا جنس له، وهو لا ينتظرنا في أي مكان، نحن فقط من يخترع سبل اللقاء به كل يوم.

    وتؤكد المسكيني أن المقاربة النسوية لمفهوم الفضاء العمومي قد أثرت عميقا على التصورات الفكرية والسياسية المعاصرة للإنسان وللحياة المشتركة ولإدارة أفضل لشؤون البشر. في معنى أن تحرر المجتمعات من النموذج التقليدي الرعوي من أجل السير على دروب تنوير جديد للعقول غير ممكن دون اعتبار لهذا الحراك الثقافي العميق الذي يحدث من جهة الدراسات النسوية. لا يتعلق الأمر بالدفاع عن نسوية حقوقية شكلية بل بإعادة توجيه عقولنا نحو ما يحدث من جهة مغايرة لما تعودنا على تحريمه ومنعه وإسكاته. فالمقاربة النسوية ليست مجرد دفاع عن حقوق المرأة كما لو كانت الضحية الوحيدة لمجتمعات لا تزال تتعثّر في الانتماء إلى العالم على نحو صحّي وإيجابي، بل وأيضا بوصفها حقل إنتاج للمعايير الاجتماعية وللقيم الثقافية وللتعبيرات الرمزية التي بدونها سنظلّ نحن الشعوب الأخرى التي لا تزال تقبع على حافة نفسها، دون مستوى العقل البشري الكبير، لأن حضارة تنهزم أمام العقل البشري العميق لن تنجح في السير نحو أي شكل من المستقبل.
    مأزق "أنا أيضا"



    أي وضع للمرأة في واقع الإرهاب (لوحة للفنانة نوال السعدون)


    تتساءل المسكيني: هل يمكن اعتبار نسوية “أنا أيضا” ثورة جنسية أم هي نزعة شمولية في معنى أيديولوجيا نسوية؟ وتقول “ذاك هو الجدال الذي دار بين نسويتين فرنسيتين؛ أي بين فيلسوفة هي بينيريس لوفيت ومؤرخة هي لورا مورات. وفي هذا الحوار نشهد على جدال فكري واشتباك حقيقي حول نسوية الهاشتاغ التي وجدت في حركة “أنا أيضا” انطلاقتها الأولى. وهو حوار منشور على الإنترنت بتاريخ السادس من أكتوبر 2018 تحت عنوان مثير “أنا أيضا: ثورة جنسية أم نزعة شمولية جديدة؟”.

    ويبدو أن لورا مورات تدافع عن هذه الحركة وتعتبرها مناسبة هامة لاختراع مجال نقاش ديمقراطي حول الحياة الجنسية وما يحدث للنساء من تحرش وعنف لم نزل غير مجهزين للإنصات إليه بما يكفي. وأن هذه الحركة “أنا أيضا” منحتنا أيضا فرصة ثقافية غير مسبوقة للتعبير عن المسكوت عنه، ولكسر التابوهات والمحرمات وأشكال الاضطهاد التي حُكم عليها بالصمت والقمع في ذاكرة النساء التاريخية. وهنا علينا أن ننتبه إلى أمر أساسي هو أنه “حينما يحصل لدينا الوعي بأن ثمة مشكلة ما لن يكون في وسعنا بعدها الدفاع عن النظام الذي أنتجها”.

    ومفاد ذلك أن ما تنبهنا إليه حركة “أنا أيضا” هو أنه ثمة مشكلة حقيقية في العلاقات الجنسية بين الرجال والنساء ينبغي الإنصات إليها وفهمها بدلا من قمعها. وبالتالي إن كل أشكال العنف الجنسي ضد النساء مشكلة حضارية لم يعد بوسع الإنسانية السكوت عنها. وتلك هي مشروعية نسوية “أنا أيضا”.
    مسألة تحرر المرأة يجب تنزيلها ضمن تحرر البشر اليوم من الاضطهاد الذي صار صفة هذا العصر اللا إنساني

    وأيضا بالنسبة إلى لورا مورات يتعلق الأمر بضرب من الثورة الجنسية الممكنة بشرط أن نكفَّ عن اتهام الرجال وأن ننخرط في مسار فهم معمَّق للأسباب الحقيقية لكل أشكال العنف الجنسي بين النساء والرجال. وإن أهم ما يمكن القيام به تحت راية نسوية “أنا أيضا” هو تحويل هذه المشكلة إلى مجال للنقاش الديمقراطي الذي تمنحنا إياه وسائل الثورة الرقمية.

