أعلنت وسائل إعلام بريطانية العثور على بكتيريا "الفَيلَقِيَّة" Legionella الخطيرة المسببة لمرض داء "الفيالقة"، وجدتها في صنابير المياه في مكاتب الضرائب والجمارك في مدينة ليفربول.
وكانت السلطات المحلية قد رحلت الأسبوع الماضي، مهاجرين غير نظاميين كانوا على بارجة إثر اكتشاف هذه البكتيريا الخطرة في مياه السفينة.
وتسبب هذه البكتيريا عند استنشاقها مرضًا رئويًا خطيرًا يسمى الفيالقة، تشبه أعراضه الإنفلونزا الالتهاب الرئوي المتأخر.
ورغم أن العلماء لم يتمكنوا حتى الساعة من ابتكار لقاح مضاد لهذه البكتيريا، فإن التشخيص المبكر والعلاج بالمضادات الحيوية يمكن أن يقلل من شدة المرض ومضاعفاته.
فما هو داء الفيالقة؟
مرض يصيب معظم الناس عن طريق انتقال البكتيريا الموجودة في الماء أو التربة.
كبار السن والمدخنون والأشخاص ذوو المناعة الضعيفة أكثر عرضة للإصابة به.
داء الفيالقة غير المعالج يمكن أن يكون قاتلًا.
يواجه بعض المصابين مشكلات صحية بعد العلاج.
يمكن أن يتسبب في عدوى الجروح وأجزاء أخرى من الجسم مثل القلب.
من أعراضه الصداع، وآلام العضلات والحمى والسعال المصحوب بمخاط ودم في بعض الأحيان.
داء الفيالقة
وفي هذا الإطار، يشرح الاختصاصي في الأمراض الجرثومية والمعدية جاك مخباط، أن داء الفيالقة ظهر عام 1976 في مؤتمر للمحاربين القدامى في فندق في فيلادلفيا، حيث أصيب عدد كبير من هؤلاء المقاتلين المتقدمين في السن، وكانت هناك نسبة وفيات كبيرة تقريبًا.
ويضيف في حديث لـ"العربي" من بيروت أن هذه البكتيريا تنتشر وتعيش في الماء عادة، وخاصة في خزانات المياه وحتى في الصنابير.
ويوضح مخباط أن هذه البكتيريا تدخل إلى جسم الإنسان عبر الاستنشاق وتدخل إلى الرئة وتسبب نوعين من الأمراض، الأول هو داء الفيالقة، والثاني هو "حمى بونتياك" وتسبب ارتفاعًا طفيفًا في الحرارة ولا تحتاج إلى علاج.
وفيما أشار إلى أن داء التهاب الرئة الذي ينجم عن هذه الجرثومة لا ينتقل من شخص إلى آخر، لفت إلى أن العدوى تحدث في حالات وبائية محدودة، كالفنادق والبواخر، حيث يستخدم الناس المياه من المصدر نفسه الذي قد يكون يحتوي على البكتيريا "الفَيلَقِيَّة".