    وتضيف المسكيني “أما الفيلسوفة والكاتبة بيرينيس لوفات فهي تعترض بشدة على هذه الحركة النسوية الجديدة وتعتبرها قد حوَّلت مشهد العلاقات بين الرجال والنساء إلى ‘مشهد كابوسي’ بتحويلها الرجال إلى وحوش مفترسة والنساء إلى ضحايا وفريسات. وهي بذلك تقر بأن هذه الحركة قد أدت إلى ‘حرب بين الجنسين’ وقعت فيها شيطنة الذكور والقول بقصور النساء إزاء رغباتهن الجنسية”.

    وأكثر من ذلك تعتبر بيرينيس لوفات أن “الرجال قد وقع خلعهم من فوق عروشهم في كل مكان”، وفي المقابل لا تزال النساء دومًا في وضع من التشيئة بوصفهن موضوعات جنسية للتحرش وللعنف ولكل أشكال الاضطهاد الجنسي الأخرى. وللخروج من هذا المأزق الحضاري المزعج ترى هذه الفيلسوفة أن المسألة ليست مسألة قوانين كما تعتقد لورا مورات بل هي مسألة تربية، وهي تكتب في هذا السياق وضد الهيمنة الذكورية “ليس ثَمة من حل غير إعادة تربية الرجال على التحرر من ذكورتهم”. وما نغنمه من هذه القراءة هو أنه ينبغي علينا التمسك بنموذج مغاير للتربية الجنسية يقع فيه تربية الرجال والنساء على قيم المسؤولية. أي لا ينبغي علينا أن نتهم دوما، علينا أن نربي على نحو موجب الرجال والنساء معا على كيفية إدارة رغباتهم. وذلك يحتاج إلى ثورة جنسية لم تنجز بعد.
    كيف يمكن مقاربة هذه النسوية الجديدة الغربية والأميركية من وجهة نظر نسوية عربية وإسلامية؟ هل أن وضع النساء في العالم الإسلامي والعربي اليوم يسمح بتحرير كلام النساء عن كل أشكال العنف الجنسي ضدهن؟

    تقول المسكيني “يبدو أننا معنيون نحن أيضا بهذا النقاش حول الحياة الجنسية في مجتمعاتنا. والسؤال المحرج حينئذ هو كيف نحرر الكلام حول الجنس وحول ما يحدث في كواليسنا المظلمة التي لا تزال فيها رغباتنا وأجسادنا مستعمرات تحت وصاية الفقهاء والدعاة وتحت اضطهاد الإرهابيين؟ إن المحرج للعقل العربي والإسلامي في هكذا أسئلة ليس فقط قمع الخطاب النسوي حول الحياة الجنسية بوصفها منطقة لا تزال محرمة وممنوعة من الكلام، بل هو ما حدث وما يحدث اليوم في مناطق إسلامية تحت راية جهاد النكاح، وما يحدث تحت راية إعادة المرأة إلى القمقم الرعوي ضمن منظومات الإسلام السياسي، وما حدث لليزيديات من اختطاف واغتصابات جنسية تحت راية داعش بالموصل، وما حدث في مناطق إسلامية أخرى تحت سيطرة منظمات إرهابية مثل حادثة اختطاف 110 فتيات في بوكو حرام في نيجيريا سنة 2014، أو ما حدث في أفغانستان من اضطهاد للنساء تحت راية حكم طالبان، حيث فرضوا على المرأة ارتداء البرقع واعتبار ‘وجه المرأة مصدر فساد’، وتم حرمان النساء من التعليم عدا حفظ القرآن.



    كل هذه الكواليس المظلمة لانتمائنا الإسلامي الكبير جديرة بالتأريخ والتأويل والبحث والأرشفة، وذلك حتى لا يقع اضطهاد النساء في أوطاننا مرة أخرى تحت وصاية الإرهاب الإسلامي القائم على أجندات إمبريالية دولية لتحويل أوطاننا إلى مناطق لبيع البؤس والاتجار بالبشر ونشر الخراب. إن الاشتغال على الحياة الجنسية في ثقافتنا هو أيضا إمكانية من إمكانيات تحريرها من ثقافة العنف والإرهاب الديني على أجسادنا وعقولنا. ورغم ذلك لا ينبغي أن تتحول النسوية في هذا المعنى إلى أيديولوجيا مغلقة حول المعركة بين الرجال والنساء، فهذا نقاش قد وقع تجاوزه بعد دراسات الجندر. علينا التفكير بخطة نضالية مجتمعية تتخذ من التربية الجنسية أحد أهم أهدافها من أجل مجتمع لا يهان فيه الأطفال ولا النساء ولا الرجال”.

    وتواصل المسكيني تساؤلها: هل ثمة فلسفة عربية نسائية معاصرة؟ وترى أن عدم توفر تجارب فلسفية نسائية براديغماتية في الوطن العربي إنما يعود إلى المأزق الكبير الذي تجد فيه الفلسفة نفسها في أوطاننا اليوم. فهل ظهر الفيلسوف العربي المعاصر في أوطاننا؟ يبدو أن الفيلسوف في ديارنا هو تهمة دوما، (بتعبير رشيق لفتحي المسكيني)، وذلك منذ نُفي ابن رشد إلى حدود اغتيال حسين مروة ومحاكمة ونفي حامد أبوزيد، وذلك لأن مؤسسة القرون الوسطى لا تزال هي المتحكمة بسياسات الحقيقة إلى حد اليوم. والنتيجة المؤسفة أن ظهور الفيلسوف أي ذاك الذي يواجه كل أشكال محاصرة العقل والسيطرة على ضمائر الناس وأفكارهم، قد صار أمرا صعبا وخطيرا معا. وهنا نسمّي فيلسوفا، لا كل من يشتغل باختصاص الفلسفة، بل ذاك الذي يواجه كمية الظلام الموجودة في أنفسنا القديمة بأسئلة المستقبل. إن فيلسوفا لا يسائل ولا يزعزع أنظمة إنتاج الحقيقة في ثقافة ما بكل حرية هو مجرد موظف حكومي لتأمين جولان المعنى بين الناس فقط.

    وتؤكد أن في أوطاننا تعيش الفلسفة مفارقة محرجة: فمن جهة تفتح أقسام الفلسفة أبوابها في معظم الجامعات العربية، ويظهر لدينا أكاديميون وكتّاب في مجال الفلسفة، وتفتح أيضا للفلسفة بيوت ومعاهد ثقافية، ومن جهة أخرى نحن شعوب تجد راحتها في استحالة وجود الفيلسوف.

    وفي رأيها ربما تنقصنا أخلاق الاعتراف بوجود الفيلسوف بيننا، وربما أن الردة الدينية التي نعيشها في أوطاننا اليوم هي سبب تهميش الفيلسوف وعدم اعتباره كمشارك أساسي في عمليات التشريع للحقيقة. إن ما يعطل إنتاج الفيلسوف في أوطاننا هو كثرة الأصوات التي تدّعي قول الحقيقة واحتكارها. في ثقافة يعلو فيها صوت الدعاة والدجالين والمشعوذين وتينع فيها تجارة الدين والخرافة، تجد الفلسفة نفسها مستحيلة، لأن لا أحد يرغب في الإنصات إليها. في عصر معولم تهيمن عليه القيم الاستهلاكية والتفاهة وبرنوغرافيا الحمق المعمم، يصعب أن نعيد إلى العقل سيادته في مجال سياسات الحقيقة واختراع الأفكار الكبرى. لكن يبدو أن “العالم (بتعبير لألان باديو) قد فقد قدرته على صناعة الأفكار الكبرى”.

    ShareWhatsAppTwitterFacebook

    محمد الحمامصي
يعمل...
X